موسكو /PNN / ضمن فعاليات عام الثقافة الفلسطينية، الذى أعلنت عنه جمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية والفرع الاقليمى التشوفاشي للجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية ، منذ بداية هذا العام 2023 بأنه سيكون عاما للثقافة الفلسطينية فى روسيا الاتحادية ، حيث تتواصل الانشطة الثقافية وبشكل يومي فى هذا المجال فى عشرات المدن والجمهوريات والاقاليم الروسية وبشكل متزامن .
و تعرض خلالها أفلام وثائقية وتقام مهرجانات الشعر والادب والقاء محاضرات فى المدارس والمعاهد والجامعات واقامة حفلات موسيقية وفنية فلكلورية وكلاسيكية بمشاركة من فرق فنية روسية وشعبية ومدارس الفن للاطفال ، حيث يشارك مشاهير الفنانين الروس وبعض الفنانين الفلسطينيين والعرب ، اضافة لافتتاح معارض فنية يشارك فيها نحو 300 فنان روسي وبعض الفنانين الفلسطينيين ، والعرب بلوحات أبدع كبار الفنانين العالميين فى رسمها لاجل فلسطين ، فكل لوحة منها تحكى قصة الشعب الفلسطينى وحضارته وتاريخه وعشقه للحياة وصموده ورغبته الجامحة أن يعيش حرا كبقية شعوب الارض متعاونا معهم ومساندا لحق جميع الكائنات بالعيش بسلام وأمان فى عالم خال من الظلم والقهر والاستعباد والاحتلال .
روح فلسطين ..
كما افتتح معرض فني دولي يحمل مسمى " روح فلسطين " شارك فيه أطفال تشوفاشيا وروسيا وأنشدوا ، وغنوا وعزفوا على الالات الموسيقية، لاجل تحقيق السلام والمحبة وتضامنا مع فلسطين واطفالها وشعبها ، كما القيت قصائد شعرية تعبر عن مكانة فلسطين فى قلوب شعوب روسيا ، كتبها كتاب وادباء روس عظام ، بينهم، "ميخائل ليرمانتوف"، كما تم عرض أفلام وثائقية عن الثقافة الفلسطينية، واقامة عرض لتحضير طبق الحمص ، الاكلة الشعبية الفلسطينية المعروفة .
أم الجوائز .. ؟!
وفي هذا السياق أعلن البروفيسور ، أندريه ميخائلوفيتش كريلوف ، رئيس لجنة الجوائز ، والمستشار العام لمدينة موسكو ، أن لجنة الجوائز ستعقد اجتماعها المقبل في موسكو في 13 آذار الحالي ولذلك لمناقشة واختيار واحدا من المرشحين لنيل جائزة الثقافة والميدالية الذهبية التى تحمل اسم ، رسام الأيقونات الروسي ، العظيم "نيكولاي ايفانوفيتش كريلوف" الذي ولد وعاش فى القرن التاسع عشر ، وترك وصيته لابنائه وأحفاده ، ان يحبوا فلسطين التى أهدت روسيا والعالم ، السيد المسيح والديانة المسيحية ، ومعها المحبة والوفاء ، وأن يكونوا أشقاء أوفياء لشعبها .
وتجدر الاشارة بأنه يتنافس للحصول على هذه الجائزة ، عدد من مشاهير الفنانين الروس والأجانب ، ومن ضمنهم ، الفنان المقدسي الفلسطيني العريق ، الاستاذ ، طالب دويك.
محمود درويش .. في الصدارة ..
وفى هذا الصدد قال رئيس لجنة الجوائز أندريه ميخائيلوفيتش كريلوف ، إن تاريخ انعقاد هذه الجلسة فى 13 آذار المقبل، لم يتم اختياره بالصدفة ، لأن هذا اليوم هو عيد ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، وعيد الثقافة الفلسطينية . حيث يتم الاستعداد لاحياء ذكرى ميلاد شاعر فلسطين العظيم الحائز على أعلى جائزة فى تاريخ الاتحاد السوفياتي ، وهي جائزة "لينين" الدولية للسلام، محمود درويش، وعيد الثقافة الفلسطينية ، وذلك فى بيت الصداقة بين الشعوب بمدينة " تشيبوكساري" .
هذا الحدث مخصص أيضًا ليوم الشعر العالمي بالتنسيق مع اليونسكو بالإضافة إلى عام المعلم والموجه في روسيا الاتحادية .
الثقافة في قلب التنمية ..؟!
وكان د.بسام فتحى البلعاوى قدم شرحا مفصلا عن كل لوحة وكل فنان مشارك فى المعرض و تم أيضا خلال المهرجان عرض أفلام وثائقية عن فلسطين وتقديم أطباق لبعض المأكولات الفلسطينية مع شرح مفصل لطريقة تحضيرها .
وأكد البلعاوى بأن عام الثقافة الفلسطينية فى روسيا الاتحادية يجري على قدم وثاق كما هو مخطط له ويحمل مشاعر الحب والصداقة لكافة شعوب روسيا من الشعب الفلسطيني المظلوم والحالم بأن يتخلص من الاحتلال ويعيش بسلام فى وطنه الذى انهكته 75 عاما من التدمير ومحاولة محو هويته وثقافته واحلال الغرباء بدلا منه واقتلاعه من جذوره بطرق لم يعرف التاريخ الانساني لها مثيلا .
وأضاف د. بسام البلعاوى, بأن عام الثقافة الفلسطينية الذى يقام لاول مرة فى تاريخ العلاقات الفلسطينية الروسية الممتدة لاكثر من ألف عام ، منذ أن اعتنقت روسيا القيصرية الديانة المسيحية ، أصبح يحقق نتائج ايجابية للغاية ويحظى بالتفاف شعبى ورسمي روسي يستحق الاحترام ويعبر عن المكانة التى يحظى بها الشعب الفلسطيني فى قلوب وارواح هذه الشعوب الصديقة .