بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – يؤكد العديد من الاسرى في سجون الاحتلال ان مطالب الاسرى لن تخضع لاية مساومة وهي حقوق مكتسبة جائت من خلال نضالات الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال على مدى عقود السجن والظلم والقهر ومحاولات كسر الاسرى وهذا لن يتحقق على الاطلاق لان ارادة الحركة الاسيرة اقوى من كل امكانيات المحتل اللوجستية والعسكرية والتنكولجية والاستخباراتية الخبيثة.
وتسنى لنا الاستماع الى بعض الاسرى القابعين في سجن ريمون الصحراوي حول ما يدور من تفاعلات وتطورات وحوارات على صعيد قرارات اتخذها الفاشي ايتمار بن غفير وزير الامن القومي الاسرائيلي وذلك بهدف الانقضاض على منجزات الحركة الوطنية الاسيرة التي تحققت بالدماء والصمود والتحدي ليس فقط من قبل الاسرى وحدهم بل بمعية ذويهم وابناء شعبنا قاطبة بدموعهم وصبرهم.
وبهذا الصدد قال الاسير احمد صلاح"العزة" والمحكوم بالسجن المؤبد لواحد وعشرين مرة وهو معتقل منذ نحو 21 سنة وهو من مقاتلي كتائب شهداء الاقصى ان الحوارات مع ادارة السجون بشأن حالة العصيان المدني التي يخوضها الاسرى في مواجهة قرارات بن غفير العنصرية لم تتوقف وهم غير معنيين بتوقفها ولكنهم يديرون حوارات طويلة طابعها جاف من دون تحقيق اي تقدم ولكنهم معنيون باطالة هذا الحوار ومن دون التوصل الى نتائج وهم يريدون هذا الحوار ان يستمر ما بعد شهر رمضان المبارك وما بعد عيد الفصح اليهودي في شهر نيسان القادم كي يتفادوا الاضراب المفتوح عن الطعام الذي اعلنته لجنة الطواريء العليا للاسرى المكونة من كافة الفصائل واذا ما اعلن الاضراب فانه الاول من نوعه كأ ضراب شامل وموحد منذ العام 2004 مؤكدا ان الاسرى مصممون على هذا الاضراب وهم عازمون على افشال المخطط الاحتلال في اطالة امد الازمة مقابل بعض الوعود الباهتة ولهذا لن تنطلي هذه الالاعيب علينا ونرفض ان يبقى الحوار جامدا وبدون اية حياة وان التكتيك التي تمارسه استخبارات السجون ومن خلفها بن غفير سيكون مصيره الفشل.
وقال صلاح ان الحوارات التي تتم بين لجنة الطواريء للاسرى ومصلحة السجون غالبا ما بين سجني نفحة وريمون وان ممثلي الاسرى لن يسمحوا ان يمر المخطط الاسرائيلي ولذا فهم يدركونه واذا لم يتم الاسنجابه بشكل واضح وقاطع لمطالبنا العادلة قبل شهر رمضان فان الاضراب قادم لا محاله مع بزوغ فجر اليوم الاول من الشهر الفضيل، مشيرا الى ان لجنة الطواريء للاسرى في اجتماع دائم وهي تتابع الاوضاع والتطورات اولا باول ومتواصلة مع القاعدة الاعتقالية وفي حالة اعلان الاضراب فانه سيكون مصيري واستراتيجي وان الاسرى يتواصلون بشكل مستمر مع الفعاليات المختلفة في الشارع الفلسطيني كي يكون الحراك فاعلا ومؤثرا لاجبار الجانب الاسرائيلي على الرضوخ لهذه المطالب العادلة وهو يعلم علم اليقين ان عظم الاسرى قاسية وان شعبنا وامام اية معركة مصيرية سيحقق ما يريد كما في كل المعارك السابقة ونحن ندير هذه المعركة بهدوء وحكمة وعمق من اجل انجاحها.
من جانبه قال الاسير محمد معالي المحكوم بالسجن المؤبد لـ17 مرة وهو ايضا من مقاتلي كتائب شهداء الاقصى ان الاسرى جميعهم اصبحوا جاهزين نفسيا وماديا لهذه المعركة وعلى الجانب الاسرائيلي وعلى رأسه حكومة الاحتلال والفاشي بن غفير ان يعلموا ان قراراتهم سوف يتم كسرها ونحن لن نقبل باقل من تحقيق مطالبنا والغاء كافة القرارات التي بدأ بن غفير استخدامها وتطبيقها ومن بينها سحب حق الطبخ للاسرى والعمل على دمج الاسرى والنقل التعسفي وسحب الاعتراف بالفصائل داخل السجون وتقليص عدد الاسرى في الغرف وذلك بهدف عزل اكبر عدد منهم في الوقت الذي نقف فيه ضد الازدحام داخل الغرف فنحن نفرق بين الامرين، وكذلك الحد من زيارة اعضاء الكنيست العرب للاسرى وفي الواقع فان كل هذه القرارات هي تجديد لقرارات اتخذها وزير الامن الداخل السابق في العام 2016 جلعاد اردان وقد سبق وان فشل بها وهي سياسة متأصلة في ظل كل الحكومات المتعاقبة التي كانت تهدف لاذلال الاسرى وتركيعهم ولا يمكن ان ننسى دافيد بن ميمون احد مدراء مصلحة السجون في الثمانيات الذي رد على مطالب للاسرى المتمثلة بتهوية الغرف وتمديد فترة الفورة ورد بشكل عنجهي.
وقال اذا اردتم الشمس فسارسمها لكم وماذا كانت النتيجة ان اعلن الاسرى الاضراب المفتوح لتشتعل الارض الفلسطينية فارتد هذا عن مواقفه واضطر لان يرضخ لمطالب الاسرى وهاذا ما سوف نعمله مع الوزير بن غفير الذي لن يكون امامه الا الرضوخ والاستجابة لكافة مطالبنا بما في ذلك عدم تشريع حكم الاعدام القميء، فنحن مناضلون من اجل الحرية ومن اجل كرامة شعبنا ولن نتحول الى جماعيات قبلية او عشارية او حلقية تنتمي جغرافيا لهذه المحافظة او تلك وستبقى فصائلنا صمام الامان حتى تحقيق حلم تحرير فلسطين القادم بلا محالة عاجلا ام اجلا.