الداخل المحتل/PNN- نفت “إسرائيل” تراجع علاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة على إثر المواقف اليمينية للحكومة الإسرائيلية بشأن الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية الإسرائيلية وسفير تل أبيب لدى أبوظبي، بعد تقرير لقناة محلية تحدث عن تراجع علاقات إسرائيل والإمارات.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “12”، مساء الأحد، إن الإمارات “قررت تجميد شراء معدات عسكرية من إسرائيل بسبب سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة”.
وأضافت أن اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى في مدينة القدس، وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن محو قرية حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية “أثر على القرار”.
وأشارت إلى أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال لمصادر إسرائيلية “طالما أننا لا نستطيع التأكد من أن نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، فلا يمكننا التعاون”.
غير أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى نفي التقرير.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب، مساء الأحد: “التقرير لا أساس له. تجري إسرائيل والإمارات اتصالات دبلوماسية مثمرة في جميع المجالات، بما في ذلك اليوم”.
أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فقالت في تغريدة على تويتر، مساء الأحد: “على عكس ما نشر هذا المساء، فإن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قوية ومستقرة”.
وأضافت:"الدليل على ذلك، من بين أمور أخرى، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأيام الأخيرة على نص اتفاقية الجمارك، والذي سيؤدي إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين حيز التنفيذ وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات".
كما نفى سفير إسرائيل لدى الإمارات، أمير حايك في تغريدة على تويتر، مساء الأحد، التقرير قائلاً: "من محادثات مع مصادر رفيعة المستوى في أبو ظبي ممن هم في تفاصيل العلاقات بين الدول ويعرفون الطرفين جيداً، فإن الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا المساء ببساطة غير صحيحة".
الإمارات أدانت رسميا اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى كما أدانت تصريحات سموتريتش عن بلدة حوارة.
وفور تشكيله الحكومة نهاية العام الماضي، أعلن نتنياهو إن الإمارات ستكون أول دولة يزورها وهو ما لم يتم.
ولم تعلق الإمارات على التقرير الإسرائيلي والردود الرسمية الإسرائيلية عليه حتى الساعة 7.45 ت.غ.
وكانت إسرائيل والإمارات أعلنتا تطبيع العلاقات في العام 2020 ومنذ ذلك الحين نمت العلاقات بشكل متسارع بين البلدين في جميع المجالات.