هراري/PNN-سلّم وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، صباح اليوم، رئيس جمهورية زيمبابوي “إمرسون منانغاغوا”، رسالةً من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وذلك في قصر الرئاسة في العاصمة هراري اثناء استقبل الرئيس الزيمبابوي للوزير المالكي والوفد المرافق له.
وقد نقل الوزير المالكي للرئيس “منانغاغوا” تحيات الرئيس محمود عباس والشعب والحكومة الفلسطينية معبراً عن تقديره الكبير لجمهورية زيمبابوي قيادةً وشعباً، وقدم شكره لمواقف بلاده الداعمه لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف ومساندتهم لحراك دولة فلسطين في مختلف المحافل الدولية وبما يمكن شعبنا من انهاء الاحتلال ونيل حقوقه كافةً غير منقوصة.
كما أكّد الوزير المالكي على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين معبراً عن استعداد دولة فلسطين التام لايفاد الخبرات والكفاءات الفلسطينية لدعم خطط التنمية في زيمبابوي في مجالات مختلفة أهمها الزراعة، والتكنولوجيا، والصحة، والتعليم، والاعلام، والتعاون بين رجال الاعمال من كلا البلدين.
وأعاد المالكي التأكيد على استعداد دولة فلسطين بذل كل الجهود الممكنة وضمن الامكانيات المتاحة لفتح افاق تعاون جديدة بين البلدين انطلاقاً من روابط الدم والأخوّة بين الشعبين الذين يتشاركان نفس القيم والمبادىء القائمة على التضامن والتكامل والشراكة.
كما وضع المالكي الرئيس “منانغاغوا” في صورة آخر المستجدات السياسية على الأرض من استمرار الاحتلال الاستعماري واجراءاته التي تستهدف كل المكون الفلسطيني وخاصًة الهجمات البربرية التي تشنها قطعان المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني في مختلف اراضي دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية وما تقوم به هذه الحكومة الاسرائيلة الارهابية من اجراءات احتلالية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني بشكل منهجي ومنظم.
وفي سياق العلاقة الثنائية أكّد معالي الوزير المالكي على تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس لوضع كل امكانيات دولة فلسطين تحت تصرف جمهورية زيمبابوي خاصةً في المجال الزراعي وبما يساهم في تنفيذ خططهم الوطنية في المجال التنموي.
من جانبه، رحب الرئيس “منانغاغوا" بالوزير المالكي والوفد المرافق ونقل تحياته للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، وأشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأكًد على التزام بلاده في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، واسنادههم للخطوات التي تتخذها فلسطين على الساحة الدولية وصولاً الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وتمتع الشعب الفلسطيني بكافة الحقوق التي كفلتها الشرعية الدولية مندداً بذات الوقت في الاجراءات الاحتلالية الاستعمارية التي تفرضها القوة القائمة بالاحتلال في اراضي دولة فلسطين المحتلة، ووجه وزراء حكومته لعمل كل المطلوب من اجل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين .
كما أشاد الرئيس “منانغاغوا” بأهمية دور الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وبرامجها القادمة في زيمبابوي في المجالات المتفق عليها، وبأهمية تجربة الصمود الفلسطيني التي تستحق الاحترام كونها نموذج يحتذى به.
وحضر اللقاء من الطرف الفلسطيني وكيل وزارة الزراعة المهندس عبدالله لحلوح، ومساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي ومدير عام بيكا السفير عماد الزهيري، وسفير فلسطين لدى زيمبابوي تامر المصري، والكادر الدبلوماسي من وزارة الخارجية وسفارة دولة فلسطين في هراري.