لندن / PNN / في تحليل اقتصادي صادم اجراه “مركز ابحاث السياسات الاعلامية والاستراتيجية” والذي اوضح بان حركة حماس الفلسطينية تنفق سنويا (نصف مليار دولار) على اعلامها الموجه والذي يستهدف خصومها الفلسطينيين وخاصة السلطة الفلسطينية وحركة فتح، في حرب اعلامية يخطط لها وينفذها خبراء اعلام منتمين لها ويتقاضون رواتب عالية ويأتي هذا الانفاق في اطار رواتب واجور واشتراكات وحملات اعلامية وشراء ذمم دون اي رقابة على مصادر التمويل والانفاق، كما ويساعدها في ذلك فضائيات محلية واقليمية ودولية.
وهذه معلومات صدمت الفلسطينيين وخاصة سكان قطاع غزة والذين يعانون فقرًا وبطالة بنسبة تصل الى 60% ،وهدم للبيوت، وهجرة الشباب والعائلات الى خارج القطاع، والذين يستهجنون استثمار حماس التي تدعي بانها محاصرة هذه المبالغ الطائلة في معارك سياسية تهدف الي تشويه صورة الفلسطيني في الخارج وغير موجهة للاحتلال ويتساءلون لماذا لا يتم استثمار هذه المبالغ في قطاع غزة للقضاء على البطالة من خلال مشاريع اقتصادية تنموية.
من جهته علق الكاتب جعفر الاحمد على هذه المعلومات بان حماس تمتلك مايقرب من 30 وكالة اعلامية في داخل فلسطين وخارجها، تستخدم كل الفنون الصحفية التقليدية والحديثة ومتعددة الوسائط والسوشال ميديا وغيرها ، ويعمل فيها عدد محدود من الاشخاص وهناك وكالات كبيرة يعمل فيها عدد كبير من الموظفين. ويوضح الاحمد بانها تعمد على تغيير اسماء هذه الوكالات وتعمل على تغيير في المشرفين على هذه الوسائل بين الفترة والاخرى وقد تقوم باغلاق بعضها بشكل نهائي وفقًا للظروف ووفقًا لسياساتها الداخلية وعلى رأس هذه الوكالات والوسائل الاعلامية فضائية الاقصى والتي تحتاج لمبالغ مالية كبيرة في كل شهر لتشغيلها ودفع رواتب موظفيها واشتراكها في الاقمار الاصطناعية والتي تستخدم بشكل رئيسي في تشوية السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالدرجة الاولى حيث ان 77% من موادها وبرامجها موجهة لهذا الغرض و23% من موادها موجه لباقي المواضيع المتعلقة بالاحتلال والقضايا الاجتماعية والاقتصادية .
واضاف الاحمد بان حماس تعتمد كذلك على وكالات عبر السوشيال ميديا مثل شبكة قدس وشهاب والمركز الفلسطيني للاعلام وغيرها والتي تحتاج ايضًا لاموال طائلة لتمويل اخبارها ودفع اجور مراسليها وهناك بعض الوكالات التي تم تأسيسها مؤخرا باسماء جديدة لجذب المواطنين وتوفر لطواقمها المعدات والتجهيزات وتدفع المال الوفير لموظفي هذه الوكالات، وتعمل جميع هذه الوكالات على هدف استراتيجي يتمثل في تشويه خصومها وخصوصا السلطة الفلسطينية وحركة فتح ولا تتحدث عن الاحتلال الا بمواد اخبارية.
واضاف الاحمد بانه لو قامت حركة حماس باستثمار هذه الاموال في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة لساهمت في تخفيض نسبة البطالة والفقر في القطاع وساهمت في وقف هجرة الشباب او في حال استثمار هذا المبلغ في فضح الاحتلال ونشر الرواية الفلسطينية لساهمت بشكل مؤثر في توجيه الموقف العالمي الشعبي والرسمي لصالح القضية الفلسطينية.*