سان فرانسيسكو/PNN- ارتفع سعر “دوجكوين” الثلاثاء بعد أن اختار مالك تويتر إيلون ماسك، شكل كلب شبيها برمز هذه العملة المشفرة ليكون الشعار الجديد للشبكة الاجتماعية، بعدما واجه الملياردير دعاوى قضائية بسبب الترويج لهذا المنتج الرقمي.
وأدى القرار الذي اتخذه إيلون ماسك بتغيير الطائر الأزرق، شعار الشبكة منذ تأسيسها عام 2006، سواء كان ذلك دائماً أو مزحة لن تعمّر طويلاً، إلى ارتفاع سعر عملة “دوجكوين” (Dogecoin) بنسبة 21%، إلى ما يقرب من 10 سنتات، بحسب “كوين ماركت كاب”.
ولطالما استخدم رئيس شركة تيسلا الذي اشترى تويتر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المنصة للترويج الذاتي ولنشر محتويات ساخرة، أحياناً لصالح “دوجكوين”، وهي عملة مشفرة شديدة التقلب أُطلقت في الأصل على سبيل المزاح.
وأشار الملياردير في الماضي، إلى أن جزءاً من ثروته يتشكّل من البتكوين. كذلك، طرح فكرة استخدام “دوجكوين” للمدفوعات عبر الإنترنت، ما أثار تكهنات حول رؤيته لجعل تويتر منصة متعددة الوظائف، على غرار “ويتشات” الصينية التي تقدّم خدمات مختلفة.
وكان مستثمر خسر أمواله في المراهنة على “دوجكوين” رفع دعوى قضائية في حزيران/ يونيو 2022 طالب فيها إيلون ماسك وشركتيه “تيسلا” و”سبيس إكس” بدفع مبلغ 258 مليار دولار، لكن الملياردير نفى هذه الادعاءات.
وفي وثيقة قانونية أضيفت إلى الملف الجمعة، وصف محامو ماسك الدعاوى القضائية بأنها “روايات خيالية”. وقالوا: “لا مخالفة قانونية في التغريد بهدف التشجيع أو لنشر الصور المضحكة عن عملة مشفرة مشروعة”.
ودفع تغيير شعار تويتر بمستخدمين كثر إلى نشر رسائل استخدموا فيها شعار الكلب، خصوصاً من إيلون ماسك نفسه.
فقد نشر ماسك لمتابعيه البالغ عددهم 133 مليوناً، محادثة مع مستخدم حصلت العام الماضي، وعد فيها بشراء تويتر واتخاذ الكلب من نوع “شيبا إينو” شعاراً لها.
وكانت عملة “دوجكوين” أُطلقت عام 2013، في مبادرة رمت حينها للسخرية من ظاهرتين على الإنترنت: العملات المشفرة، التي تضاعفت في أعقاب الطفرة في البتكوين، والتركيبات الكثيرة التي استُخدمت فيها عبر الشبكة صورة الكلب من فصيلة “شيبا إينو”.
وبدعم من موجة شراء جنونية بفعل ارتفاع غير متوقع في القيمة بداية عام 2021، إضافة إلى رسائل إيلون ماسك الإيجابية المتعددة على تويتر، ارتفع سعر الـ”دوجكوين” إلى أكثر من 70 سنتاً في أيار/مايو 2021.
وخلال برنامج ساخر، أرسل الملياردير رسائل متضاربة، إذ وصف الـ”دوجكوين” أولاً بأنه “وسيلة مالية لا يمكن إيقافها من شأنها السيطرة على العالم”، قبل أن يعتبرها ضرباً من ضروب “الاحتيال”. وقد بدأ حينها سعر العملة الرقمية هذه بالتراجع.
(أ ف ب)