بيت لحم / كتب رئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN منجد جادو - تصلنا عبر ايميل مكتب الاعلام في مكتب الشؤون الفلسطينية الامريكية منذ ايام اخبار وصور لقاءات وزيارات للمبعوث الامريكي الى الملف الفلسطيني الاسرائيلي هادي عمرو والسفير رشاد حسين السفير الامريكي للحرية الدينية يلتقون بالعديد من المسؤولين الفلسطينين سواء كانوا في الحكومة او سياسيين او ممثلي المجتمع المدني او رجال الدين حيث يتم نشر الاخبار بعناوين بحث العلاقات الفلسطينية الامريكية وتحسين ظروف الحياة للفلسطينين وتحسين الواقع الاقتصادي.
و شاهدنا في الايام الاخيرة صور العديد من اللقاءات لهم ونحن كفلسطينيين بالتاكيد منفتحين على مختلف دول العالم ونرغب بتعزيز العلاقات الثنائية معهم ليكونوا ضمن الدول التي تدعم الحقوق الفلسطينية في اطار منظومة القوانين والاعراف الدولية ولذلك يرحب الفلسطينيون بمختلف توجهاتهم بزيارات المسؤولين الامريكيين على الرغم من علمهم بمواقف الولايات المتحدة الواضحة بدعم اسرائيل لكنهم ياملون ان يكون هناك تغيير بالموقف الامريكي لا سيما ان اسرائيل تواصل ارتكاب الانتهاكات للحقوق والاعلاراف لدولية سواء بما يخص حقوق الانسان او حرية العبادة او حرية الحركة وصولا للاحتلال صاحب منظومة العدوان بشتى انواعه على الشعب الفلسطيني حيث تمثل هذه الانتهاكات خرقا ايضا للقيم الامريكية بشان حقوق الانسان وحرية العبادة وحرية الشعوب .
المسؤولون الامريكيون التقوا في الايام الاخيرة في الايام الاخيرة امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ومستشار الرئيس للشؤون السياسية مجدي الخالدي و وزير المالية شكري بشارة والشيخ عزام الخطيب مدير عام الاوقاف في القدس والمطران سني عازر ورئيس سلطة النقد وتحدثوا عن الكثير من الامور والواقع الفلسطيني الذي يرغب الفلسطينيون من حديثهم مع نظرائهم الامريكين ايصال رسالة واحدة انهم يريدون ان يروا بشكل حقيقي خطوات على الارض وحقيقية من اجل انهاء الاحتلال فالحديث عن التسهيلات الاقتصادية لن يكون كافيا وبديلا عن الحل السياسي القائم على مبدا العدالة والكرامة اللتان تعنيان امرا واحدا هو انهاء الاحتلال الذي طال امده وبلغت سنوات عمره 75 عاما.
وحتى يرى ويشعر الفلسطينيون باهمية هذه الزيارات ياملون ان تاخذ الولايات المتحدة خطوات جدية باتجاه الحل السياسي وعدم الاستمرار في الخطوات الشكلية التي تجري في ايامنا هذه ويقودها الدبلوماسيان عمرو وحسن مع تاكيد اهميتها لكنها غير كافية.
كصحفي ومتابع للشان الفلسطيني ارى ان على المبعوثين الامريكيين عدم الاستمرار بهذه الخطوات الشكلية والسير باتجاه خطوات اكثر جدية واقرب الى الواقع مثل اعادة فتح القنصلية التي تم تبديلها بمكتب الشؤون الفلسطينية في السفارة الامريكية بالقدس التي يرى فيها الفلسطينيون انها مستوطنة اسرائيلية طالما انها تقام على ارض فلسطينية كما ان المطلوب من المبعوثين الامريكيين فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن ووشطب منظمة التحرير عن قائمة الارهاب واقرار ذلك بالكونغكرس الامريكي واعادة التمويل المتوقف للحكومة الفلسطينية وهذه خطوات اولية لكي يؤمن الفلسطينيون بان الولايات المتحدة جادة بعض الشيئ بتغيير الواقع على خطى انهاء الاحتلال.
ان زيارات المسؤولين الامريكيين لفلسطين المحتلة ولقاءاتهم مع الفلسطينين رسميين او مجتمع مدني هي امور هامة لكنها لا تعوض ولا تحمي ولا تغني عن حقيقة الاحتلال وما يرتكبه من جرائم مختلفة من قتل للاطفال والشبان وكبار السن وهدم ومصادرة اراضي وسرقة مياه وسيطرة على الحدود واعتقالات ومنع اداء شعائر دينية مسيحية واسلامية وغيرها من ممارسات عنصرية اسرائيلية.
رسالتي للمسؤولين الامريكيين الذين يزورون فلسطين ومدنها المحتلة ان الشعب الفلسطيني سيرحب بكم بشكل اكبر اذا ما بدائتم بالفعل باجراءات حقيقية على الارض وعدم اقتصار زياراتكم على خطوات شكلية وسطحية لن تغير واقع الفلسطينين وحياتهم بل على العكس سيكون لها مردود عكسي في تمديد عمر الاحتلال وتثبيته وبالتالي زيادة معاناة الفلسطينين.