الخرطوم/PNN-بعد انقضاء اليوم الأول من هدنة الـ72 ساعة في السودان، على وقع تبادل طرفي النزاع، الجيش و"قوات الدعم السريع"، الاتهامات بخرقها، تتواصل معاناة السودانيين من أجل البحث عن وسيلة لمغادرة مناطق الاشتباكات، ولا سيما العاصمة الخرطوم، في ظل مساعٍ لتطوير الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، حيث تسارع مختلف الدول لاستغلال فترة الهدنة لإخراج مواطنيها من السودان.
ودخلت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، اليوم الأربعاء، يومها الثاني عشر، بعد خلافات حادة بينهما حول تفاصيل دمج "الدعم السريع" في الجيش، الوارد في اتفاق إطاري "مبدئي" وقّعه الطرفان مع قوى سياسية في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفشلت وساطات دولية وإقليمية ومحلية في إقناع الطرفين بتجاوز الخلافات، خصوصاً تلك المتعلقة بقيادة القوات بعد بدء الدمج.
اتهم الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، "قوات الدعم السريع" بالاستمرار بخرق الهدنة، مشيراً، في بيان له، إلى قصف مدفعي عشوائي لمناطق في محيط القيادة العامة وإدارة المرافق الاستراتيجية، فضلاً عن استمرار القناصة في إطلاق النار في المناطق المحيطة بمطار الخرطوم، وحي المطار السكني، ومناطق في بحري وأم درمان.
ولفت الجيش إلى تحركات كثيفة لأرتال عسكرية قادمة من كردفان ودارفور لتعزيز قواتهم بالخرطوم.
أكد الجيش السوداني، في بيان، اليوم الأربعاء، أنّ الرئيس المخلوع عمر البشير موجود في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة، تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية، مع آخرين من متهمي 30 يونيو.
وقال: "موقف القوات المسلحة سيظل واضحاً بشأن هذا الأمر، وهو الرفض القاطع لأي محاولات يائسة لربط ما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن في التصدي لمليشيا الغدر والخيانة، ربيبة العهد البائد وأولياء نعمة قائدها بشهادة كل أهل السودان".