بيت لحم /PNN / تقرير منجد جادو - تصوير ومونتاج احمد جبران -
بدموع الحزن والألم روى والد الشهيد مصطفى صباح تفاصيل استشهاد إبنه في بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم، حيث أشار الى إبلاغه في البداية بإصابة مصطفى لكنه سرعان ما علم باستشهاده.
ويضيف الاب المكلوم عامر الصباح والد الشهيد مصطفى لشبكة فلسطين الإخبارية PNN جمال روح ابنه الشهيد وحبه للوطن حيث كان من الفتية الذين اعتقلوا لثلاث مرات وتعرض لاعتداءات بالضرب من الجيش كما ان له شقيقا بالأسر
وأوضح ان الشهيد مصطفى اعتقل ثلاثة مرات كان اطولها شهر حيث اعتقله الجيش وهو في الشارع مع اصدقاءه حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح مما زاد حبه للوطن .
كما قال والد الشهيد ان يزن ابنه الاخر معتقل الان في سجون الاحتلال موضحا انه لا يعرف اذا ما كان يزن قد قد علم باستشهاد مصطفى وهذا امر اخر يضاعف معاناته ويصعب الأمور عليه وعلى العائلة.
وأضاف الوالد ان مصطفى كان محبا للدراسة وللمنزل و اخر ما قاله انه يريد الدراسة والزواج وبناء بيت له حيث طلب منه ان يبني بيتا له وقال الوالد :" كان يملئ علينا البيت وله شقيق توفي بالمرض لقد كان مصطفى محبوب العائلة بين شقيقاته و والدته".
اما محمد الصباح خال الشهيد مصطفى فقد قال ل PNN انه ابلغهم بحبه لوطنه وارضه وقال لهم انه يريد بناء منزل والزواج لإدخال الفرحة لقلوب العائلة التي تعايش الحزن بسبب رحيل شقيقه الأكبر وخمسة من شقيقاته بالمرض كما أضاف ان مصطفى كان طموحا وكان يريد اكمال الدراسة كما انه كان محبا للعائلة.
وأضاف خال الشهيد مصطفى الصباح انه ارتقى لينال الشهادة وينال منزلا بالجنة بأذن الله وينال حور العين.
سياسيا وجماهيريا وردا على الجريمة الإسرائيلية بحق الفتى مصطفى أعلنت حركة فتح ولجنة التنسيق الفصائلي الاضراب الشامل والعام لكافة نواحي الحياة في محافظة بيت لحم .
و رأت حركة فتح ومعها كل الفصائل الفلسطينية في اعدام الطفل مصطفى جريمة احتلالية جديدة استمرار لجريمة النكبة الخامسة والسبعون التي يحيها شعبنا وهو اكثر تمسكا بالحقوق من خلال فكر نضالي جسدته روح الشهيد
وقال محمد المصري امين سر فتح إقليم بيت لحم ان جماهير شعبنا تشيع اليوم شهيدا وفتى فلسطيني كان يحلم بمستقبل افضل لكن هذا الاحتلال اعدمه كما اعدم الكثيرين في محاولة لمنع الفلسطينيين من مواصلة طريق النضال لكنه لا يعلم ان شعبنا مصمم على نيل حريته وانه كلما استهدف فلسطينيا يزداد الفلسطينيون جميعا تمسكا بالوطن والحقوق.
وأشار المصري الى ان وداع الشهيد بهذه الجماهير بعد ارتقاءه رغم إجراءات احتلالية مشددة تؤكد فشل هذا الاحتلال الذي يقتل كل فترة روحا فلسطينية بريئة وطاهرة من اجل منع شعبنا من مواصلة نضاله حيث ترد الجماهير اليوم ان روح التحدي والمواجهة متأصلة في جينات وأفكار الشعب الفلسطيني وأجياله المتلاحقة الذي يؤمن بحتمية النصر
رواية جديدة تكتب بالصمود والدم بطلها هذه المرة الشهيد مصطفى الصباح ابن السادسة عشر ليسطر بدمه انشودة مواصلة النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال المتغطرس منذ خمسة وسبعون عاما.