الخليل /PNN / قال رئيس بلدية الشيوخ د. شريف الحلايقة، إن الانقسام ما بين فتح وحماس أفشل العملية الديمقراطية في البلدة وبالتالي لم يتم تشكيل مجلس بلدي منتخب من قبل المواطنين.
وأضاف خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: لم يكن هناك أي غبار على نزاهة العملية الديمقراطية، وحصلت فتح على 7 مقاعد، فيما حصلت حماس على 6 مقاعد، لكن الفصيلين المتخاصمين فشلا في الاتفاق على من سيتولى المجلس أولا، لاسيما وأنهما كانا قد اتفقا على تقسيم رئاسة المجلس على مرحلتين.
وتابع: انتهت الفترة القانونية التي يحددها القانون بثلاثة أسابيع، لذلك تدخلت وزارة الحكم المحلي وعينت المجلس البلدي السابق بمشاركة عضو مراقب لسير العمل من وزارة الحكم المحلي.
وقال رئيس البلدية: أنا في موقعي لغاية اللحظة منذ سنوات. انتخبت مرتين عام 2012 و2017 وفزت في الدورتين، وفي المرة الثالثة تم تعييني من قبل وزارة الحكم المحلي.
وردا على سؤال حول الوعد الانتخابي الذي أطلقه رئيس البلدية في الدورة السابقة والمتعلق بتطوير البنية التحتية والمحافظة على البيئة عبر ايجاد حل لمشكلة الصرف الصحي، قال رئيس البلدية: أكبر مشكلة تواجه الشيوخ هي غياب شبكة صرف صحي. المتوفر حاليا حفر تسرب المياه العادمة وتلوث المياه الجوفية.
وأضاف: توجهنا الى بلديات أوروبية وجهات داعمة عدة ووزارة الحكم المحلي، وللأسف لم نستفد شيئا لغاية اللحظة.
وتابع: تكلفة انشاء شبكة الصرف الصحي لقرى وبلدات شمال الخليل تتجاوز 350 مليون دولار، وهذا يفوق امكانات الجميع، مضيفا: جميع الوزراء وعدونا بتوفير مشروع للصرف الصحي ولكن لم يتحقق شيء.
وأضاف: نظرا لارتفاع أسعار بناء الشبكة اقترحنا بناء 8 محطات لمعالجة المياه العادمة في المنطقة، والاستفادة من المياه المكررة في الزراعة، توجهنا الى سلطة المياه ووعدونا بتوفير المحطات.
غياب مركز طوارئ 24 ساعة..
وحول الواقع الصحي في البلدة، قال حلايقة: الواقع الصحي في البلدة بالغ الصعوبة نظرا لغياب مركز طوارئ 24 ساعة، وقد طالبنا وزارة الصحة بتوفير المعدات والتخصصات الطبية لمركز الدوابشة الطبي، لكن الوزارة لم تقم بفعل أي شيء إزاء هذه القضية.
وأشار الى أن البلدة تحتاج بشكل سريع مركز طوارئ يعمل 24 ساعة لأن المريض في حالات الطوارئ يضطر للتوجه الى مدينة الخليل طلبا للعلاج، وفي حالة وجود حاجز اسرائيلي فإن حياة المريض ستكون معرضة للخطر.
وحمل رئيس بلدية الشيوخ وزارة الصحة المسؤولية عن حياة المواطنين في البلدة مطالبا الوزارة بالعمل على معالجة هذه القضية في أسرع وقت ممكن، خصوصا في ظل عدم توفر مركبة للإسعاف في البلدة.
وطالب وزارة الصحة بالعمل على تحويل مركز الدوابشة الطبي الى مركز طوارئ ومكان مخصص للولادة الآمنة، بسبب عدم توفر أي مكان مناسب للولادة في جميع بلدات وقرى شمال الخليل.
وتابع: كما أن البلدة تفتقد الى اطفائية، لذلك اجتمعنا مع قيادة الدفاع المدني أكثر من مرة، وقالوا للبلدية دربوا 25 شابا على الدفاع المدني، وقمنا بهذا الأمر، لكن لم يزودونا بمركبة، ثم طلبوا توفير مكان أو مقر للدفاع المدني في الشيوخ، وقمنا بتوفير 3 مخازن مناسبة، ولكن في النهاية قالوا لنا لا يوجد أي إمكانية لتوفير طواقم أو مركبات بسبب الأزمات المالية.
وقال: الوضع بالغ الصعوبة، ونحمل قيادة الدفاع المدني مسؤولية حياة المواطنين.
120 محجراً في الشيوخ معظمها غير مرخص
وحول واقع محاجر الحجر قرب الأحياء السكنية في الشيوخ وأثرها على انتشار الأمراض التنفسية، قال حلايقة: توجهنا الى سلطة جودة البيئة وطالبناهم بحل هذه المشكلة، كما عقدنا أكثر من اجتماع بحضور ومشاركة وزارتي الاقتصاد والحكم المحلي وسلطة جودة البيئة والمحافظة والشرطة، لكن لا يوجد أي حل لمشكلة الكسارات والمحاجر في الشيوخ لغاية اللحظة.
وتابع: هناك 120 محجرا في البلدة معظمها غير مرخص، وقد وجهنا لأصحابها إخطارات وإنذارات لكن لا يوجد قوة تنفيذية لتنفيذ أوامر البلدية في الشيوخ، بسبب عدم وجود مركز شرطة في البلدة وضعف السلطة التنفيذية بشكل عام في مناطق شمال الخليل.
نطالب الحكومة بتسديد ديونها..
وحول الواقع المالي لبلدية الشيوخ قال حلايقة: على البلدية ديون بما يعادل 22 مليون شيكل، بواقع 4 ملايين بدل مياه و18 مليون لشركة الكهرباء، لكن لنا ديون على الحكومة تبلغ 39 مليون شيكل معظمها على وزارة التربية والتعليم بدل أراضي وفرناها واشتريناها لبناء مدارس حكومية عليها.
وتابع: لقد طالبت وزارة المالية أكثر من مرة بدفع هذه الأموال لكن دون أي فائدة، لافتا الى اثر ذلك في إعاقة عمل البلدية.
وأشار الى أن البلدية غير راضية عن الدعم الحكومي للبلدة إجمالا، ولا لبلدات شمال الخليل، وقال بأن هناك تقصير حكومي كبير في هذه المنطقة الهامة.
يذكر أن بلدة الشيوخ تقع في الشمال الشرقي من مدينة الخليل، وتبعد عنها 6 كم، وترتفع 880 م عن سطح البحر ويعيش فيها قرابة 14 ألف نسمة.