بيت لحم / PNN / نظمت لجنة التنسيق الفصائلي وهيئة الاسرى ونادي الاسير وجمعية الاسرى والمحررين فعاليات متعددة للتعبير عن استنكار شعبنا للجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الاسير الشهيد الشيخ خضر عدنان حيث تضمنت الفعاليات وقفة احتجاج بساحة المهد وفتح بيت عزاء للشهيد ببيت لحم
وقال محمد الجعفري منسق فصائل العمل الوطني ببيت لحم ان الفصائل ومؤسسات الاسرى وكافة الفعاليات الشعبية والرسمية اقرت سلسلة فعاليات للتعبير عن التضامن مع الشيخ خضر عدنان واستنكار جريمة الاحتلال بحقه.
واضاف الجعفري في حديث مع شبكة PNN انه تم اقرار فعاليات عدة اهمها تنظيم وقفة امام ساحة المهد للتنديد بالجريمة بحق الشيخ الشهيد خضر عدنان من جهة الى جانب اقامة بيت عزاء له في مركز السلام بساحة المهد من اجل التاكيد لعائلة الشهيد ان شهيدهم هو شهيد الشعب الفلسطيني اجمع
وتخلل الوقفة رفع صور الشهيد خضر عدنان والقاء كلمات تندد بجريمة الاحتلال من وتشير الى ان حجم التقصير اعطى الفرصة للاحتلال بالاستفراد بالشهيد عدنان وكل الاسرى.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد "نشعر اليوم بالغضب العارم وهول الصدمة، أمام استمرار جرائم الاحتلال واغتيال عدنان جريمة تفوق بشاعتها كل الجرائم، حيث الاستهتار والهمجية والقتل المتعمد، وعليه فقد خسر الشعب والقيادة مناضلا وكادرا ومثابرا ".
وأضاف حميد، نحن في مسيرتنا النضالية نقول بعد الله، ان وحدتنا وقوتنا هي الوحدة الوطنية، يجب ان تبقى جزءا في كفاحنا وآلية عملنا، وما حصل هي رسالة لنا جميعا وللحركة الأسيرة لتوجيه ضربة قاسية لسلاح الحركة الأسيرة بإصرارها في نضالها داخل سجون المحتل.
وأكد انه من الضروري الحفاظ على ذكرى الشهداء برص الصف الوطني وانهاء حالة الانقسام والالتفات لمواجهة الأصعب في الأيام القادمة.
وقال الوزير عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية خلال حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان الاحتلال الاسرائيلي في ظل هذه الحكومات اليمنية المتطرفة يستفرد بالاسرى وينكل بهم مشيرا الى ان جريمة اعدام الشيخ خضر عدنان تمثل دليل على حقدهم وبشاعتهم لا سيما ان الشهيد مضرب عن الطعام ويرفض تلقي المدعمات وهم بدل معالجته قاموا بحبسه انفراديا في زنزانة وحيدا .
واشار قراقع الى ان الاحتلال يستفرد بالاسرى نتيجة عوامل عديدة اهمها التقصير الذي يشارك فيه كل الفلسطينيين رسميين وممثلي مؤسسات حقوقية وجماهير حيث ادى هذا التقصير لتفرد واضطهاد بحق الحركة الاسيرة وتجلى ذلك من خلال جريمة اعدام الشيخ خضر عدنان اليوم داعيا الى التوحد والعمل من اجل حماية الاسرى قبل فوات الاوان.
واوضح قراقع، إن ما جرى مع الشهيد خضر عدنان هو جريمة متعمدة مقصودة ومن أعلى المستويات في الاحتلال، هم لم يقتلوا عدنان جسدا، بل قتلوا الحالة الوطنية الرمزية التي يمثلها عند الشعب الفلسطيني والأحرار.
وأضاف قراقع، الشهيد ترك بصمة عند كل انسان والمجتمع الفلسطيني، كان نشيطا وفاعلا ولهذا قتلوه وأعدموه، كان رسالة ومنبرا وصوتا للمعذبين والمقهورين، حيث خلق حالة عالمية.
بدورة شدد محمد المصري، في كلمته عن القوى الوطنية، ان استشهاد الأسير خضر عدنان يجب ان يجعلنا نعيد الحسابات حول مصيرنا وان نلتف أكثر من أي وقت حول قضية الأسرى، وتوسيع الفعاليات لإيصال صوت الحق للضمائر الحية، علها تقف أمام مسؤولياتها لإنصاف الأسرى بقضيتهم العادلة.
زملاء الاسر واصدقاء الشهيد الذين امضوا معه سنوات في سجون الاحتلال اكدوا على ان ما جرى يرقى لجرائم الحرب مشددين على مواصلة النضال حتى تحقيق الاهداف التي امن بها الشيخ خضر عدنان.
الشيخ عمر حسان اسير سابق عايش الشهيد خضر عدنان ان ما جرى اليوم يمثل جريمة جديدة ترتكبها مصلحة السجون ومن خلفها حكومة الاحتلال الاسرائيلية التي تهدد وتستهدف الاسرى وتنفذ بحقهم ابشع صور التعذيب الجسدي والاهمال الطبي في محاولة منها لقمعهم وثنيهم عن نضالاتهم .
واكد ان جماهير شعبنا تستنكر هذه الجريمة وتؤكد ان شعبنا سيسير على درب الشهداء والاسرى والجرحى ولن يهدا له بال قبل تحرير الاسرى ويحقق ما استشهد من اجل الشهداء واخرهم اليوم الشهيد القيادي البطل خضر عدنان.
وأستذكر عمر حسان حياة الشهيد النضالية التي أمضاها بين سجون الاحتلال ونشاطه في الكفاح ضد المحتل والوقوف دوما الى جانب الأسرى في مختلف الفعاليات الميدانية.
مؤسسات الاسرى عبرت عن تاكيدها على ان ممارسات الاحتلال تمثل جرائم حرب محذرين من الاستفراد بالاسرى لوحدهم في ظل تهديدات المتطرف بن غفير بعد جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان
وقال ماجدة الازرق مدير مكتب هيئة الاسرى والمحررين ببيت لحم في محافظة بيت لحم ان ما جرى يثبت الواقع الصعب وحجم الاستهداف الذي تقوم به حكومة الاحتلال و وزرائها المتطرفون من غلاة اليمين العنصري مشيرة الى ان ما جرى مع الشيخ خضر عدنان اكبر دليل على هذه الهمجية الاسرائيلية.
واكدت الازرق خلال حديثها مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN على ان هناك مخاوف على حياة الاسرى لا سيما واننا استمعنا لتهديدات عنصرية من ما يسمى وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بحق الاسرى اذا ما نفذوا فعاليات للتعبير عن رفضهم لجريمة قتل واعدام الشيخ خضر عدنان واصداره توجيهات بقمع الاسرى .
وطالبت الازرق كافة مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية وعلى راسها الصليب الاحمر بالعمل على منع الجريمة الاسرائيلية المنوي ارتكابها بحق الاسرى من قبل حكومة الاحتلال داعية للتحرك قبل فوات الاوان.
بدوره استنكر خضر الاعرج رئيس نادي الاسير الفلسطيني ببيت لحم الجريمة البشعة التي طالت الاسير خضر عدنان والتي استفاق عليها شعبنا اليوم مشددا على ضرورة توحيد كل الجهود من اجل حماية الاسرى .
وشدد الاعرج على ان نادي الاسير كان قد حذر من الخطر الذي يحيط بالشيخ خضر عدنان ودعا للتحرك من اجل انقاذه مشيرا الى ان ما جرى يمثل جريمة حرب تنتهك المواثيق والاعراف الدولية التي تنص على وجود حماية الاسرى في زمن الحرب.
جريمة جديدة بحق الشيخ خضر عدنان تمثلت بالاهمال الطبي وزجه بالزنازين الانفرادية رغم اضرابه عن الطعام لمدة ٨٦ يوما تظهر اصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على اعدام الاسرى في ظل ترهل فلسطيني لنصرتهم وصمت دولي وتخاذل عربي .