الجزائر/PNN-أشادت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال وقيادة حركة المقاطعة (BDS) بانسحاب الجزائر من رئاسة "لجنة مكافحة الإرهاب" في الاتحاد البرلماني الدولي احتجاجاً على اختيار دولة الاحتلال في عضويتها، مؤكدةً أنّ ذلك ينسجم مع الموقف الجزائري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقالت الحركة، في بيان صحفي: "ليس هذا بالموقف الجديد بالنسبة للجزائر، التي لطالما كانت داعمةً للشعب الفلسطيني وحازمةً بشأن موقفها من التطبيع مع العدو الصهيوني، غير أنّه يحمل الكثير من الدلالات المهمّة، خاصةً في هذا الوقت الحرج الذي تهرول فيه بعض الأنظمة العربية الاستبدادية غير المنتخبة نحو التطبيع مع "إسرائيل" والتحالف معها، غير آبهةٍ بالغالبية العظمى من شعوبها التي لا تزال ترى في الكيان الصهيوني عدوّها الأول.
واعتبرت أنّ الجزائر تقدّم نموذجاً مهماً للتحرّك الدولي ضد الاحتلال وذلك عبر الدور القيادي المهم الذي تلعبه في المحافل الدولية كما شهدنا في الاتحاد البرلماني ومن قبله الاتحاد الأفريقي، وتضرب، وعلى أعتاب الذكرى الخامسة والسبعين من نكبة الشعب الفلسطيني، مثالاً يحتذى به في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته أضافت: لقد حان الوقت لاتّخاذ خطوات ملموسة عبر تصعيد مقاطعة إسرائيل وكلّ من يمثلها في المحافل الدولية لنصل لمرحلة نستطيع فيها إرغام الأجسام الدولية، مثل الاتحاد البرلماني الدولي والفيفا، على طرد الكيان الصهيوني من عضويتها، خاصةً في الوقت الذي تتنامى فيه عزلة"إسرائيل" على الصعيد الشعبي عالمياً، وفي ظلّ الحكومة الصهيونية الحالية الأكثر تطرفاً وعنصرية وأصولية ومخطّطاتها تجاه شعبنا وأرضه".
وجددت حركة المقاطعة دعوتها لطرد "الكنيست" من عضوية الاتحاد البرلماني الدولي بسبب الدور المحوري الذي يلعبه هذا البرلمان في تشريع مخططات التطهير العرقي ضدّ شعبنا وتكريس منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد.
وأكدت على ما دعا له رئيس مجلس الأمة الكويت ي السابق مرزوق الغانم بضرورة تحرك برلماني عربي لتحقيق هذا المطلب. كما وجددت الدعوة لتصعيد الضغط الشعبي على المستوى الرسمي الفلسطيني لوقف التطبيع الذي يقوّض مساعي عزل دولة الاحتلال.