بيت لحم /PNN / حسن عبد الجواد- قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "اليوم نستقبل ضيفا استثنائيا في يوم تاريخي، بمكانته الدينية والإنسانية، في زيارة استثنائية هي الأولى لفلسطين منذ 58 عاما، في وقت مهم، زيارة تحمل رسالة دينية وانسانية ووطنية مهمة، ضيفنا الكريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الجامعة".
واكد إن "المسيحيين مركب مهم في هذا المجتمع، ويجب أن نعمل معا بكل جهد كي لا يتآكل هذا الوجود المسيحي في ظل عوامل الطرد التي يوفرها ويدعمها الاحتلال، وعلينا جميعا أن نعزز صمود أبنائنا المسلمين والمسيحيين على أرضهم".
جاء ذلك خلال كلمته في الاستقبال الرسمي لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار أغناطيوس افرام الثاني، الذي نظمه قصر المؤتمرات بالتعاون مع كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس ومؤسساتها في مدينة بيت لحم، بحضور حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والاثار رلى معايعةوسماحة الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من السفراء العرب والاجانب، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية، وممثلو المؤسسات والجمعيات والمجموعات الكشفية والشخصيات الرسمية والدينية والاعتبارية.
وقال رئيس الوزراءفي بداية كلمته خلال الحفل الذي اقيم في قصر المؤتمرات: "غبطة البطريرك، بيت لحم مدينة مقدسة، المسيحية ولدت هنا في بيت لحم في فلسطين، وهي توأم مدينة القدس مدينة قيامة المسيح ومدينة إسراء ومعراج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "اليوم بيت لحم كالقدس مطوّقة بجدار الاحتلال، ويحرم المسلمون والمسيحيون من الصلاة فيها. هذا الاحتلال الذي يهدد أرواحنا وحريتنا وأرضنا، وحكومته المتطرفة التي تستهدف أهلنا في النقب والجليل مثلما تستهدف أهلنا في نابلس وغزة والخليل وجنين، فمنذ بداية العام قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 110 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء".
وقال رئيس الوزراء: "إن شعبَنا الشجاع يعرف كيف يصمد في وجه المحتل ولم يعد تخيفه ماكينة الحرب الإسرائيلية، ولكن هذا العدوان على شعبنا يجب أن يتوقف، وعلى العالم الحر أن يقول كلمته تجاه جرائم حكومة برنامجها القتل والاستيطان واجتياح المقدسات والمدن والمخيمات، وقف هذه الجرائم مسؤولية العالم أجمع".
وأضاف: "قد لا يكون هناك أفق سياسي في القريب العاجل، وأنا أقول إذا لم يكن هناك باب لكي ندق عليه فلنبنِ بابا يدق عليه العالم أجمع، هذا الباب هو أن نأخذ الأمور بأيدينا وأن نصنع المبادرة ولن نبقي على حالة الانتظار هذه. في البدء كانت الكلمة، ويجب أن يكون دائماً لنا كلمة وفعل، كلمة أمام العالم في المحافل الدولية ومواجهة سياسية وفعل على الأرض بالمقاومة الشعبية".
وتابع اشتية: "من فلسطين ينطلق النور، هذه فلسطين مهد الحضارات، أم البدايات، أقرب نقطة الى السماء، أرض الأنبياء، أرض الزيتون والتمر، أرض لم تكن صحراء عمرها المحتل، هذه أرض كنعان، أرض المحشر والمنشر، أرض أم سيدنا المسيح عليه السلام سيدتنا مريم العذراء، أرض البشارة، أرض سمك طبريا، أرض طريق الآلام، أرض حقل الرعاة، أرض أبونا إبراهيم، الذي اشترى قطعة أرض من ملك الفلسطينيين ليدفن زوجته فيها ولم يصادر الأرض".
وقال رئيس الوزراء: "“عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ”، في أرض السلام، يقدم الفلسطينيون صورة بهية عن التنوع والتعددية الدينية، والتعايش والاندماج والوحدة الوطنية في وجه الاحتلال الظالم، الذي يتمادى في جرائمه ولا يميز بين الأديان والطوائف والمذاهب.
وأضاف: "السريان الفلسطينيون رغم أنهم محافظون على لغتهم وثقافتهم السريانية لكنهم فلسطينيو الهوية فاعلون وطنيا ومجتمعيا، ونحن باسم السيد الرئيس الذي نستقبلك باسمه نفخر بكل هذا المركب الوطني والديني في فلسطين".
وتابع: "نحن هنا نخوض معارك عديدة، معركة الجغرافيا على الأرض، ومعركة الديموغرافيا على الانسان، ومعركة المال الذي تريده إسرائيل أن تفقر شعبنا، ومعركة الرواية التي نحن حماتها في مواجهة التزوير".
وأردف: "نحن الفلسطينيين ملح الأرض، وأنه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، وأن الفلسطيني لا يبحث عن رغيف خبز أكبر بل يعيش من أجل الحرية والكرامة وعزة النفس والدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس".
واختتم رئيس الوزراء: "الزيارة الى فلسطين لا تعني تطبيعا مع الاحتلال، وكما قال الرئيس ونحن خلفه أن زيارة السجين لا تعني تطبيعا مع السجان، سنبقى على العهد من أجل فلسطين حرة وعامرة، من أجل الشهداء والأسرى والجرحى، نحن الذي اعطينا هذه الأرض اسمها، وسنبقى أوفياء لها ولنا الحق الحصري فيها، نقيم عليها دولتنا".
وشكر البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني الله الذي سمح لنا في هذه الايام المباركة لكي نكون هنا في هذه الديار المقدسة، ومعي اخوة المطارنة لتثبيت ايماننا بالله تعالى، لكي نؤيد بعضنا البعض، ونتثبت بعضنا البعض في هذه الظروف الصعبة.
وقال واسمحوا الي ان اقدم شكري لدولة فلسطين، لما قدمته من تسهيلات ومساعدات وتجلى ذلك في هذا الاستقبال الرائع في بيت لحم، بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه، وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، الذي اكن له كل محبة وتقدير وتأتي زيارتنا تلبية لدعوات السيد الرئيس ورسائل السفراء الأعزاء.
وأضاف: "نحن اليوم في مدينة المهد، حيث انشدت الملائكة قبل الفي عام انشودة السلام، ولكن هذا السلام الى الآن لم يتحقق لا هنا في ارض فلسطين ولا في مشرقنا العزيز، ولكن الرجاء الذي وعد به الملائكة هو وعد اعطاه الرب لكل ابناء البشر لكي يعيشوا بكرامة وتآخي، فابناء فلسطين ما زالوا يرزحون تحت احتلال لعقود من الزمن ومن حقهم ان يعيشوا في دولة مستقلة بكرامة وعاصمتها القدس. وهنا في مدينة السلام صلينا ركعنا امام مهد السيد المسيح وطلبنا منه ان يهب سلامه للجميع، وان يمنح الشعب الفلسطيني الحق في ان يعيش بأمان في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وان ينتهي الاحتلال من فلسطين وسوريا ولبنان وغيرها.
واضاف :"نريد الخير للجميع وان يعم الخير للجميع ووجه بعض الكلمات الى ابناء الكنيسة السريانية مؤكدا على دورهم وجذورهم وتراثهم وحضارتهم وعملهم في خدمة الانسانية ودعا ابناء شعبنا الى الصمود وعدم الهجرة وقدم الشكر لكل من ساهم في اعداد وانجاح هذه الزيارة".
وتحث حنانيا نيابةً عن مجلس بلدية بيت لحم وأهالي مدينة بيت لحم، وقال "أرحّب بدولةِ رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الوزراء، كما أرحّب بقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرامالثاني في أرض الميلاد والوفد المرافق لقداستكم، نتشرف بحضوركم ويُسعدنا استقبالكم في أرض فلسطين، أهلاً وسهلاً بكم وبجميع الحاضرين معنا اليوم كلّ بإسمه ولقبه، مع حفظ الألقابِ للجميع."
وأضاف:" ثمانية وخمسون عاماً مرت على آخر زياةٍ يقوم بها بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية إلى الأرض المقدسة، سنواتٌ شهدثأحداثاً كثيرة، تبدّلت أحوال أمم ووقعت تغييراتٌ جمّة على مستوى المنطقة والعالم ككل، ولكن ما هو ثابت، لا يتغير، أنّ شعبنا باق في أرضه، يدافع عنها، ويعيش ملحمة وجودية لتحقيق مصيره وينعم بالحرية والسلام والأمن؛ بعد كل هذه السنوات يعود غبطة البطريرك إلى الأرض المقدسة حاملاً معه أملاً جديداً بالسلام لشعب مازال يرضخ تحت الاحتلال وإجراءاته القمعية، كما يحمل الرجاء لأبناء رعيته، ورسالة الوحدة مع الكنائس جميعها."
وقال : " إنّ شعبنا الفلسطيني يتوقُ لأن يعيش كغيرهِ من شعوب العالم، في ظلِّ دولة فلسطينية حرّة مستقلة وعاصمتها القدس، ولكن على أرض الواقع يستمر الإحتلال الإسرائيلي في بناءِ جدارٍ فاصل، يبعدُ عن كنيسة المهد مسافةً لا تزيد عن ثلاثة كيلو مترٍ فقط، ويضع الحواجز التي تفصلُ بيت لحم عن توأمها القدس وباقي المدن الفلسطينية، يمارس فيها جنود الاحتلال أبشعَ الإجراءات بحقِّ أبناءِ شعبنا، تقيّد الحرية والحركة، كما يبني المزيد من المستوطنات ويوسّعها على حساب أراضي مواطني المدينة، مانعاً أصحابها من الوصول إليها، لتُصبحَ أرض الميلادِ بفعلها سجناً كبيراً."
واكد حنانيا على أننا أبناء الحياة، بالأفعال الشجاعة نصنع الحياة، مرددين الكلمات التي صدحت بها أصوات الملائكة في مبشّرة بميلاد الطفل يسوع: "لا تخافوا"، فبالإيمان والأفعال الشجاعة نبني ونعمّر ونمهّد المستقبل للأجيال القادمة، ليعيش أبناؤنا في كنف الدولة الفلسطينية، على أرض أجدادهم وآبائهم، بأمانٍ وحرية وعدل واوضح اننا في وسطِ البلدة القديمة لبيت لحم ومن عبق أبنيتها التراثية الشاهدة على تاريخ المدينة العريق، تقع كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس التي تعانق أجراسها في السماء أجراسَ كنيسة المهد ومئذنة جامع عمر بن الخطاب، لتعكس السماءُ على الأرض واقع حال شعبنا الفلسطيني، بمسيحييه ومسلميه، الّذينَ يعيشون وحدة الحال والمصير ويتشاركون السراء والضراء معاً، وينسجون علاقات بينهم تقدم للعالم أنموذجاً فريداً للوحدة والإخاء ينطلق من الأرض المقدسة.
وشدد على ان إنّ الحضور السرياني في فلسطين، وبالأخص في مدينة بيت لحم، له بصمة مهمة نجد أثرها في المجتمع ككل، فقد ساهموا، ومازالوا، في إثراء نواحي الحياة المختلفة، والأهم من ذلك يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم الموروثة منذ آلاف السنين، وهي بالفعل عادات جميلة، يتمسّكون بها، وفي جزءٍ كبيرٍ منها تمثّل الهوية السريانية التي تجمعُ السريان في جميع أنحاء العالم.
وخاطب حنانيا الحضور بالقرب إنّ قوميتكم سريانية/ آرامية، نعم، ولكن انتماءكم فلسطيني، أنتم جزءٌ أصيلٌ من المجتمع الفلسطيني البيتلحمي، قدّمتم للوطن كثيراً: الشهداء والأسرى والجرحى، ومعاً سنستمرّ.
وشدد على ان هذا الحضور، رغم أهميته، يتعرض لمعضلةٍ كبيرة شأنه شأن أبناء شعبنا الفلسطيني، وهي الهجرة، إذ يكاد لا يمر يوم واحد إلا ونسمعُ فيه عن عائلات بأكملها تهاجر من بيت لحم بحثاً عن سُبُلِ حياةٍ أفضل في الخارج، وأقولها بغصة كبيرة، توشكُ بعض العائلات السريانية على الاختفاءِ بالكامل من بيت لحم بسبب الهجرة، ويكفي أن تهاجر عائلة واحدة ليظهر ذلك بشكلٍ جليّ وواضح، فهي إذاً معاناة تتكرر لأبناء الكنيسة السريانية.
وقال :" وفي الجانب الآخر، نفخر كبيتلحميين بأبناء الكنيسة السريانية، فهم امتداد للجذور المسيحية الأولى، يحملون معهم إرثاً مهماً وعادات عريقة، والأهم من ذلك اللغة السريانية التي تعتبر واحدة من أقدم لغات العالم، يتكلّمون بها وينقلونها للأجيال تلو الأجيال، وهنا أودّ أن أثني على الدور الذي تقوم بها مدرسة مار أفرام السرياني التي تعلّم اللغة السريانية وتقدّم تعليماً مميزاً على مستوى بيت لحم، ويتردد عليها طلبة من جميع الكنائس والأديان، وبالتالي لأبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية دور مهم في الحفاظ على لغة السيد المسيح وإغناء الحياة البيتلحمية، كما قمتُ قبل عدّة أشهر بتثبيت نصبٍ للإنجيل المقدّس مكتوبٌ عليه الصلاة الربانية باللغة الآرامية، لغة السيد المسيح، فهذه اللغة نعتزّ بها أيضاً. وهنا، أشكر جميع الآباء الأجلاء والرهبان على دورهم في الحفاظ على موروث الكنيسة السريانية في أرض السيد المسيح، كما أثني على الدور الذي تقوم جمعية مار أفرام السرياني والنادي السرياني ومجموعة كشافة السريان الأرثوذكس".
وتحدث المهندس جورج باسوس مدير عام قصر المؤتمرات بالنيابة عن كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في بيت لحم وجميعيه مار افرام ولجنة الوقف والنادي السرياني الارثوذكسي ومجموعته الكشفية في مدينة بيت لحم فهنا الشعب الفلسطيني والرعية السريانية على هذه الزيارة التاريخية ذات الابعاد الدينية والرعوية والاجتماعية والوطنية، والتي بعد انقطاع طويل منذ عام 1965 لأخر زيارة لبطاركة السريان الأرثوذكس، حيث يصادف هذا التاريخ عمر قداستكم الخامس والستين، كما جاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة فخامة الرئيس محمود عباس لكافة رؤساء الكنائس بزيارة دولة فلسطين لما في ذلك من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية والذي بدوره يعزز الوجود الفلسطيني عامة والمسيحي خاصة وايضا يشجع القطاع السياحي في فلسطين.
وهنا نيافة المطران مار انثيموس جاك يعقوب على تنصيبه نائبا بطريركيا في القدس والأردن وسائر الديار المقدسة ونتمنى له كل التوفيق في مسيرته الروحية والرعوية. ولا سيّما الشعب السرياني الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي لمدينة بيت لحم ويحمل إرثاً ثقافياً أصيلا منذ الاف السنين، يرحب بكم ببلدكم فلسطين.
وشكر رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية على حسن استقبالكم لبطريرك انطاكية وسائر المشرق رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم اجمع والتي أسسها بطرس الرسول عام 37 ميلادي والتي سمي اتباع المسيح له كل المجد في موطنها لأول مرة بالمسيحيين.
وأضاف المهندس باسوس:" قداسة البطريرك ونيافة المطران وقدس الاباء يفرح قلبي ويتهلل عندما اراكم مجتمعين هنا في بيت لحم في مدينة الميلاد في قصر المؤتمرات على ارض الجنة المقفلة ارطاس وعلى اراضي برك سليمان التاريخية، هذا القصر الذي اراده القائد الرمز والشهيد ياسر عرفات رحمة الله وفخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، ان يكون صرحا وطنيا كبيرا و مميزاً في بلدي فلسطين، وخصوصا في بيت لحم توأمة القدس، واليوم مع هذا اللقاء يعطي جو الفرح وطابعاً روحياً نحتاجه نحن البشر في هذه الايام الصعبة، والتي نمر فيها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين."
فنحن بأمس الحاجة في الشرق وفي فلسطين خاصة دراسة شان واقع الكنيسة والمسيحيين بها وخاصة امام ما نواجه من تحديدات وما رؤية المستقبل في الثبات والتغير وما هي رسالة وعمل الكنيسة بهذا الخصوص.
وعليه تستحق منا بيت لحم وشعبها كل الخير والدعم والتقدير، وهنا تأتي هذه الزيارة فرصة لنعمل معا على الحفاظ عليها وعلى تطويرها وازدهارها، في كافة المجالات الكنسية والاجتماعية والسياحية والتعليمية وبناء المؤسسات والحفاظ على حقوقها وبناء الجسور على المستوى المحلي والدولي والكثير الكثير، والتشديد على تثبيت وتطوير الناحية الروحية للمدينة ولمكانتها وأهميتها بالنسبة للمجتمع الدولي، وإلى توفير حياة أفضل للمجتمع المحلي عامة والسرياني خاصة.
ومن الجدير شكر من عمل على إنجاح هذه الزيارة من مكتب فخافة الرئيس وزارة السياحة والاثار ومحافظة بيت لحم وبلدية بيت لحم واللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية.، وكما نشكر كافة وسائل الاعلام والصحافيين على تغطيتهم الإعلامية الواسعة.
كما شكر نيافة المطران انثيموس جاك يعقوب والأب بطرس نعمة كاهن كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس و ناهد ميرزا رئيس جمعية مار افرام واعضائها وغابي كندو رئيس لجنة الوقف واعضائها والسيد الياس حنا باسوس رئيس نادي السرياني الأرثوذكسي في بيت لحم وقادة وأعضاء مجموعته الكشفية وكل من عمل من أبناء الكنيسة السريانية الارثوذكسية على انجاح هذه الزيارة التاريخية في محافظة بيت لحم ، وكما شكر أيضا قصر المؤامرات على شراكتهم وتنظيمهم ودعمهم لهذا الحدث التاريخي و جميع المدراء والطواقم والعاملين به على هذا العمل الرفيع المستوى،
وقدم المطران مار انثيموس جاك يعقوب الشكر في كلمته لقداسة البطريرك لتنصيبه نائبا بطريركيا ومطرانا في القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، ولدولة رئيس الوزراء وللمطارنة والكهنة وللمسؤولين ولأبناء الكنيسة
وتخلل الاحتفال الذي ادار عراقته الاستاذ فادي غطاس العديد من الترانيم والتسابيح السريانية اداء محبوب العرب الفنان يعقوب شاهين ومرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة يعقوب الأطرش، والعديد من المعزوفات الموسيقية قدمها فرقة القرب التابعة للنادي السرياني الارثوذكسي بيت لحم والهدايا التذكارية لقداسته ولرئيس الوزراء