الشريط الاخباري

بلدية بيت لحم تحتفل بتوقيع اتفاقية توأمة مع مدينة بافوس القبرصية

نشر بتاريخ: 11-05-2023 | محليات
News Main Image

بيت لحم /PNN/ احتفلت بلديتا بيت لحم وبافوس القبرصية بتوقيع اتفاقية توأمة بينهما في إطار تعزيز التعاون اللامركزي بين الطرفين حيث أقيم بهذه المناسبة احتفال كبير في بلدية بيت لحم حضره مجموعة من الشخصيات الفلسطينية والقبرصية وعلى رأسها رئيس بلدية بيت لحم أ.حنا حنانيا ورئيس بلدية بافوس فيدون فيدونوس وممثل قبرص في رام الله السيد ديميترس اسوس، ونائب رئيس البلدية أ.نادر راحيل وأعضاء المجلس البلدي ومدير عام البلدية السيد أنطون مرقص وسيادة المتروبوليت فنيذكتوس الوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم ورئيس دير الأرمن الأب أسبيد باليان إلى جانب شخصيات وطنية وشعبية من بيت لحم ورجال الدين وشخصيات رسمية من بلدية بافوس القبرصية. 

وافتتح حفل توقيع التوأمة بالنشيدان الوطني الفلسطيني والقبرصي ودقيقة صمت على أرواح شهداء غزة، تلا ذلك عرض فلمين يصوران واقع المدينتان اللتان تحتفلان بالتوأمة الجديدة. 

بدوره، رحب رئيس بلدية بيت لحم أ.حنا حنانيا بالحضور الذي يشهد توقيع هذه الاتفاقية المهمة التي تكتسب أهمية على مستوى كبير كونها تساهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين من خلال إيجاد سبل التعاون والتطوير للعلاقة بين الجانبين وتوثيق أواصر الصداقة والأخوة بين بيت لحم وبافوس. 

وأشار حنانيا إلى أنه منذ عام ألف وتسعمائة واثنين وستين حتى وقتنا الحاضر وُقّعت مئة وواحد اتفاقية توأمة مع مدن مختلفة حول العالم، شكلت رمزاً للتضامن الروحي والمعنوي والمادي مع المدينة وأهلها، واليوم يشهد توقيع الاتفاقية الثانية بعد المئة وهي الأولى مع مدينة في الجمهورية القبرصية. وتمنى حنانيا من خلال هذه التوأمة تقوية العلاقات الثنائية بين الدولتين وتوثيقها في المستقبل وأن تكون الخطوة الأولى نحو تحقيق الفائدة والمصلحة المشتركة للشعبين الفلسطيني والقبرصي. وأكد حنانيا على أن الاتفاقية تتضمن التعاون في مجالات التعليم والسياحة والثقافة والبيئة وغيرها الكثير.

وأشار إلى أن مدينة بيت لحم تمتاز بإرث معماري توارثته الأجيال لمئات السنين، وخاصة في البلدة القديمة، فهي تُساهم في ترسيخ هوية وثقافة المدينة عبر الأجيال، والإنجاز الأهم هو إدراج مكان ولادة السيد المسيح، كنيسة المهد ومسار الحجاج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، مشيراً إلى أن هذه النقطة هي التي تربط المدينتين فمدينة بافوس في قبرص غنية بالمعالم التراثية والكنوز الطبيعية والثقافية وآثار تعود إلى العصر الحجري بالإضافة إلى كنائس بيزانطية قديمة، وهي مدرجة على لائحة اليونسكو للثراث العالمي مُشيراً إلى أن بيت لحم غنية بالمؤسسات التعليمية من مدارس ومراكز ومعاهد، والأهم من ذلك الجامعات التي توفر مستوى عالٍ ومتقدم من التعليم الجامعي، آملاً أن يستفيد طلبتنا من هذه التوأمة.

وتمنى حنانيا أن تلامس هذه الاتفاقية آثراً على المواطنين لما فيها من فائدة لهم، وأشار إلى أن وفداً من بلدية بيت لحم سيتوجه إلى مدينة بافوس الشهر القادم للإنضمام إلى شبكة إقليمية من الجامعات تضم إلى جانب فلسطين، قبرص والأردن ولبنان ومصر. 

ومن جانبه، شكر رئيس بلدية بافوس الحضور الرسمي على حضورهم ليكونوا شهوداً على هذه الاتفاقية، كما شكر رجال الدين والشخصيات المختلفة ببيت لحم.
وأشار أن مدينة بيت لحم لا مثيل لها في العالم لإرتباطها بالمسيحية كونها تشكل وجهة دينية مميزة جداً، حيث أن الغالبية العظمى من سكانها مسلمين، وعبر عن سعادته لوجوده في مدينة لديها إحساس القبول والتضامن والاحترام المتبادل، ولوجودهم أيضاً في مسقط رأس السيد المسيح، المكان المميز لتاريخ وثقافة فلسطين.

وأوضح أن ما يميز الفلسطينيون واليونانيون القبارصة هو التمسك القوي في الأعمال وليس بالكلام فقطـ، لتحقيق الأهداف والغايات المشتركة. 

وقال إنه لمن دواعي سروره أنه رأى تطور مبادرة التنمية المستمرة لبلدية بافوس لإنشاء شبكة تضم الجامعات من مصر والأردن وفلسطين ولبنان واليونان وقبرص والتي تتبناها جامعة بيرزيت والسلطة المحلية في بيت لحم.

 وأشار إلى أن فكرة هذه الشبكة هي تعزيز البحث والابتكار مع توفير الحوافز والفرص لإعادة توطين العلماء الموهوبين من تلك البلدان التي توجد فيها المؤسسات التعليمية الأكاديمية. 

وعبر عن امتنانه لرئيس بلدية بيت لحم والمجلس البلدي بثقتهم ببلدية بافوس من خلال اتخاذ قرار الموافقة على توقيع اتفاقية التوأمة الذي بدأ منذ عام ٢٠١٨ في المجلس البلدية السابق وتكلل اليوم في المجلس الحالي، متمنياً أن تحقق هذه التوأمة فوائد كبيرة لصالح مجتمعات المدينتين من خلال مشاركة ثقافة التعايش السلمي القائمة على المبادئ والقيم والحقوق العالمية، وخلق مستقبل أكثر إشراقاً لشبابنا ومجتمعاتنا ككل.

و رحب ممثل قبرص في رام الله السيد ديميترس اسوس بالوفد القبرصي وبجميع الحاضرين، وشكر بلدية بيت لحم على حسن الاستقبال والضيافة، وأشار إلى أهمية مدينة بيت لحم كونها مهد السيد المسيح.

وعبر عن سعادته لانعقاد هذه الاتفاقية بين المدينتين، وهنأ رؤوساء البلديات على العمل الدؤوب الذي قاموا به لإنجاح هذه الاتفاقية، متمنياً بأن تكون الاتفاقية مثمرة وتجلب الخير للشعبين.

وتلا ذلك قراءة اتفاقية التوأمة باللغة العربية من قبل مدير عام بلدية بيت لحم السيد أنطون مرقص، ثم قراءة اتفاقية التوأمة باللغة اليونانية من قبل السيد ثيميس فيليبيديس. 

كما شمل الحفل عرض فيلمين يوضحا جوانب الحياة المختلفة في المدنتين، وعقب إلقاء الكلمات قام رئيسا بلديتا بيت لحم وبافوس بالتوقيع على الاتفاقية والإعلان عن البدء بالعمل من أجل تنفيذ بنودها، وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا.

شارك هذا الخبر!