بيت لحم /PNN / تحت عنوان "النكبة جريمة مُستمرة والعودة حق" أحيت "مُنظمة التحرير الفلسطينية" ودائرة شؤون اللاجئين في لبنان الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، في "مركز معروف سعد الثقافي" - صيدا.
تقدم الحضور: أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة معروف سعد، عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، قائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، مُدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض وأعضاء الدائرة، ومُمثلي فصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان، ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، مسؤول "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش وأعضاء قيادة الهيئة، مدير وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، وأعضاء قيادة المنطقة ومسؤولي المهام وأمناء سر الشعب التنظيمية وأعضاء قيادة الشعب وكوادر وأعضاء حركيين في منطقة صيدا، ممثلي الاتحادات والنقابات والمؤسسات والمكاتب الحركية في لبنان، وحشد جماهيري غفير من أبناء شَعبنِا في منطقة صيدا.
بداية اللقاء كانت مع كلمة وجدانية من وحي المناسبة لمسؤول الإعلام في منطقة صيدا يوسف الزريعي، تبعها كلمة لبنان ألقاها أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة معروف سعد أكد خلالها أن 15 أيار 1948 هو يوم فُرض على الشعب الفلسطيني خلافاً لإرادته وخلافاً لإرادة الشعوب العربية، حيث ولد هذا اليوم كياناً استيطانياً عدوانياً عنصرياً فاشيا، وكل هذا بفعل بريطانيا والدول الاستعمارية الكبرى الذين أعطوا ما لا يملكون لمن لا يستحق على حساب صاحب الحق، شعب فلسطين.
وحيا سعد إرادة الشعب الفلسطيني الذي صمّم على انتزاع حقوقه الوطنية واستعادة كرامته وإرادته فوق أرضه، وقدم قوافل لا تنتهي من الشهداء والجرحى والأسرى وإرادة لا تنكسر .
وأردف: 15 أيار وإن كانت نكبةً للشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلا انها عار وخزي لغربٍ قال أنه انتصر على النازية العنصرية ليقيم في الشرق العربي وفي قلب الوطن العربي كياناً عنصرياً عدوانياً، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتصدى للقتل والعدوان باللحم الحي وبالإرادة الصلبة، و أن الشعوب العربية التي أحبّت الشعب الفلسطيني وساندته قد انهكتها الحروب الداخلية وشتتتها القوى الطائفية والمذهبية، وحاصرها الجوع والعوز ولاحقها القمع والقهر والاستبداد.
وأضاف: الشعب الفلسطيني يتطلّع بأملٍ كبير إلى نجاح السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة الرئيس أبو مازن وكل الفصائل الفلسطينية في توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمؤامرات.
وأشاد سعد بدور منظمة التحرير كقائدة للعملين الثوري و الفدائي وانتفاضات الشعب الفلسطيني تنقل قضية فلسطين من النسيان والتهميش إلى قضية تتصدّر القضايا الدولية وتحظى بتعاطف شعوب العالم.
ونوه بالدور الذي لعبته قوى المقاومة الوطنية في مواجهة هذا الكيان الغاشم من تحرير الجنوب إلى الهزيمة التي ألحقها الجيش العربي المصري بالكيان الصهيوني، و أيضا باقي الجيوش العربية، معتبرا أن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الستينات بقيادة القائد الرمز أبو عمار ورفاقه أعظم إنجازات الشعب الفلسطيني في كل مراحل المواجهة مع العدو.
وقال سعد في ختام كلمته: في هذه الذكرى الأليمة نحيي كفاح الشعب الفلسطيني المديد والمتواصل، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام تضحياته وشهدائه وجرحاه وأسراه ومقاوميه الأبطال، مرددا المقولة الشهيرة للقائد الرمز ياسر عرفات: 'سترفع يوماً زهرة فلسطينية علم فلسطين فوق أسوار القدس'.
كلمة فلسطين ألقاها أمين سر حركة "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات أشاد خلالها ببرنامج فعاليات إحياء ذكرى النكبة الخامسة والسبعين، حيث أضاء بشكل خاص على الحدث التاريخي الذي حصل داخل أروقة مقر الأمم المتحدة، حيث تم إحياء الذكرى السنوية لأول مرة منذ عام ١٩٤٨، مؤكداً أن هذا البرنامج ممتد لغاية 20 أيار 2023.
وحيا أبو العردات شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة وخص بالذكر مؤسس وقائد الثورة الفلسطينية الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، وحيا أبو العردات أيضا شهداء الأمتين العربية والإسلامية.
كما حيا أيضاً الأسيرات الماجدات الأمهات والأخوات والأطفال الذين تحدث عنهم سيادة الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الأمم المتحدة، كما حيا الأسرى الأبطال وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي واحمد سعدات ونائل البرغوثي.
وتطرق أبو العردات خلال كلمته لوعد بلفور المشؤوم وتبعاته المأساوية على القضية والشعب الفلسطيني، هذا الوعد الذي أسس مجزرة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الوعد لن يسقط حقتا التاريخي في فلسطين و عاصمتها القدس.
وتحدث أبو العردات عن قرارات الأمم المتحدة الصادرة بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا أن كيان الاحتلال لم يلتزم بأي من هذه القرارات، واصفا إياه بالكيان الخارج عن القانون، منوها بخطوة الرئيس محمود عباس الذي طالب بتعليق عضوية هذا الكيان، واصفا إياه بالقرار المتقدم.
وأضاف: نلتقي اليوم تحت عنوان النكبة جريمة مستمرة و العودة حق، ومن هذا المنطلق أؤكد أن بذور هذا الكيان قد بدأت بالتآكل والتفتت، وأن نهايته أصبحت قريبة وقريبة جدا بفعل التمييز العنصري و الإستفحال في التمرد على القانون الدولي، وآخر المطاف انتخاب حكومة يمينية متطرفة والتي يرأسها بنيامين نتنياهو.
وقال: في هذه الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للنكبة، أؤكد أن هذه النكبة مهما طالت الا ان الشعب الفلسطيني بكفاحه ونضاله سيعود الى ارضه و لن يبقى الوضع العربي كارثي مثل ما هو عليها اليوم، مطالبا العرب بعدم ترك الفلسطينيين وحدهم يدافعون عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة والمقدسات المسيحية والإسلامية والقدس العاصمة الروحية والانسانية للعالم اجمع، مشددا على ضرورة إعادة الروح للتضامن العربي وبخاصة دعم القدس.
وأردف: المطلوب اليوم بلسمة جراح الشعب الفلسطيني بدعمه ماليا على قاعدة جاهدوا بأموالكم و أنفسكم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.
وختم كلمته بشكر كبير لكل من شارك في إحياء فعاليات هذه الذكرى.