بيت لحم/PNN/ نجيب فراج – يعتبر الناشط والاسير المحرر رمزي سمير ابو زر "40 عاما" من سكان مخيم الدهيشة للاجئين الى الجنوب من بيت لحم احد النشطاء الذين اعتقلوا جراء نشاطهم الميداني المساند لحقوق الاسرى والدفاع عنهم.
و منذ الافراج عنه قبل نحو سنتين وبعد ان انهى محكوميته التي بلغت 18 عاما بتهمة المشاركة في مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة فتح قرر ان يتواجد في الميدان للمشاركة في النشاطات المؤيدة للاسرى حيث اشتمل نشاطه وفي اطار جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم القيام بالتضامن مع الاسرى وزيارة عائلاتهم ضمن نشاطات الجمعية للتضامن معهم ورفع من معوياتهم كما لم يترك مناسبة سواءا تلك المتعلقة بالمشاركة في الاعتصامات او زيارة الاسرى المحررين في الكثير من المواقع بالمحافظات المختلفة، وكان دائما مثابرا في متابعة كافة القضايا المتعلقة بالاسرى وقمعهم في السجون.
إعادة الاعتقال
وعادت قوات الاحتلال من اعتقال رمزي فجر الثلاثاء الماضي الموافق 16 / 5/ 2013 اثناء عملية اقتحام لمنزله.
واستنكرت حركة فتح عملية اعتقال الكادر الفتحاوي رمزي ابو زر وقالت ان هذا الاعتقال يأتي في سياق سياسة كم الافواه وملاحقة النشطاء لمنعهم من ممارسة اية فعاليات شعبية تناهض الاحتلال، مشيرة الى ان قوات الاحتلال كثفت من اعتقالها للنشطاء من مختلف الفصائل في الاونة الاخيرة وتحديدا نشطاء ومسؤولين من حركة فتح.
ناشط مميز
بدوره قال محمد الزغلول رئيس جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم ان الاسير رمزي والذي انتخب في الانتخابات الاخيرة ليكون عضوا في اللجنة التنظيمية لحركة فتح في مخيم الدهيشة كان ناشطا مميزا ضمن طاقم الجمعية التي تعني بشؤون الاسرى ولم يتوقف نشاطه عند هذا الحد بل شمل ايضا التصدي لكل مهماته التنظيمية والعمل الاجتماعي ومتابعة المواطنين واحتياجاتهم وكان دائما سنيد كل المظلومين وصب جهوده المتواضعة الى جانب كل الجهود الخيرة للدفاع عن ابناء شعبنا.
وقال ان اعتقال رمزي يصب بوضوح في اطار ملاحقة النشطاء الميدانيين في سياق العمل الاجتماعي والتطوعي ومنعهم من القيام بمهامهم ولكن كان رمزي مناضلا صلبا يقف دائما في وجه العطرسة الاسرائيلية.
عطاء وتضحية بلا حدود
يشار الى ان رمزي اعتقل في العام 2002، وكان يعاني من آثار إصابته برصاص الاحتلال، حيث تعرض لثلاث مرات من الإصابة في أوقات مختلفة، وقد أُصيب في المرة الأُولى في منطقة الحوض، وفي المرة الثانية في عينه اليسرى، وفي المرة الثالثة في يده، حيث جرى بتر اثنين من أصابعه، ودخل السجن وهو يعاني من آثار الإصابات، وتعرض للإهمال الطبي بشكل متعمد، إضافة إلى زجّه خلال هذه المدة بالزنازين الانفرادية أكثر من مرة، إضافة إلى حرمانه من زيارة ذويه،
وكان خلال الزيارات لوالديه يشد من أزرهم ويرفع معنوياتهم، مؤكداً أن الأسرى يخوضون مواجهة حقيقية مع قوات الاحتلال، وجوهر هذه المواجهة هو صراع الإرادات، وأن إرادة الأسرى ومن خلفهم شعبهم المعطاء هي المنتصرة حقاً.