رام الله /PNN / عقدت الاغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة اسنان بلا حدود الدنماركية المؤتمر الثاني لمشروع اسمى نحو استراتيجية وجهود وطنية فلسطينية لحماية اسنان الاطفال من التسوس بهدف العمل على رفع مستوى الوعي والوعي لرعاية صحة الاسنان والفم في فلسطين الذي تم تنفيذه بالتعاونمع وزارتي الصحة والتربية والتعليم واللجنة الوطنية لصحة الفم والاسنان وعدد من كليات الطب في الجامعات الفلسطينية.
كلمات وفعاليات افتتاحية للمؤتمر
و عقد المؤتمر في قاعة الاغاثة الطبية بمدينة رام الله حيث أفتتح بالسلام الوطني والوقوف دقيقة حدادعلى ارواح الشهداء فيما رحبت عريفة الحفل رازان حمد بالضيوف المحليين والدوليين مشدة على اهمية هذا المشروع في الحفاظ على صحة الاطفال من خلال الحفاظ على اسنانهم حيث يندرج هذا المشروع في اطار مشاريع الاغاثة الطبية لاسناد القطاع الصحي الفلسطيني من خلال برامج متنوعة ومتميزة.
وخلال المؤتمر تحدث الشركاء عن المشروع واهميته حيث القى كل من الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس جمعية الاغاثة الطبية والدكتور محمد عرار من وزارة التربية والتعليم محمد الحواش ورئيس نقابة اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم غنام ورئيس جمعية اطباء بلا حدود الدنماركية الدكتور بو دانيلسين والدكتورة ميار دنادنة عن طلبة طب الاسنان بالجامعات والدكتور محمد ابو يونس عن جامعة القدس والذين اكدوا جميعهم كل وفق دوره واختصاصه اهمية المشروع وانجازاته العديدة لخدمة الصحة العامة بالمجتمع بدء من صحة الاسنان والفم حيث شددوا على اهمية المرحلة المقبلة في هذا المجال.
البرغوثي : الاغاثة الطبية تعمل منذ 45 عاما في المناطق المهمشة وستواصل العمل لتعزيز صحة المواطن ما يعزز صموده
وشكر الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس الاغاثة الطبية الفلسطينية الشركاء والداعمين الدنماركيين على هذا العمل الهام مشددا ان الاغاثة الطبية نتطلع لمرحلة جديدة لهذا المشروع كما و شكر الدكتور البرغوثي الشراكة مع المجتمع الفلسطيني وعلى راسها وزارات التربية والتعليم والصحة وممثلي الجامعات والمؤسسات واللجنة الوطنية لصحة الاسنان وذكر ممثليهم بالاسم تقديرا لهم على هذا الانجاز كما حيا اطباء وطلبة طب الاسنان في الجامعات الفلسطينية ودعاهم للتطوع في مجتمعهم بما يخدم هذا المجتمع ويعطيهم الفرصة لتطوير خبرتهم.
كما و وجه الدكتور البرغوثي شكرا خاصا لفريق العمل في المشروع بالاغاثة الطبية مشددا على ان الهدف من جهودهم وعملهم هو الارتقاء بالصحة السنية في فلسطين ما يعني تحسين الصحة كاملة للاجيال القادمة وفي هذا الاطار اكد البرغوثي ان الاغاثة الطبية ترى بالعلاج الوقائي ارقى وسيلة وهي احدى اشكال النجاح لانه الوقاية وعدم وجود حاجة للعلاج هدف تسعى اليه دول العالم المتحضرة اليوم ونحن نريد ان نصل الى اعلى نسب بعدم الحاجة للعلاج
و في كلمة خاصة لاطباء الاسنان بالجامعات دعاهم د البرغوثي للمشاركة بشكل طوعي في مختلف عيادات وبرامج المشروع وغيره من مشاريع للاغاثة الطبية حتى يخدموا مجتمعهم ويطوروا ادائهم مشيرا الى ان اطباء من الدنمارك ياتون للتطوع معنا فكيف هو الحال بالنسبة لنا هل ننتظر من ياتي للتطوع لدعم شعبنا ونجلس نحن متفرجين.
وتطرق الدكتور البرغوثي في كلمته الى ان ان الاغاثة الطبية ستحتفل بمرور ٤٥ عام على تاسيسها مشيرا الى انها بدات حركة طوعية واستطاعت ان تصبح من اكبر مزودي الخدمات الصحية ان لم تكن الثانية بعد وزارة الصحة في المجتمع الفلسطيني موضحا ان رؤية الاغاثة هو العمل على مد يد العون والعلاج لمن يحتاجه وان اسوء الاحوال هو عدم القدرة على الوصول للعلاج بسبب الفقر بين المواطنين خصوصا في ظل الظروف الصعبة سياسيا تحت الاحتلال حيث ينتشر ٦٥٠ مما يفاقم اوضاع الفلسطينيين ويزيد من صعوبة قدرتهم على الوصول لخدمات طبية.
وعبر البرغوثي عن الامل بان يكون هناك مرحلة جديدة للمشروع تقوم على تعزيز رفع الوعي في المرحلة الثالثة كما عبر عن طموحه وامله من وزارة التربية والتعليم ان تصبح مادة منع تسوس الاسنان الحفاظ عليها جزء من المنهاج لان صحتها تعطي صحة افضل للانسان وبالتالي خدمة المجتمع
كما اكد البرغوثي ان الاغاثة الطبية اليوم مؤسسة واحدة وطنية وهدفها مهني حيث لا تميز في خدماتها للمنتفعين كما انها تعمل في القدس والضفة وغزة ولم مشيرا الى ان الاغاثة لم تترك القدس بل ضاعفت العمل فيها رغم المضايقات الاسرائيلية ورحيل بعض من المؤسسات نتيجة هذا الضغط الا ان الاغاثة صمدت وتصمد وتواصل توحيد عمل مهني و وطني صحي وطبي مشددا على ان لدى الاغاثة اليوم ١٤ عيادة متنقلة بالامس القريب فقط اعتقلوا طاقم عيادة للتطعيم في مناطق ج في اطار السعي لمنع العمل فيها لكن الاغاثة واصلت العمل وستواصله بالتعاون مع وزارة الصحة.
كما اشار الى ان عدد المستفيدين من خدمات الاغاثة الطبية العام الماضي بلغ مليون و مئتا الف بهدف اسناد شعبنا ليكون قادرا على الصمود والبقاء الذي يفشل الخطط للحركة الصهيونية حيث ان عدد اليوم الفلسطينيين اكثر عدد الاسرائيليين وهو ما يؤكد فشل خطة الحركة الصهيونية في خططها لطرد شعبنا الذي لا بد من تعزيز صموده في مختلف المجالات والمواقع وهي سياسة تعمل عليها الاغاثة الطبية الفلسطينية.
اطباء بلا حدود : سعيدون بالعمل مع الاغاثة الطبية ونثق بها
من جهته قال رئيس جمعية اطباء بلا حدود الدنماركية الدكتور بو دانيلسين ان الجمعية سعيدة بالعمل مع الاغاثة الطبية على هذا المشروع المهم والحيوي الذي يبنى عليه الثير لصحة المجتمع الفلسطيني والمواطنين فيه.
وقدم الدكتور دانيلسن شرحا مفصلا عن العمل بالمشروع على مدار السنوات الماضية والانجازات التي تحققت كما تحدث عن تجربة الدنمارك وكيف انعكس الاهتمام بصحة الفم والاسنان على الطلبة الذين قلت نسبت غيابهم عن المدارس وارتفع تحصيلهم العلمي كما ان صحة المواطنين في بلاده هي الافضل عالميا حيث تاتي هذه النتائج لان هناك نظام ببلاده يهتم بشكل مباشر وفوري بصحة اسنان الطلبة في المرحلة الاساسية معربا عن الامل بتبني هذه التجربة في فلسطين كما اكد على دعم جمعيتهم لكل ما يخدم المجتمع الفلسطيني واطفاله.
واشار الى ان جمعية اطباء بلا حدود في الدنمارك تعمل مع الاغاثة الطبية الفلسطينية منذ سنوات طويلة وانها تثق بالاغاثة ثقة كبيرة لانها تعمل على خدمة المجتمع وفيها شفافية في العمل حيث ستواصل جمعيتهم العمل معها مستقبلا.
عبيد الله ود. مصطفى هندي يقدمان شرحا عن مشروع اسمى
بدورهم رحب الدكتور رائد مصطفى المدير الطبي لصحة الاسنان في الاغاثة الطبية وصابرين عبيد الله ممثلة الاغاثة في اللجنة الوطنية لصحة الاسنان بالحضور و قدما شرحا مفصلا عن المشروع حيث اشاروا الى ان الشركاء والداعمين للمشروع اطباء بلا حدود الدنماركية التي تسعى لحماية اسنان الاطفال في الدول النامية حيث المؤسسة الدنماركية لنقل التجربة الدنماركية ومدتها ١٠٠ عام في هذا المجال
واشارت عبيد الله الى الاغاثة الطبية وعملها وتاريخها باعتبارها من اكبر المؤسسات الاهلية العاملة في المجال الطبي بفلسطين حيث قدموا نبذة عن المشروع الذي يتكون من ثلاث اجزاء اولا تعزيز فكرة تنظيف الاسنان لدى الاطفال في المدارس بالمرحلة الاساسية ومرحلة تثقيف تتعلق برفع وعي الطلبة والمجتمع من خلال الاهالي والمعلمين حول اهمية العناية بالاسنان و مرحلة العلاج للاسنان حيث تم تنفيذ عيارات بالمدارس لعلاج الطلبة في مختلف المناطق والمحافظات.
كما اشارت عبيد الله الى ان المشروع تضمن ايضا بناء قدرات العاملين في القطاع الصحي الى جانب تنفيذ حملات الضغط والمناصرة لبناء نظام وطني للرعاية السنية مثمنة تعاون مختلف الجهات.
بدوره اوضح الدكتور رائد مصطفى ان ما نسبته ٩٧ ٪ من الطلاب هم من المرحلة الاساسية مما يجعلها هدفا لمشاريع الصحة ومنها الصحة السنية عندنا تكون صحتهم افضل يقل الغياب وبالتالي يتحسن التعليم لدى الاطفال وهو ما تقق بالفعل لدى الطلبة مشيرا الى ان هذه المشروع جاء بناء على تجربة الاصدقاء الدنماركيين بعد التجربة الطويلة التي عملوا عليها لحماية صحة الاسنان حيث وصلوا لاجيال خالية من اي امراض لانهم اهتموا فقط بصحة الاسنان لاجيالهم وهم اطفال.
وتحدث الدكتور رائد مصطفى عن تسمية مشروع اسمى مشيرا الى انها تعني اسنان سليمة ومستقبل افضل حيث تاسس المشروع عام 2016 وعمل من خلال عدة مراحل الاولى والثانية والثالثة التي نامل باطلاقها قريبا حيث استهدف المشروع المئات من المدارس وحقق الكثير من النتائج الايجابية المرجوة بشان تحسن صحة الطلبة في مجال العناية باسنانهم مشيرا الى التدخلات التي تم تنفيذها للمعلمين والاهالي بالشراكة مع طلبة الجامعات
واشار الى ان الاحصائات التي اجريت اشارت الى ان نسب التسوس كانت بين الطلبة ٩٥ ٪ بين الطلبة من الاول حتى السادس وهي من اعلى نسب في العالم موضح ان التدخلات عملت الاثر المرجو حيث انخفضت نسب المصابين بتسوس الاسنان الى نسب كبيرة كما لم يسجل في بعض المدارس اي نسب اصابة في نهاية المشروع في نهايته للغياب بسبب اوجاع الاسنان مثل مدرسة جب الذيبالتي تم هدمها.
التربية والتعليم : صحة الاسنان للطلبة امر حيوي في تحصيلهم الاكاديمي
وقال محمد الحواش مدير عام الصحة الشمولية في وزارة التربية ان المشاركة بالمشروع منذ سنوات عديدة والمؤتمر اليوم ياتي في اطار شراكة وزارة التربية والتعليم مع وزارة الصحة والاغاثة الطبية ايمانا منها باهمية المشروع في المجالين الصحي والتعليمي.
واوضح الحواش ان موضوع صحة الاسنان والفم هو امر ضروري ينعكس على صحة الطلبة وتحصيلهم العلمي ولذلك تقوم الوزارة بايلاء هذا الموضوع اهتمام كافي من خلال مشروع اسمى ومن خلال برامجها المختلفة.
كما ان الوزارة تعلم ان هذا الموضوع يؤرق حاجات الطلاب للعلاج لان الاحصائيات لدى التربية والتعليم تشير الى وجود نسب عالية في اصابة طلبة المرحلة الاساسية باسنانهم وبالتالي لا بد من العمل على تعريفهم باهمية معرفة طبيعة الاغذية وقلة استخدام السكريات كما ان هناك لتوعية للطلاب والمعلمين والمدارس والاهالي ولذلك سهلت الوزارة مشروع اسمى في هذا الاطار .
كما اشار الى انه تم استهداف مناطق مختلف الخليل والاغوار ومناطق صعبة الوصول اليها لان وزارة التربية والتعليم تدعم برامج صحة شمولية للمدارس وهذا المؤتمر جزء ز محور هام يظهر الاهتمام بصحة طلبة فلسطين
وزارة الصحة : المشروع والشراكة فيه جزء هام من عملنا لخدمة المجتمع ورفع وعيه
من جهته قال الدكتور محمد عرار وحدة صحة الفم والاسنان في كلمته ان وزارة الصحة الفلسطينية تولي الاجيال المقبلة اهتمام كبيرا متطرقا الى برامج وانشطة الوزارة في هذا المجال حيث اشار الى برنامج الصحة الشمولية للطلبة الفلسطينين والتي تندرج الصحة للاسنان والفم في اطارها ولذلك عملت الوزارة على تسهيل مهمة المشروع ايمانا منها باهميته.
و قال الدكتور خالي خواجا مدير دائرة في وزارة الصحة الفلسطينية ان الوزارة تسلط الضوء وتعطي اهمية للصحة الفموية لانها تدرك ان الصحة الفموية وصحة الاسنان مدخل لصحة الجسم كاملا لان الامراض مرتبطة بصحة الاسنان والفم.
واضاف ان هناك اهمية قصوى لصحة المجتمع اليوم مشيرا الى ان هذا المشروع كان بمثابة فرصة كبيرة لتسليط الضوء على العمل العمل المشترك على تعزيز صحة الانسان مشددا على ان دائرة صحة الطلبة والصحة المدرسية في الوزارة جزء مهم جدا من برنامج الصحة المدرسية ونحن نقدم خدمات فحص ورعاية وارشاد وعلاج وبالتالي كان دور الوزارة تعزيز الاهتمام بهذا الجزء من خلال مشروع اسمى.
الجامعات: مشروع اسمى كان تجربة ناجحة لخدمة المجتمع من خلال الاغاثة الطبية
من ناحيتهم عبر ممثلي الجامعات عن تقديرهم لهذه الشراكة مع الاغاثة الطبية بالمشروع لانه ساهم بفتح الفرصة امام طلبة الجامعات والجامعات نفسها لتكون جزء من مشروع يخدم المجتمع الفلسطيني وصحته.
وقال الدكتور محمد ابو يونس عميد طب الاسنان بجامعة القدس ان الجامعة والشركاء انجزوا مرحلتين وسنطلق مرحلة جديدة من المشروع الذي يهدف للتثقيف وللعمل على وقاية الاسنان وتثقف الطلبة حول الغذاء وتنظيف الاسنان.
وعبر ابو يونس عن الامل ان تكون المرحلة الثالثة اكثر تطورا وايصال للمعلومة خصوصا في المناطق المهمشة وخلف الجدار التي لا تسطيع الوصول بشكل طبيعي وسلس للخدمات العلاجية في هذا المجال مشددا انهم سيسعون للوصول لكل المناطق الاقل حظا في الخدمة الصحية خصوصا في مناطق ما يعرف بخلف الجدار والقرى والبادية.
وقال الدكتور نبيل اسعد عميد كلية الطب وجراحة الفم بجامعة النجاح ان رسالة الشراكة في مشروع اسمى ومؤتمرها اليوم هو انه عندما يتم الحديث عن الجمعيات المجتمعية لا نستطيع الا ان نذكر الاغاثة الطبية التي قامت بالكثير من المهمات الصحية لخدمة الجماهير والمهمشين منذ سنوات طويلة وفي اماكن لا تصلها هذه الخدمات .
واضاف ان الاغاثة الطبية قامت بتقديم علاجات صحية و وقائية في كافة المجالات والعلاج والتثيقف السني وان جامعة النجاح الوطنية وكلية الاسنان اعتبرت نفسها شريكا فعالا في خدمة المجتمع خصوصا للطلبة في المرحلة الاساسية وسعت الى رفع المستوى التثقيفي والتربوي والتوعوي للوقابة من امراض الفم والاسنان.
كما اكد ان جامعة النجاح شريك اساسي ورئيسي مع الاغاثة و وزارات الصحة والتعليم وهذه مشاركة من كافة القطاعات الصحية والتربوية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وهي مؤشر على حرص الجميع تامل الجامعة في استمراره مستقبلا.