نابلس/PNN- قال رئيس بلدية سيلة الظهر عبد الفتاح أبو علي إننا "وعدنا بتطوير البنية التحتية لكنها في الحقيقة تعاني من الكثير، ولعل واحدة من أهم احتياجات البنية التحتية بناء شبكة صرف صحي.
وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: "سيلة الظهر تحتاج الى شبكة صرف صحي بـأسرع وقت ممكن، فقرابة 10 الاف مواطن دون شبكة، يعتمدون على الحفر الامتصاصية التي تسرب المياه العادمة وتلوث المياه الجوفية".
وقال: حاليا نحن بصدد إعداد دراسة، وتم استدراج عطاء لشركات الهندسة، مشيرا أن تكلفة المشروع تتجاوز 20 مليون شيكل.
وأَضاف رئيس بلدية سيلة الظهر: حاليا المشكلة كبيرة جدا، منتفعون ينضحون المياه العادمة في الوديان دون حسيب أو رقيب، وقد حاولنا ايجاد مكب خاص لكن الأهالي يرفضون، لذلك توجهنا الى سلطة جودة البيئة وأعطونا وعودات بايجاد مكب، وفي النهاية قالوا: أنتم المسؤولون عن ايجاد هذا المكب، وما زال هذا الموضوع قيد الدراسة.
وأوضح أن مشروع الصرف الصحي يفوق امكانات البلدية وهو حاجة ملحة، وتقوم البلدية كل 40 يوم برش سيلة الظهر بمبيدات القوارض حتى لا تتفاقم المشكلة.
وقال: لا نملك امكانية للحل، الا بانشاء شبكة صرف صحي ومحطة للتنقية.
ارتفاع الفاقد المائي..
وردا على سؤال حول شبكة المياه، قال رئيس البلدية: شبكة المياه قديمة جدا ومتهالكة، ومنذ تسلمنا البلدية تواصلنا مع سلطة المياه، وقد توجه طاقم الى البلدة ووجدوا أن نسبة الفاقد تبلغ 33 في المئة وهذا رقم كبير جدا.
وتابع: طلبنا من سلطة المياه أن تقوم بتأهيل الشبكة ولكن قالوا لنا عليكم أولا أن تنتهوا من موضوع التقاص مع وزارة المالية حول الديون، ومن ثم أكدوا لنا أن تأهيل الشبكة يجب ان يكون على نفقة البلدية، لكننا لا نستطيع القيام بذلك.
وأشار رئيس البلدية الى ان الشبكة اقيمت في السبعينيات، والبلديات السابقة عملت حسب الامكانات المتوفرة، ونحن في المجلس البلدي الحالي لم نتمكن من فعل شيء لتطوير شبكة المياه بسبب عدم توفر الامكانيات.
وأوضح أن سيلة الظهر تعاني من شح في المياه، لذلك قام المجلس البلدي بحفر بئر ارتوازي، وخلال 14 يوما سيضخ المياه وسيتم توزيعها على المواطنين ما سيحد من مشكلة انقطاع المياه من شركة "مكروت" الإسرائيلية.
وكشف أن ما يصل البلدة من 18 الى 20 كوب في الساعة فقط بينما المطلوب قرابة 35 كوبا في الساعة، سبب الشح الكبير بالمياه.
الواقع الصحي صعب..
وفي رده على سؤال حول الخدمات الصحية في البلدة، قال رئيس البلدية: من أولوياتنا أن يكون هناك مركز صحي متطور ومركبة إسعاف في البلدة، مردفا: المركز الحكومي يعمل حتى الساعة 2 بطبيب عام، ويضطر المواطن في حالات الطوارىء أن يتوجه الى مدينة جنين التي تبعد قرابة 35 دقيقة.
وتابع: للأسف وزارة الصحة غير قادرة على القيام بالمهام الملقاة على عاتقها، بسبب ضعف امكاناتها، مشيرا الى أن الوزارة تعمل حاليا على مركز صحي متطور في بلدة عجة.
البلدية مديونية..
وحول الواقع المالي للبلدية، قال رئيس بلدية سيلة الظهر بأن مجمل الديون على البلدية تقدر بـ 9 ملايين شيكل، وهي ديون مياه وكهرباء ومستهلكات قديمة، في حين تبلغ الديون على المواطنين نحو 3.5 مليون شيكل.
ووجه رسالة الى المواطنين دعاهم عبره لدفع الديون المترتبة عليهم للبلدية مشيرا الى ان دفع الديون سينعكس ايجابا على تقديم الخدمات.
وفي نهاية الحلقة وجه رسالة للحكومة قال فيها بضرورة الالتفات للبلديات، وانه لا يجب أن تترك دون تمويل أو مشاريع، "لذلك ندعو الحكومة الى دراسة علمية لاحتياجات كل بلدة وتوفير المشاريع اللازمة للاحتياجات".
يشار الى أن بلدة سيلة الظهر تقع على بعُد 22 كم جنوب غرب مدينة جنين، وترتفع 400 متر عن سط، ويبلغ عدد سكانها اليوم قرابة عشرة آلاف مواطن.