القدس/PNN/كشف تحقيق جديد، عن وجود ثلاث مقابر جماعية محتملة تحت أنقاض قرية الطنطورة الساحلية قضاء حيفا، والتي دمرها الاحتلال الإسرائيلي عند احتلاله فلسطين عام 1948.
وبعد عام ونصف العام من التحقيقات المكثفة من قبل مركز "عدالة" ولجنة أهالي الطنطورة ومؤسسة "فروزنيك اركيتكشر" الدولية، جرى التعرف على أربع مقابر جماعية.
واستخدمت خلال التحقيقات أساليب حديثة ومتطورة في البحث عن الأدلة المادية لعلم الآثار والبحث عن الأماكن. بالإضافة إلى تقاطع الشهادات والمعلومات خلال الروايات من قبل أهالي الطنطورة الناجين وذوي الشهداء، وشهادات الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في المجزرة.
وبحسب التحقيق، فإنه جرى التعرف على أربع مقابر جماعية، قُبر فيها 280 شهيدا من الرجال والأطفال والنساء، وبحسب التحقيق فإن غالبية القتلى كانوا من الرجال.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن باحثين ومؤرخين، قولهم إن القرية التي كان يسكنها نحو 1500 شخص، قتل العديد منهم بمجزرة ارتكبتها عصابات صهيونية، تشهد اليوم مقابر جماعية بني فوقها منتجعات شاطئية.
وبحسب الصحيفة، فإن قسم مواقف السيارات في أحد هذه المنتجعات، بني فوق هذه المقابر الجماعية.
وبحسب "الغارديان"، فإن القائمين على التحقيق الجديد، خبراء يعملون في وكالة الأبحاث "Forensic Architecture". وقالت "الغارديان"، إن الوكالة قامت بتحليل بيانات رسم الخرائط والصور الجوية من حقبة الانتداب البريطاني، مع الإشارة إلى شهادات شهود عيان تم جمعها حديثا من الناجين والجناة وسجلات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتم استخدام البيانات لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد تحدد المواقع المحتملة لعمليات الإعدام والمقابر الجماعية، وكذلك حدود المقابر الموجودة سابقا، وما إذا كان قد تم استخراج أو إزالة أي قبور.
وقبل أيام، عرض "المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين"، فيلما وثائقيا تناول مجزرة الطنطورة، وذلك في قاعة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "BAFTA" في العاصمة البريطانية لندن.
ويأتي عرض الفيلم بالذكرى الـ75 عاما لمجزرة الطنطورة، حيث أنها ارتكبت في يومي 22 و23 أيار/ مايو 1948. ويحكي الفيلم قصة توثيق أكاديمي إسرائيلي للمجزرة التي وقعت في قرية الطنطورة في حيفا بعد نكبة عام 1948، وما تعرض له هذا الأكاديمي من محاكمات ومضايقات أدت إلى سحب شهادته العلمية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي.