الشريط الاخباري

مجموعة الهيدرولوجيين تنظم بالشراكة مع الاغاثة الزراعية فعالية الحدث الوطني الأول بعنوان "تحويل النفايات الى ثروة"

نشر بتاريخ: 30-05-2023 | بيئة نظيفة
News Main Image

/PNN/"ميدتاون".. مبادرة تنجح بتحويل النفايات إلى ثروة طبيعية

بهدف الترويج لنماذج تعاونية بديلة ومبتكرة لإدارة النفايات الصلبة في فلسطين وزيادة الوعي بالآثار السلبية لممارسات إدارة النفايات الحالية وتسليط الضوء على فوائد النماذج التعاونية البديلة القائمة على مبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وخلق فرص اقتصادية تعاونية وتعزيز ممارسات الاستهلاك والإنتاج المستدامة في المجتمع، وعرض المبادرات والمشاريع الناجحة، وتعزيز التعاون والشراكات بين مختلف أصحاب المصلحة، وتحديد التحديات والفرص في قطاع إدارة النفايات في فلسطين ووضع توصيات لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لمواجهة هذه التحديات وتعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للنفايات وتبادل المعرفة والخبرات، ووضع استراتيجيات لتوسيع نطاق النماذج الناجحة،  نظمت مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين تحت رعاية رئيس سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي وبالشراكة مع الإغاثة الزراعية فعالية الحدث الوطني الأول بعنوان "تحويل النفايات الى ثروة " بحضور أصحاب المصلحة الرئيسيين من الحكومة، القطاع الخاص والمجتمع المدني، يوم الأحد في رام الله، ضمن مشروع ميدتاون الممول من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون عبر الحدود في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ضمن مشروع ميدتاون "المشاركة في إنتاج السياسات الاجتماعية بالشراكة مع الجهات الفاعلة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمكافحة الفقر وعدم المساواة والإقصاء الاجتماعي" أطلقت مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين والإغاثة الزراعية الفلسطينية مشروعًا تجريبيًا لفرز النفايات من المصدر في أيار 2023 في بلدة بيتللو بمحافظة رام الله، مستهدفًا 100 أسرة بالتعاون مع مجلس قروي بيتللو والجهات الفاعلة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في القرية. ولتعزيز هذه المبادرة وتحقيق الالتزام والاستدامة، سيتم منح حوافز للأسر الملتزمة بفرز النفايات بشكل يومي، حيث تم تطوير نظام محوسب ضمن المبادرة لتسهيل عملية إدارة النفايات العضوية ومنح الحوافز والمكافآت من خلال المجلس القروي.

وقد افتتحت رئيس سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي أحداث المؤتمر بالتأكيد على أهمية الشراكات بين مختلف القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني في تنفيذ المبادرات والأنشطة المتعلقة بإدارة النفايات الصلبة بشكل ملائم، كما وركزت على المشاكل والتحديات وكذلك التقدم والإنجازات على مستوى الخدمات ومستوى الاطار القانوني كما أكدت على ضرورة التعامل بالطرق السليمة والمناسبة مع النفايات الصلبة والتغيير في الوعي والثقافة العامة واعتبار هذه النفايات كثروة.

وتحدث مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي ، قائلا إن هذا المشروع جاء من اجل دمج القضايا البيئية والاجتماعية مع بعضها البعض، بالإضافة إلى محاربة الفقر من خلال إيجاد مصادر دخل إضافية للفرد.
وأضاف، أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من خبرات الآخرين في المجال البيئي وتحويل النفايات الى مصدر دخل يستفيد منه المواطنون والمزارعون، بالإضافة إلى تكامل القطاع الخاص مع القطاع العام مع بعضهم البعض.

بدوره قال المدير التنفيذي لمجموعة الهيدروجينيين الفلسطينيين د. أيمن رابي ، إن المشروع يعالج أكثر القضايا الحيوية في إدارة النفايات الصلبة، بالإضافة إلى نشر وتعزيز ثقافة الوعي بإعادة تدوير النفايات من خلال تحويلها الى سماد عضوي مما يعزز من الاقتصاد الوطني.

وأشار مدير البرامج والمشاريع في الإغاثة الزراعية الفلسطينية المهندس عزت زيدان ، إلى أن المشروع يرتكز على التعاون والشراكة مع المؤسسات والتعاونيات داخل قرية بيتللو لتضافر الجهود فيما بينها، لإعادة تدوير النفايات بالقرية وتحويلها الى سماد عضوي، لتصبح مصدر دخل للمواطنين.

وأوضحت مديرة المشاريع في مؤسسة دار المياه والبيئة المهندسة سوسن القدسي، إن المشروع له أهمية كبيرة على المستويين البيئي والاجتماعي، إذ يعمل على المستوى البيئي، على التقليل من مكبات النفايات في مدينة رام الله، وزيادة إنتاج السماد العضوي، أما على المستوى الاجتماعي هو استهداف فئة الشباب غير المتعلمين وغير الموظفين والنساء وتنمية مهاراتهم والتدريب لخلق وظائف خضراء في فلسطين للحفاظ على البيئة، وزيادة دخلها.


وأكد نصر رضوان رئيس مجلس بيتللو  أن المشروع يخدم قرية بيتللو في الجانب البيئي والاقتصادي والاجتماعي، فهو يعمل على المحافظة على بيئة نظيفة في القرية، والتخفيف من كميات النفايات لتي تذهب الى مكب النفايات الموجود في القرية وبالتالي التقليل من التلوث الناجم عن حرق هذه النفايات وفي نفس الوقت تقليل تكاليف جمع ونقل النفايات وكذلك توفير فرص عمل جديدة من خلال العمل في مصنع السماد العضوي.

وأوضح مدير عام السياسات والتخطيط في سلطة جودة البيئة المهندس زغلول سمحان، أن المشروع يستهدف قطاع النفايات الصلبة الذي يعمل على التقليل من إنتاج النفايات وإعادة تدويرها لإنتاج السماد العضوي، والاستغناء عن مكبات النفايات لاحقاً، وهو أحد القضايا التي تخدم حماية البيئة.

توصيات عدة خرجت بها فعاليات الحدث الوطني، من ضمنها التأكيد على الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص في المشاريع البيئية وتشجيعها وتذليل العقبات لا سيما أن الأساس لذلك والاطار القانوني موجودين ولكن بحاجة الى تطبيق ذلك على ارض الواقع مع بعض التعديلات، وتعزيز ثقافة ووعي المواطنين بأهمية فصل النفايات وإعادة التدوير من خلال البرامج التوعوية بالشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، كذلك تم الإشارة الى أهمية الدعم الحكومي لمثل هذه المبادرات لضمان الديمومة والاستمرارية، وتم التأكيد على أهمية المبادرات التعاونية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وما لذلك من دور في تعزيز الاقتصاد المحلي والاقتصاد الدائري.
كما تم التأكيد على ضرورة ضمان جودة المنتج النهائي (الكمبوست) من خلال وضع واعتماد مواصفة وطنية محكمة وموحدة لضبط جودة المنتج النهائي ومراقبة الإنتاج.

شارك هذا الخبر!