رام الله / PNN/ منحت كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية درجة الماجستير بتقدير ممتاز للباحث راسم أصلان، وذلك بعد مناقشته رسالته المميزة الموسومة بعنوان: " إدارة النخبة السياسية الفلسطينية لسمعتها الرقمية عبر منصة فيسبوك"، والتي عقدت في مدينة رام الله يوم الأحد الموافق 11/6/2023م، وتكونت اللجنة المناقشة من المشرف الأستاذ في الجامعة العربية الأمريكية والمتخصص في مجال هندسة الجمهور د. عمر أبو عرقوب، والمناقش الداخلي مساعد عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية المتخصص في مجال الاتصال د.حسين الأحمد، والمناقش الخارجي مدير عام مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية المتخصص في الدبلوماسية الرقمية د.منتصر جرار.
وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي تم تنفيذها باستخدام أداة تحليل المحتوى بشقيها الكمّي والكيفي، حيث تم تحليل مضمون صفحات النخبة السياسية الفلسطينية على فيسبوك، التي تشمل قادة الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية البارزين ممثلين بالصف القيادي الأول لهذه الأحزاب.
وكشفت الدراسة التي استندت إلى نموذج الأبعاد الاتصالية للسمعة ونظرية الهوية الرقمية إلى أن السمعة الرقمية للنخبة السياسية الفلسطينية ضعيفة وتعاني من مشكلات بسبب قلة التواجد على منصة فيسبوك من خلال صفحات عامة رسمية، وقلة الثقة والمصداقية في حساباتهم/ صفحاتهم عبر منصة فيسبوك، كما أظهرت النتائج أن النخبة السياسية الفلسطينية اعتمدت على الاستمالات العاطفية بشكل رئيسي في تواصلها عبر منصة فيسبوك.
وكشفت الدراسة أن جزءًا كبيرًا من النخبة السياسية الفلسطينية لم يولِ اهتمامًا كافيًا لإظهار دوره المتوقع من خلال المقدمة التعريفية "Intro"، وبينت النتائج وجود نقص واضح في تفاعل النخبة السياسية الفلسطينية مع جمهورها، وعدم الاستفادة من ميزة التقييمات والمراجعات لفهم احتياج الجمهور من خلال الانخراط معهم وفتح باب الحوار والتفاعل مع التعليقات.
وأوصت الدراسة بضرورة التواجد للنخب السياسية الفلسطينية عبر منصة فيسبوك من خلال إنشاء صفحات عامة رسمية، بالإضافة إلى توثيق هذه الصفحات بالعلامة الزرقاء من قبل إدارة فيسبوك لتتمتع بالمصداقية والموثوقية، كما أوصت الدراسة بضرورة تعبئة الملف التعريفي والمقدمة التعريفية “Intro” بهدف إظهار دورهم السياسي المتوقع منهم أمام أصحاب المصلحة، كما أوصت بإجراء مقارنة بين إدارة السمعة للنخبة السياسية الفلسطينية والنخبة السياسية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر، بأن دراسة أصلان تعد إضافة جديدة للمكتبة الأكاديمية الفلسطينية، حيث إنها تساهم بشكل بارز في فهم أبعاد إدارة السمعة الرقمية للقادة السياسيين.