بيت لحم /PNN / نجيب فراج – تنفس اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الضفة الغربية الصعداء بعد الاعلان الرسمي من قبل اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عن انتهاء الاضراب العام الذي استمر على مدى اربعة شهور جرى خلالها تعطيل الدراسة في نحو40 مدرسة يتلقى فيها نحو 50 الف طالب وطالبة من الصف الاول وحتى الصف التاسع الدراسة كما امتنعت العيادات الصحية في 19 مخيما بالضفة الغربية من تقديم الرعاية الصحية والادوية لعشرات الاف اللاجئين المرضى وخاصة ممن يعانوا من امراض السكري والضغط والقلب والاف الاطفال الرضع من الفحص الطبي والمعالجة اضافة الى امتناع عمال النظافة الى ازالة النفايات داخل هذه المخيمات مما ادى الى تراكمها بشكل مخيف كما حرمت العائلات الاكثر فقرا من تقديم الخدمات في مجال الشؤون الاجتماعية.
واعتبر العديد من المواطنين ان اعلان انتهاء الاضراب هو ايجابي بغض النظر عن اية مطالب من الممكن قد حققها العاملون في الوكالة بمختلف القطاعات وعددهم نحو خمسة الاف موظف وموظفة، وقال الشاب جمال زيد لقد شكل الاضراب خطرا شديدا على المواطنين من حيث الصحة العامة وما يقدم من ادوية ورعاية صحية ومن حيث حرمان هؤلاء الطلبة من التعليم الذي اصبح من الصعب بمكان تعويضهم على ما فاتهم من مناهج ومع ذلك فنحن نقول ان انتهاء الاضراب يعتبر افضل بكثير من استمراره في ظل تعنت ادارة الوكالة بشكل غير طبيعي ازاء مطالب العاملين العدالة وضربت بعرض الحائط هذه المطالب ورفضت حتى الدخول في حوارات جدية واهملت هذه المطالب وهو الاضراب الاول لفي تاؤيخ وكالة العوث من تاسييها عام النكبة الذي يستمر لمدة اربعة اشهر.
مواطنون : خبر جيد
من جانبه قال المواطن محمود ابو اسعد من سكان مخيم عايدة ولديه ثلاثة اطفال يتلقون التعليم في مدارس الوكالة ان انتهاء الاضراب للعاملين خبر جيد حيث تسمر ابناء في المنزل من دون دراسة او تعليم وقد تركت هذه المدة الطويلة اثرها الشديد عليهم وكنت انا وامهم ننظر اليهم بشفقة شديدة لكونهم اصبحوا مشروع "امية " هذا ما كان يساورنا وكل اهالي التلاميذ، واتضح ان وكالة الغوث لا تسعى الى مصلحتهم جراء هذا الاهمال للمطالب، كما ان مخيماتنا تحولت الى مكب للنفايات وانتشرت الحشرات وحتى الجرذان ومن ثم الاوبئة من دون اي افق للحل خلال فترة الاضراب ولذا انه يوم هام ان يتم اعلان انتهاء الاضراب كب تعود الامور الى طبيعتها.
البدء باعداد المدارس
وانكب عشرات الموظفين في وكالة الغوث من اتظيف المدارس التي من المقرر ان تستأنف الدراسة فيها بدءا من يوم غد السبت، وقد وصف العاملون الذين عملوا على تأهيل هذه المدارس بساحاتها وصفوفها الدراسية بان ما هو داخلها كارثة بحق وحقيقية كؤنها مؤسسات اصبحت مهجورة طيلة هذه الفترة، وقال احدهم حيث يمنع عليهم ذكر اسمائهم حسب قوانين وكالة الغوث ان تنظيف المدراس تحتاج الى ايام والى مضاعفة العمال وليس الى يوم واحد ومع ذلك نقول ان استئناف الدراسة اهم من اي شيء.
برنامج التعويض قيد الانتظار
المربي محمد عطية رمضان مدير مدرسة الذكور الاساسية في مخيم الدهيشة انشأ منشورا عبر صفحته على الفيس بوك قال فيها بهذه المناسبة" اهلنا الأحبة طلبتنا الاعزاء بعد التحية :يسرنا أن ننقل اليكم خبر إنتهاء الأزمة الحاصلة بين وكالة الغوث والعاملين، ونحن بانتظار تفاصيل برنامج التعويض وموعد بدء الدوام وسنعلمكم بذلك غداً ان شاء الله نعدكم بتعويض كل الايام الدراسية حسب جدول الفصل الثاني كاملة .
وقال "حتى ولو عدنا صفر اليدين فإن انقاذ العام الدراسي سيكون اكبر وأهم انجاز، ننتظركم بشوق طلابنا الاعزاء
ودمتم أهلنا بصحة وعافية".
لا احد من الموظفين وجميعهم التزموا بقرار اتحاد العاملين العرب يعرف اية بنود عن اتفاق من المفترض ان يكون قد تم بين اتحادهم وادارة الاونروا ولا يعرفون بالتالي ما اذا جرى موافقة الوكالة عن تعويضهم ام لا طيلة اشهر الاضراب موجهين نقدا شديدا للاتحاد الذي فشل على مايبدو في ادارة هذا النزاع، فيما قال عضوا في الهيئة الادارية للاتحاد رفض عدم الكشف عن اسمه “ اننا كاتحاد لم نتوقع ان تدير ادارة الوكالة ظهرها بهذه الطريقة مهملة الاضراب وعملت على اطالته من خلال رفضها الحوار الجاد وبالتالي لم نتوقع ان يستمر الاضراب لاربعة اشهر وكان سقفنا عدة اسابيع لا تتعدى الشهر”.
لا اتفاق مكتوب
من جانبه قال محمد طه رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة والذي تابع الاضراب عن كثب انه ليس هناك اتفاقا مكتوبا وكلها تفاهمات اثر تدخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واحيانا الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد اشتية الامر الذي جرى التوصل الى تفاهمات لربما غير واضحة حتى اللحظة وكل النقاط التي وردت في مطالب العاملين تحتاج الى مفاوضات او على الاقل معظمها،
واشار ابو عليا الى ان فليب لازرايني مفوض عام الوكالة مسؤول بوضوح عن التعنت الذي اتصفت به ابان الاضراب ولربما كان هناك هدف في حل وكالة الغوث بالضفة الغربية اولا ونقل قطاعاتها الى منظمات اممية تابعة للامم المتحدة في سياق تصفية وكالة الغوث بوصفها الشاهد الملك على النكبة ولتبدا التصفية من ساحة الضفة الغربية لتنعكس على بقية الساحات وبالتالي تحقيق رؤية ترامب في تصفية الوكالة ضمن ما عرف بصفقة القرن وهذا الهدف لم يشطب لا اسرائيليا ولا امريكيا وبالتالي كان على اتحاد العاملين العرب ان يكون اكثر دقة في خطواته وتكتيكاته.