بيت لحم / PNN/ نجيب فراج – زحف عشرات الشبان من عدة مواقع في محافظة بيت لحم الى برك سليمان التاريخية مساء اليوم وقد مارس هؤلاء الشبان السباحة في البركة الثانية المليئة بالمياه ردا على اقدام عدد من المستوطنين الذين اقنحموا ذات البركة ظهر امس تحت حماية من قبل قوات الاحتلال ومارسوا السباحة رغما عن ادارة الشركة التي تدير منطقة برك سليمان الاثرية والتي استأجرتها من وزارة الاوقاف الاسلامية.
وقال الشاب محمد فارس من سكان بلدة الدوحة القريبة من بيت لحم ومن بين الشبان الذين جاؤوا الى المكان "ان اقتحام المستوطنين للبرك اليوم ليس هو الاقتحام الاول وانما داب هؤلاء على اقتحامها من دون ان يعترضهم احد بينما نمنع نحن من الوصول الى البرك ولهذا جاء الزحف الشبابي اليوم للرد على المستوطنين واقتحاماتهم اللاستفزازية المستمرة من جهة ومن جهة اخرى لمطالبة الشركة المسؤولة عن المكان بفتحها امام الشبان وعدم منعهم من ممارسة السباحة ، واذا بقي الامر كذلك فان اطماع المستوطنين ستجد نتيجة مخيفة في نهاية المطاف وهو تهويدها وضمها للمستوطنات والبؤر الاسنيطانية المجاورة ، وبالتالي نحن نقول للشركة المسؤولة عليها ان تفير نهجها بهذا الاتجاه وتفتح على مصراعيها امام المواطنين الفلسطينيين وعليها ان تعين منقذين اذا كانت الحجة هو الخوف على الشبان من الغرق.
من جانبه قال المهندس جورج باسوس مدير عام شركة قصر المؤتمرات المسؤولة عن ادارة برك سليمان الثلاثة والمناطق المحيطة بها "اولا انني اتمنى السلامة للشبان الذين جاؤوا من اجل السباحة كرد على اقتحام المستوطنين ونحن نخاف عليهم من الغرق لان هذه البرك غير مؤهلة للسباحة حتى حسب قرار منظمة اليونسكو لان عمق المياه في البركة يصل الى نحو 16 مترا وهي مياه مخلوطة بالمجاري ولم يتم تنقيتها بعد وهي مليئة بالطحالب وما شابه ولذلك تشكل خطرا على حياة الشبان ، وثانيا فان اقتحامات قطعان المستوطنين بلا شك تشكل خطرا على المنطقة ويأتي هؤلاء المستوطنون الزعران مدججين بالاسلحة ومدعومين من قبل قوات الاحتلال ويقتحمونها بقوة السلاح كما يحصل في كل المناطق الفلسطينية "،
واشار باسوس الى ان الاقتحامات الاستفزازية ازدادات بعد ان اصبحت منطقة برك سليمان على خارطة السياحة الدولية فالسائح القادم الى كنيسة المهد او اية مناطق في بيت لحم اصبح ضمن وجهته برك سليمان وهذا ما جعل المستوطنين ان يستشيطوا غضبا.
واكد باسوس ان مواجهة مخططات المستوطنين تتطلب تنسيقا عميقا من قبل كافة القوى والمؤسسات والفعاليات في محافظة بيت لحم من اجل وضع خطة لمقاومة هذه الاقتحامات بعيدا عن مبادرات او فعاليات غير محسوبة،
واكد ان شركة قصر المؤتمرات مستعدة دوما لان تشارك في هذه الاجتماعات مع ملاحظة انه وعندما قدم المستوطنين جرى اعتراضهم من قبل شبان وموظفي الشركة ولكنهم دخلوا بقوة السلاح كعادتهم".