رام الله / PNN / قال عماد عوض رئيس بلدية كفر عقب، عضو الهيئة التنفيذية في الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، إن مجلس بلدي كفر عقب الحالي أقسم اليمين خلال دعايته الانتخابية على حل أزمة المرور، ونعمل على حلها ونجتهد في ذلك، وقد أطلقنا على العام الجاري، عام تعبيد الشوارع، لكننا اصطدمنا بعدم الموافقة الإسرائيلية على العمل بعدة مشاريع، إضافة إلى نقص التمويل من قبل الحكومة بسبب الحصار المالي المفروض على السلطة الفلسطينية.
وأضاف عوض خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن : نعمل على تخفيف الازمة من خلال الطريق المساند، طريق المطار وطريق سطح مرحبا، الذي هو في اللمسات الأخيرة بانتظار الموافقة الإسرائيلية منذ 6 سنوات لبدء العمل به. موضحا أن رئيس الوزراء محمد اشتية تبنى هذا المشروع وتم رصد 22 مليون شيكل له، لأن افتتاحه يحل الازمة بنسبة 90%.
وأوضح أن البلدية قامت قبل عدة شهور بإصلاح وترقيع حفر الشارع بحجم 1100 طن من "الاسفلت"، ومع ذلك تلفت مرة أخرى خلال فصل الشتاء، مبيّنا أنه في حال أرادت البلدية تعبيد جميع شوارع كفر عقب وبناء الأرصفة فانها تحتاج لخمسين مليون دولار، مع العلم ان هذه المهام يجب ان تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس، لان كفر عقب تتبع لها ويدفع المواطنون ما يسمى ضريبة "الأرنونا" لها.
وقال عوض بأن بلدية كفر عقب تضع يوميا خططا لحل أزمة المرور، وتم نشر عطاء بهذا الخصوص 3 مرات في الجريدة لكن المقاولين يحجمون عن التقدم للعطاء بسبب طريقة الدفع من قبل وزارة المالية والحصار المفروض على السلطة.
وأشار الى أنه في حال تم تنفيذ الوعود هذا العام، ستقوم البلدية بتعبيد شوارع بقيمة تزيد عن مليون دولار، مع العلم أن شوارع كفر عقب مدمرة، وهناك كثافة سكانية عالية، تصل إلى 120 الف نسمة.
غياب الأجهزة الأمنية فاقم الأزمة المرورية
وحول غياب الامن والفوضى، قال رئيس بلدية كفر عقب بأن غياب الأجهزة الأمنية على الأرض لتنظيم السير ومنع فوضى ركن المركبات، زاد من أزمة المرور في البلدة.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية داعمة للبلدية، وتعمل بلباس مدني في البلدة، بسبب الاتفاقيات الظالمة مع الاحتلال، التي تمنعهم من التواجد وفرض الأمن.
التفحيط وإطلاق النار من أهم مظاهر الفوضى
وأوضح عوض أن اهم مظاهر الفوضى في البلدة تتعلق بالعشوائية في ركن المركبات، والتفحيط وإطلاق النار والمفرقعات، مطالبا بزيادة مواقف المركبات للتقليل من ركن المركبات على الشوارع.
وأشار إلى أن هناك انتشارا للمخدرات، لكن لا يوجد أوكار لها، وذلك بمساعدة وجهود شرفاء المنطقة من بينهم أبناء مخيم قلنديا، الذين يعملون على محاربة المخدرات.
وطالب كل المسؤولين والأجهزة الأمنية بالعمل على فرض الامن في منطقة كفر عقب، قائلا: "نحن نعمل على تحسين البنية التحتية والإصلاح الاجتماعي والعمل الوطني، ولكن تبقى هذه اجتهادات فردية، بحاجة لقوة تفرض القانون. محملا الاحتلال المسؤولية عن هذه الفوضى".
المواطن يعاني الأمرين في كفر عقب وقلنديا
وأضاف عوض: المواطن يعاني الأمرين في كفر عقب وقلنديا، وتم الاجتماع مع وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح وقد طلب منا تقديم خطة له لفرض الأمن، نعمل عليها، وتتضمن وضع شركات خاصة لفرض تنظيم السير.
حصة كفر عقب من المياه يوميا ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف كوب
وحول وضع البنية التحية والمياه في كفر عقب، قال عوض بأنه يرأس بلدية كفر عقب للدورة الثانية، حيث كانت البنية التحتية في البلدة متهالكة، و"قمنا خلال الدورة الأولى للمجلس البلدي بإعادة تأهيلها من حيث المياه، إضافة إلى الكهرباء والصرف الصحي وخطوط الهاتف، وقمنا بتعبيد عدد من الشوارع وفق التمويل المتوفر، وقد أطلقنا على الدورة الثانية دورة تعبيد الشوارع".
وأضاف: قمنا بتجديد شبكة المياه بالتعاون مع مصلحة مياه القدس بمبلغ 6 ملايين يورو، إضافة إلى مشروع مياه بخطوط (16 إنش) يمتد من شارع المطار ليزود المنطقة بالمياه من الشركات الإسرائيلية، وتم وضع محطة ضخ مياه إضافية.
وأوضح أن حصة كفر عقب من المياه قرابة 3 آلاف كوب شهريا، واحيانا تصل الى 5 آلاف كوب، مع العلم أننا نطالب بـ 10 آلاف كوب شهريا على الأقل.
وحمّل الاحتلال مسؤولية نقص المياه. قائلا: ننفذ مشاريع صغيرة في مناطق معقدة يمنعنا الاحتلال من العمل فيها، رغم أنه من المفترض أن خدماتها تتبع لبلدية الاحتلال في القدس.
الدعم الحكومي ليس بالحجم المطلوب
وحول الدعم الحكومي للبلدية، قال عوض إن علاقتنا طيبة مع الحكومة، لكن الدعم ليس بالحجم المطلوب، وقد يكون ذلك بسبب الحصار المفروض على السلطة، وهو قليل وهو ما يعطل مسيرتنا في تنفيذ الوعود، مع الإشارة إلى أن الدعم كان سخيا في السنوات الماضية وبنظرة وطنية، كون البلدية تتبع القدس.
وطالب عوض بزيادة كمية الدعم المقدم للقدس، ومن ضمنها منطقة كفر عقب.
نعمل بشفافية ولا ديون علينا الا القليل
وأشار إلى أن المجلس البلدي يحافظ على البرنامج المالي، ويعمل بشفافية عالية، ولا يوجد علينا ديون، إلا القليل جدا.
وحول مشاريع المجلس البلدي الأخرى، قال عوض: نجحنا في ترميم البلدة القديمة، وتم تخصيص 20 دونم لمركز رياضي بقيمة 17.5 مليون دولار بينها 6 دونمات لمركز شباب قلنديا واللجنة الشعبية، اضافة الى مدرسة ثانوية للبنات سيتم بدء العمل بها قريبا، إضافة إلى ملعب رياضي بدأنا العمل به منذ عامين وقريبا سيرى النور بعد صرف تكلفة التعشيب من قبل وزارة المالية.