رام الله /PNN / بالتزامن مع انعقاد جلسات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا في بيروت واحياء ليوم اللاجئين العالمي نظمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير وقفات احتجاجية امام مقار الانروا في رام الله وغزة وبيروت وعدد من المواقع لمطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين الفلسطينين ورفض سياسات تقليص الخدمات لاونروا.
وفي بداية الوقفة في رام الله التي حرت امام مقر الانروا في بيتونيا تجمع العشرات من الفلسطينيين من سياسيين وممثلي دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية بمخيمات الضفة الغربية والمؤسسات الحقوقية وممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية.
و رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية و لافتات تطالب الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين في فلسطين كما اكدت بعض اللافتات على رفض سياسة التقليصات التي تنتهجها الانروا .
و حضر الفعالية والوقفة اعضاء التنفيذية في المنظمة واصل ابو يوسف وبسام الصالحي و وكيل دائرة شؤون اللاجئين انور حمام ومدير عام المخيمات محمد عليان وممثلي اللجان الشعبية والمؤسسات المختلفة.
ابو يوسف : اللجنة التنفيذية تواصل نضالها السياسي للحفاظ على مكانة الاونروا وتعزيز عملها
وقال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة ان هذه الفعالية تهدف لتاكيد وحدة شعبنا والتفافه حول قضاياه المركزية واهمها حق العودة مشددا على ان قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع هذا المحتل وان المخيمات هي قلاع المواجهة والصمود والتمسك بالثوابت.
و وجه ابو يوسف تحية لمخيم جنين الذي سطر بالامس ملحمة نضالية وجسد صمود وثبات امام الة الحرب الاسرائيلية مشددا على اهمية التزامن في الفعاليات للتاكيد للاونروا والامم المتحدة رفض شعبنا لسياسة تقليص الخدمات التي سيكون لها انعكاسات على نواحي الحياة المختلفة في المخيمات.
و اشار ابو يوسف الى اضراب الموظفين الاخير بالضفة مشددا على ان هذا الاضراب شكل اداة للتعبير عن تمسكنا بحقوقنا.
كما اكد ابو يوسف على مواصلة اللجنة التنفيذية لنضالها من اجل تثبيت الانروا وضمان عدم تمرير مخططات تصفية لقضية اللاجئين مشددا على ان الوقفة اليوم امام مقرات الانروا يمثل رسالة الىالمشاركين في المؤتمر للجنة الاستشارية للاونروا تحت شعار لا لكل هذه التقليصات ولا للعجز لان هذه التقليصات سوف تنعكس على مستوى الخدمات التي تقدم لشعبنا حيث اكد ان القضية بالنسبة لنا هي قضية حقوق و وجود سياسي وليس حقوق مادية.
الصالحي : قضية اللاجئين تحتاج لتكاتف وتكامل الجميع
بدوره قال بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اننا نقف اليوم هنا لنؤكداننا نرفض كافة المخططات الرامية لانهاء قضية اللاجئين وتذويبها باشكال مختلفة اهمها عدم توفر الموازنات المالية لخدمات الاونروا سعيا لتنفيذ خطط ومؤامرات للالتفاف على حقوقنا الوطنية واهمها حق العودة.
واشار الصالحي لخطة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب لتصفية قضية اللاجئين وسعيه لتنفيذبرامج وخطط مشروطة مشيرا الى ان هناك من يستمر في تنفيذ تقليصات ومحاولة ايجاد بدائل للوكالةوبالتالي علينا الانتباه بمسالة هامة هي ان قضية اللاجئين الفلسطينين هي قضية دولية تنتهي فقط عند تنفيذ حق العودة .
ودعا الصالحي لتعزيز التعاون بين اللجان الشعبية بكافة المخيمات ودائرة شؤون اللاجئين واتحادالموظفين العرب في الاونروا لتعزيز حقوق اللاجئين لان قضيتهم هي قضية كل شعبنا كما دعا الصالحي للاستفادة من دروس الاضراب التي تدعونا للانتباه لاهمية التكامل في العمل .
وطالب الصالحي من اللجنة الاستشارية اخذ التغيرات التي جرت منذ سنوات على واقع اللاجئين والموظفين وانصاف الموظفين واللاجئين الذين يجب ان تزيد خدماتهم لا ان يتم تقليصها بفعل زيادة اعدادهم وضمان عدم المساس بهذه الحقوق.
حمام : مسؤولية الامم المتحدة توفير الدعم للاونروا وعدم التعامل بازدواجية المعايير
من جهته قال انور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئين ان سياسة تقليص الخدمات بسبب قلة الموازنات هي حجج يواصل داعمي مخططات تذويب وانهاء الاونروا ترويجها مشددا على اننا كنا نقف العام الماضي من اجل اعلاء الصوت لتقول لا لما بدر من المفوض العام للاونروا حول خطة الشراكات التي رأينا فيها مخططات لايجاد بدائل للاونروا حيث عبرنا عن رفضنا عبر حملة شعبية ضد خطوة الشركات بالانابة في حينه .
واوضح حمام ان ما يجري اليوم هو ان قضية اللاجئين تتعرض لمحاولات للتصفية من خلال سياسة تقليص الخدمات التي ندعو اليوم من خلال هذه الوقفة المجتمعون في بيروت اليوم من اعضاء اللجنة الاستشارية للاونروا وداعميها لتوفير موازنات لوكالة الاغاثة الدولية.
واوضح حمام اننا نقف اليوم من اجل اسناد وفدنا في اللجنة الاستشارية برئاسة الدكتور احمد ابو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الذي يخوض نضالا سياسيا لمواجهة مخططات تصفية الاونروا وبالتالي تصفية القضية الوطنية الفلسطيني.
وشدد على اننا نقف اليوم ايضا لنطالب الامم المتحدة تخصيص موازنات الانروا من موازنة الامم المتحدةالى جانب اننا نحي بوم اللاجىء العالمي الذي يصادف ٢٠ - ٦ يوم و الذي يحيه العالم للتعبير عن رفضنا سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا اللاجئين في العالم .
وتطرق حمام الى تداعيات الاضراب الذي عايشته المخيمات في الضفة الغربية حيث كانت تداعياته كبيرةحيث عكس الاضراب الحاجة لمزيد من العمل لقضايا اللاجئين والمخيمات كما اكد على دعم الدائرة لحقوق كافة اللاجئين والموظفين في الاونروا.
وشكر وكيل دائرة شؤون اللاجئين اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات الضفة وممثلي اتحاد الموظفين العرب في الاونروا وممثلي مختلف المؤسسات وكل من وصل للمشاركة بهذه الفعاليات.
عليان : الاضراب الاخير اظهر الحاجة لمزيد من الدعم والموازنات للمخيمات
وشدد محمد عليان مدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير محمد عليان الى اهمية هذه الفعاليات التي تجري بالتزامن في عدد من تجمعات اللاجئين ابرزها رام الله وغزة وبيروت وسوريا والاردن لمطالبة الانروا بتحمل مسؤولياتها اتجاه اللاجئين الفلسطينين.
وشدد مدير دائرة المخيمات في شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير ان هذه الوقفة تاتي بعد ١٢٠ يوم من الاضراب لموظفي الاونروا في الضفة حيث اثر على مناحي كثيرة في الحياة لتزيد معاناة اللاجئين و يضاف اليه شح الموازنات المقدمة من الوكالة التي فاقمت الازمة .
كما شدد على ان هذه الوقفة تأتي لمطالبة المجتمع الدولي الايفاءبالالتزامات أتجاه اللاجئين الذين يعانون في خمس مناطق جغرافية يعيشون فيها بالمخيمات منذ ٧٥ عاما هي الضفة وغزة ولبنان وسوريا والاردن .
واكد عليان ان رسالتنا جميعا في هذه الوقفة هي رسالة الكل الفلسطيني من اللاجئين والدائرة واللجنة التنفيذية واتحاد العاملين واللجان الشعبية والمؤسسات هي رسالة وحدة خلف حقنًا الوطني ورفضنا لكل محاولات التقليص والتذويب لحقوقنا متوجها بالشكر لمن اهتم وتابع هذه الوقفة التي تتزامن مع وقفات في الاردن وسورياولبنان وغزة.
اللجان الشعبية : لن نسمح بتغييب الاونروا حتى عودتنا لقرانا الاصلية
اللاجئون انفسهم اكدوا رفضهم لكل سياسات ادارة الانروا من خلفها الدول العظمى التي تسعى لتذويب حقوق اللاجئين وعلى راسها حق العودة مشددين على ان اهم مطالبهم تتمثل ببقاء الشاهد الحي علىنكبتهم منذ ٧٥ عاما حاضرة بكل خدماتها دونما اي تقليص او غياب لحين تحقيق حق العودة للقرى والديار الاصلية التي هجروا منها عام ٤٨
وقال عفيف غطاشة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفوار للاجئين الفلسطينين ان هذه الفعاليات التي نجري اليوم تؤكد ان قضية اللاجئين كانت وما زالت وستبقى جوهر الصراع العربي الفلسطيني من جهة و الاسرائيلي من الجهة الاخرى وان الفلسطينيون موحدون خلف هذه القضية لافشال كل مخططات تذويب حق العودة الذي نصته عليه قرارات الشرعية الدولية وعلى راسها القرار 194..
واضاف غطاشة ان اللجان الشعبية في المخيمات يؤكدون على ضرورة استمرار عمل الاونروا ويرفضون محاولات لتغيبها مشيرا الى ان الوكالة هي الشاهد الحي على نكبة فلسطين ولن نسمح لاحد بشطبهذا الحق من خلال تغييب الاونروا التي يمكن لها ان تغيب وتختفي فقط حال عودة اللاجئين الفلسطينينالى قراهم الاصلية التي هجروا منها بفعل الاحتلال والامة دولة إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني.