الداخل المحتل/PNN- سجلت الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، رقمًا قياسيًّا بشكل خاص فيما يتعلق ببناء المستوطنات بالضفة الغربية، والذي تم تعزيزه في أعقاب الهجوم على مستوطنة "عيلي" الواقعة بين رام الله ونابلس أخيرًا.
ووفقًا للبيانات التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الخميس، وصل عدد الوحدات الاستيطانية الموافق عليها لغاية الآن إلى 13 ألفًا خلال 6 أشهر فقط، أي أن الحديث يدور عن معدل سنوي يبلغ ضعف عدد الموافقات مقارنة مع ما تم تسجيله في عام 2020 والذي يعتبر الأكبر حتى الآن.
وبحسب البيانات، كان عدد الوحدات السكنية في عملية البدء بالبناء في الضفة خلال سنوات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نحو 7000 وحدة سكنية، فيما بلغت في العام الأخير من ولايته- والذي كان يعتبر عامًا ناجحًا بشكل خاص فيما يتعلق بالبناء في الضفة – 10223 وحدة سكنية.
وأعلنت الحكومة أخيرًا الموافقة على بناء 4500 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو، والوزير في وزارة الجيش، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمس الأول، توسيع مستوطنة "عيلي" بنحو 1000 وحدة سكنية ردًّا على الهجوم الذي استهدفها وأسفر عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين؛ ما يرفع العدد الإجمالي لرخص البناء في الضفة الغربية إلى رقم غير مسبوق حتى يومنا هذا.
وردًّا على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد لصحيفة "إسرائيل اليوم": "نحن بالفعل في أزمة كبيرة مع الأمريكيين، وهذا النوع من التصرفات يسبب ضررًا في وقت نحتاجهم فيه.. الأمريكيون يندفعون للتوصل إلى اتفاق مع إيران، وإذا أردنا المخاطرة ببناء المزيد من المستوطنات، فهذه الحكومة مجنونة حقًّا"، وفق تعبيره.