رام الله /PNN / زار وفد من الاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى بلدة ترمسعيا، للاطلاع على المحرقة التي تعرضت لها القرية على ايدي المستوطنين بحماية ومشاركة جيش الاحتلال يوم الأربعاء الماضي، والتي تخللها حرق عشرات المنازل والمركبات، واستشهاد شاب واصابة 12 اخرين برصاص الجيش والمستوطنين.
وضم الوفد الدبلوماسي ممثلي 20 بعثة من الاتحاد الأوروبي، ومن اليابان وأميركا والمملكة المتحدة ومن دول أمريكا اللاتينية.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون خلال لقاء الوفد أهالي ترمسعيا: جئنا هنا لتقديم التعازي (لعائلة الشهيد عمر جبارة) وللتضامن مع عائلته وأهالي القرية.
وأضاف: نود ان نستذكر بعض الحقائق وهي: هذه ارض فلسطينية، وهي ارض محتلة من قوة عسكرية، والسلطة القائمة بالاحتلال ملزمة بضمان رفاه شعب فلسطين اقتصاديا واجتماعيا، ويجب عليها ان تحمي الشعب الفلسطيني وهذا من مسؤوليتها، وهي لم تقم بذلك.
وأشار الى ان الوفد يضم ممثلين من 20 بعثة من الاتحاد الاوروبي، وكذلك من اليابان والمملكة المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، وقد جئنا لنعبر عن تضامننا معكم، ولأننا نريد ان نرفع تقارير لعواصمنا كي نضع حدا لما يجري.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي: ما قام به المستوطنون في ترمسعيا عمل ارهابي، وترمسعيا هي ارض محتلة وإسرائيل هي المنوط بها حماية سكان القرية.
ونوه الى ان عمليات قتل الفلسطينيين وصلت الى مستوى غير مسبوق منذ عام 2005، وان المستوطنات المقامة غير قانونية وهي مقامة على أراضي فلسطينية.
وتحدث ممثلون عن الأهالي في ترمسعيا عن حالة الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين والجيش، وطالبوا الوفد بخطوات عملية توفر الحماية للمواطنين الفلسطيني العزل وتضع حدا لهذه الاعتداءات، الهادفة تهجيرهم من ارضهم والاستيلاء عليها.
وقالوا بان التعبير عن “القلق” لم يعد كافيا، واستعرضوا ما جرى يوم الأربعاء والفظائع التي ارتكبها المستوطنون في بلدتهم، لافتين الى المستوطنات والبؤر التي أقيمت وتقام على أراضيهم كوسيلة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وقال احد سكان “نحن نريد ان ترسلوا رسائل الى حكوماتكم وللعالم بان تساعدونا وتوفروا لنا الحماية، فنحن لا نستطيع حماية انفسنا”.
وأضاف “انهم –المستوطنون- يريدون ان يطردونا من أراضينا وما شهدناه شبيه بما جرى عام 48 لطردنا من أراضينا”.
وتحدث عبد الناصر رشيد وهو عضو في الكونغرس الأميركي من أبناء قرية ترمسعيا كان وصلها قبل اسبوع برفة زوجته وطفليه وقال بان الحكومة الإسرائيلية تعتقد انه يمكن قتلنا واصابتنا بدون محاسبة ودعا الإدارة الأميركية لحماية ترمسعيا.
وتحدث والد الشهيد عمر جبارة امام الوفد الدبلوماسي معربا عن فخره بما فعله ابنه الذي هب لنجدة الأطفال والشيوخ الذين احرق المستوطنون منازلهم وقال بان الشهيد عمر كان يدافع عن بلده ويعمل على اخلاء أطفال وشيوخ بعد اعتداءات المستوطنين وحرق بيتوتهم.
ونوه الى ان الشهيد عمر متزوج ويعمل مقاولا ويحمل البطاقة الخضراء (إقامة بالولايات المتحدة).
واشار بعض المواطنين والمتحدثين الى الازدواجية في التعاطي مع القضية الفلسطينية مقارنة (على سبيل المثال) بما جرى في اوكرانيا.
واشاروا الى تصاعد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال ووصفوا ما يجري بانه عبارة عن إبادة جماعية وتطهير عرقي.