بيت لحم/PNN/ الآء حمد- يكثر الجدل قبل الأعياد حول إرتفاع أسعار المواد الغذائية، فالأضاحي، والملابس، والحلويات من المظاهر المرتبطة بالعيد، إلّا أن إرتفاع أسعارها ينغص على المواطنين فرحتهم، خاصة في ظل الظروف السياسية والإقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
بعض المواطنين الذين التقتهم كاميرا PNN أثناء تجولها في سوق بيت لحم، عبّروا عن إندهاشهم من إرتفاع الأسعار في الأسواق، قبيل عيد الأضحى المبارك، وخاصة الملابس، والفواكه والخضار والأضاحي، مؤكدا البعض منهم عن عزوفهم عن شراء الأضاحي هذا العام نظرا لإرتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات السابقة.
فالمواطن رامي موسى من مدينة القدس، أشار إلى إرتفاع الأسعار بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الماضية، موضحا أنه لن يشتري أضحية هذا العيد نظرا لإرتفاع أسعارها، مبينا أنه لا يوجد سبب مقنع لإرتفاع الأسعار بهذا الشكل، قائلا:" إن إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه الفلسطينية ليست لها علاقة بإرتفاع وإنخفاض الدولار، وهو ما يبرره التجار"، بحسب قوله.
لمشاهدة التقرير:
من جهته، قال المواطن إبراهيم خلف إن الأسعار بشكل عام مرتفعة، لكن هناك مواطنين قادرين على شرائها بحكم وضعهم المادي الجيد، فيما توجد شريحة من المواطنين الغير قادرين على شرائها.
بدوره، قال المواطن بدوي السيد أحمد، إن إرتفاع الأسعار لا يقتصر على السلع المرتبطة بالعيد، بل تشمل جميع مناحي الحياة من بنزين وأرز، قائلا أن كل سنة تأتي هي أسوأ من السنة السابقة.
التجّار بدورهم أكدوا على تراجع القوة الشرائية هذا العيد، بسبب إرتفاع الأسعار، وخاصة الأضاحي والملابس وعزوف بعض المواطنين على شرائها، إلى جانب تأخر الحكومة في صرف رواتب الموظفين حتى يتسنى لهم من شراء ما يلزمهم للعيد، آملين أن يشهد اليومين الذين يسبقان العيد إقبالا على الشراء من قبل المواطنين.
وليد دعنا صاحب مخبز وحلويات دعنا، أشار إلى إرتفاع الأسعار، مبينا أن التاجر ليس له أي دخل في ذلك الإرتفاع إنما المستوردين.
بينما وصف زيد فنون، وهو صاحب محل لبيع الأحذية، الحركة الشرائيلية بالخفيفة والجيدة بعض الشيئ، ولكنها ليست أفضل من السنة الماضية، مشيرا إلى إرتفاع طفيف طرأ على إرتفاع الأحذية نظرا لإرتفاع الأسعار عالميا، مبينا أن هناك إقبال على شرائها رغد هذا الإرتفاع,
بدوره، أكد أحمد الحروب، وهو صاحب محل لبيع الملابس، على أن الوضع بشكل عام في تراجع، نظرا لأن المواطن مثقل بالإلتزامات والمناسبات من رمضان، وعيد الفطر، والأعراس والآن عيد الأضحى، إلى جانب أن عيد الأضحى يشتمل على الأضاحي مما يجعل بعض المواطنين يعزفون عن شراء الملابس والأحذية.
كذلك، أشار محمد الحوساني، وهو صاحب محل لبيع الملابس الإقبال بالضعيف جدا، مبينا أن الوضع الإقتصادي سيئ وبالتالي يؤثر ذلك على الحركة الشرائية.
وقال إنه لو قامت الحكومة بصرف رواتب الموظفين قبل العيد بأسبوع على الأقل، لأعطى مجال للمواطنين من التمكن من شراء ما يلزمهم من مستلزمات العيد، وبالتالي إزدياد حجم القوى الشرائية.
ووصف الحوساني أسعار الملابس بالمعقولة، مشيرا إلى أن السوق يحتوي على أسعار متنوعة وفي إستطاعة الجميع، إلّا أن نقص الأموال وعدم توفر الرواتب هو السبب في عزوف البعض عن الشراء.
المواطنة نادية من دورا، وهي صاحبة محل لبيع الألعاب، أكدت بدورها على إرتفاع الأسعار بشكل عام.
يمكن وصف الحركة الشرائية في بيت لحم قبيل عيد الأضحى المبارك، والذي يصادف يوم الأربعاء المقبل، أي بعد يومين بأنها حركة “خجولة” شبه طبيعية، بعيدة كل البعد عن الحركة التي تشهدها الأسواق قبيل الأعياد والتي عادة ما توصف بأنها كثيرة الإزدحام.