بيت لحم /PNN / اختتمت مجموعة كشافة تراسنطة – نسور المهد يوم أمس الثلاثاء 4/7/2023 مخيمها الكشفي الذي أُقيمَ في أرض جمعية الشبان المسيحية - بيت ساحور وشاركَ فيه حوالي مائتي فرد من جميع أقسام المجموعة.
و حضر حفل الختام رئيس بلدية بيت لحم السيد حنا حنانيا وعضو مجلس بلدية بيت ساحور السيد ليث قمصية وأعضاء جمعية الكشافة الفلسطينية ومفوضية محافظة بيت لحم وممثلي المؤسسات والجمعيات وجمعٌ غفير من أهالي الأفراد المشاركين.
و ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين فالنشيد الوطني عزفته فرقة العزف على القِرب التابعة للمجموعة، ومن ثمّ استذكر قائد المجموعة جورج قنواتي شهداء فلسطين وآخرهم شهداء مخيم جنين الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم، وبعدَ ذلك رحبّ بالحضور، شاكراً جَميع من دعموا المخيم ليخرج بصورة تليق بإسم المجموعة، وأشارَ إلى الفعاليات والنشاطات المتعددة التي اشتملها المخيم بهدف بناء الأفراد وصقل شخصيتهم وتغييرهم نحو الأفضل، مؤكداً على أنّ تراسنطة قادرة دوماً، تاركةً بصمتها في شباب بيت لحم وفي المجتمع ككل، وشكرَ جميع الأفراد على دورهم في المخيم وما بنته أيديهم.
وتحدّث عن أسماء المخيمات في السنوات الثلاثة الأخيرة: حتماً سنبقى، نبني انتماء، بخطى واثقة، والتي تعكس الروح التي تأسست من أجلها تراسنطة وما تصبو إليه، واعداً بالاستمرار في عملية البناء والتطوير، ومؤكّداً على أنّ عماد الحركة الكشفية الفلسطينية هي بيت لحم نظراً لمساهمتها الكبيرة في الحركة.
وتحدّث عضو اللجنة التنفيذية لجمعية الكشافة الفلسطينية القائد خليل فرهود عن أهمية وجود الأهالي في الحفل الختامي الذي يدلّ على الوعي والإدراك بحجم ودور المجموعات الكشفية، وأشارَ إلى الدور الكبير لمجموعة كشافة تراسنطة – نسور المهد في المجتمع والحركة الكشفية الفلسطينية، والجهود الدؤوبة للأفراد على مدار عشرة أيام خلال فترة المخيم، والتغيير في السلوكيات اليومية التي اعتادوا عليها، مضيفاً أنّ الوجود في المخيمات والانتماء للحركة الكشفية هو تغيير نوعي في نمط السلوك والخدمة، وتوجّه بالتحية لجميع الأفراد المشاركين في المخيم، وتحدّثَ عن الدور المهم للقائد جورج قنواتي في إدارة وقيادة المجموعة، وبارك للمجموعة اختتام مخيمها.
المرشدة لورد جقمان والكشاف جورج صليبي القيا كلمة المشاركين في المخيم استذكرا فيها النشاطات التي تمّ تنفيذها وساهمت في صقل شخصية المشاركين، والأعمال الريادية التي أبدعتها أيديهم، مما أخرجَ المخيم بشكلٍ يليق بتاريخ المجموعة، مؤكّدين على افتخارهم واعتزازهم بالانتماء للمجموعة.
أما رئيس بلدية بيت لحم السيد حنا حنانيا توجّه بتحية لجميع المقاومين في مخيم جنين الّذينَ يدافعون عن الأرض والوطن، وتحدّث عن وجوده في مجموعة كشافة تراسنطة لفترة طويلة من حياته تعلّم خلالها الكثير وأقامَ في الكثير من مخيماتها التي تُساهم في تغيير الأفراد، وهي فترة مهمة في حياة الفرد كونها تعلّم الصبر والانتماء للفكرة، واطلق تسمية "معسكرات" على هذه المخميات نظراً لدورها في التعليم وصنع الثقة، وتحدّث عن الأعمال الريادية التي يقوم بها الأفراد، وتمنّى الأفضل دوماً للمجموعة نظراً لدورها الريادي في الحفاظ على إسم مهد المسيح الذي تحمله "نسور المهد".
وتضمّن حفل الختام عدّة فقرات أخرى منها فقرة العزف على العود من تقديم الكشافين جورج صليبي ومكسيم العلي، وفقرة إنزال وتسلّق ومشي على الحبال وفقرة الدفاع عن النفس بإشراف الجوّال موريس جدعون، وفقرة دبكة قدمتها فرقة المرشدات.
ومن ثمّ تمّ توزيع شهادات المشاركة والباجات على الأفراد المشاركين وتوزيع أدرع التقدير لجمَيع الأشخاص والمؤسسات الّذينَ دعموا المجموعة خلال فترة المخيم والفترة الماضية، وكذلك توزيع الأدرع على أفضل الأفراد والسداسيات والطلائع خلال فترة المخيم.
واختُتِمَ الحفل بقراءةٍ من الإنجيل المقدس قرأها الكشاف يزن منة.
وفي النهاية، التلفّ الحضور حول سارية العَلَم، وإتمام عملية الإنزال وأداء أغنية "هيّا إلى اللقاء غداً".
يُذكر أنّ المخيم استمرّ للفترة ما بين 24 حزيران حتى 4 تموز لجميع أقسام المجموعة، واشتمل على نشاطات وفعاليات عديدة تصقل الأفراد وتبني شخصيتهم.