عمان / PNN / في اطار سعيها لتطوير وسائل الاعلام المستقلة في الدول العربية وضمن برامجها فيهذا الاطار نظمت مؤسسة سمير قصير ندوة اعلامية في العاصمة الاردنية عمان بمشاركة مدراء وممثلينعن وسائل اعلامية فلسطينية ولبنانية واردنية بعنوان "مبادرة ثقة الصحافة" او الصحافة الموثوقة JTI.

ومن فلسطين شارك في المؤتمر مدراء مؤسسات شبكة فلسطين الاخبارية PNN وراديو بيت لحم ٢٠٠٠ واذاعة علم وموقع تلغراف من الضفة الغربية ودنيا الوطن والبوابة ٢٤ من قطاع غزة عبر الفيديو كونفرنس لتعذر وصولهم هذا الى جانب مؤسسات اعلامية اردنية ولبنانية.

وافتتحت فعاليات المؤتمر و الندوة التي اقيمت في فندق الانتركونتننتال بعمان بكلمة ترحيبية من وائل عقيقي من مؤسسة سمير قصير الذي تحدث عن جهود مؤسسة سمير قصير وبرامجها لتطوير وسائل الاعلام في الدول العربية مشددا على برامجبناء القدرات داخل هذه المؤسسات.

واشار عقيقي الى ان اللقاء في عمان يهدف الى التعريف بمبادرة JTI وهي مبادرة مؤسسة مراسلون بلاحدود لاعطاء وسائل الاعلام شهادة تعادل شهادة الايزو ISO الدولية للجودة بهدف تعزيز قدراتها التحريرية والادارية والمالية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد بشكل يساهم بتعزيز مهنيتها واستقلاليتها لتكون وسائل اعلامية تخدم المجتمع.

واوضح عقيقي الى ان الورشة شملت تقديم شرح عن مبادرة JTI حيث يقدمها برتراند موسيات من فريقJTI تلاها ندوة حوارية بعنوان “العبور نحو حوكمة إعلامية في العصر الرقمي: هل تُطَبّقالقوانين والقواعد التنظيميّة نفسها على الإعلامَين التقليدي والرقمي؟”.

كما واشار عقيقي الى ان مؤسسة سمير قصير للحريات الاعلامية تعمل على تحسين المعاير  للمؤسسات الاعلامية  من خلال اي مبادرة تقوي المؤسسات الاعلامية المستقلة مشيرا الى ان JTI مبادرة مهمة.

تعريف بالمبادرة للصحافة الموثوقة

من جهته قدم برتراند موسيات مدير التواصل والتطوير من فريق JTI التابعة لشبكة مراسلون بلا حدودالفرنسية وهي مؤسسة تاسست قبل ٣٠ عاما للدفاع عن الصحفيين وحرية الصحافة وتطوير المؤسسات الإعلامية و هذا عمل كبير و لدينا مكاتب رئيسية في عدة دول بالعالم

وتطرق موسيات الى مبادرة الصحافة الموثوقة هي لتحديد المؤسسات الاعلامية المهنية والموثوقة التي تعملفي صناعة الاخبار واهمية ان تكون موثوقة وتعتمد على نظام مواصفات ISO تقوم على مباديء وخليط كيف يمكن ان نصنع افضل المواصفات تم وضعها بالشراكة مع خبراء اعلام من مختلف انحاءالعالم من صحفيين ورؤساء تحرير الذين وضعوا اسس للمبادرة تقوم على فكرة مواصفات موثوقة تماما على نظام ال ISO.

واشار الى ان العمل على المواصفات استمر على مدار عام ونصف تم خلاله العمل على المعلومات  والمواصفات الممتازة لاعطاء المعلومات الخاصة بالمبادرة بأفضل اشكالها في ظل تعدد الخدمات من اخبارو افلام و برامج في ظل واقع اعلامي تتزايد فيه الاشعاعات و البرامج الدعائية والاعلام الحكومي والحزبي والتجاري .

كما اشار الى ان المبادرة تقوم ايضا على اسس ومواصفات الشفافية و وثيقة الاخلاق الى جانب الاسسللصحافة المهنية حيث تم اعدادها من قبل ١٣٠ خبير وتم التقدم بعد هذا الجهد لمؤسسة ايزو باسم jti حيث الفكرة وتم تقبلها من قبلهم بعد هذا الجهد.

وحول اثر الحصول على شهادة JTI قال انها تعطي وسائل الاعلام الفرص لصفقات اقتصادية ومهنيةافضل وسمعة وثقة من قبل الجمهور.

و فيما يتعلق بالتقدم والتسجيل للوثيقة فقال ان هناك خطوات متعددة وهي على شكل ١٨  فقرة واجاباتلمئة ١٣٠ سؤال حول الهوية لوسيلة الاعلام و الملكية والسياسة التحريرية و الشفافية و الاستقلالية و هل هذه الوثائق مكتوبة وهل هناك نظام لاتخاذ القرارات  من خلال اجتماعات وهل هناك سياسة لمحاربة تضارب المصالح وهل تعرف وسائل الاعلام الاعلانات والبرامج المدفوعة وتبلغ الجمهور بها وتطلعه على انها مدفوعة حتىيكون الجمهور على دراية الى جانب فتح المجال انام مراجعة راي الجمهور حيث يعكس ذلك اهميةالصحافة المهنية والشفافة والاحترافية.

كما ودعا كافة ممثلي وسائل الاعلام الشريكة مع مؤسسة سمير قصير الى التقدم للمبادرة وتوثيق مواقعهم  الاعلامية معربا عن ثقته بان النتائج الايجابية ستنعكس عليهم حيث تسعى JTI للتواصل مع المانحين المؤسسات الاعلامية المهنية التي تحارب المعلومات المضللة حتى يتم اعتماد المؤسسات الاعلامية التي ستحصل على شهادة ال JTI كمصادر اخبار موثوقة.

كما اشار الى ان شهادة JTI ستكون اداة مساعدة و لتعريف الممولين بان بامكانهم تحويل الاموال للدعم لمؤسسات موثوقة كما ان JTI تعمل مع مؤسسات ومواقع التواصل الاجتماعي لتطوير الخوارزميات وربطها مع المؤسسات التي تحصل على شهادة JTI و هذا يعني انتشار اوسع واكبر للمحتوى حال تبنيها هذه الشهادة وبالتالي تحسن سمعة هذه المؤسسات مما سينعكس ماليا عليها.

وتطرق الى اليات العمل للتسجيل حيث يتم فتح الباب لتقديم المعلومات ويتم اعطاء وقت للمراجعةوالتعديل.

بمشاركة PNN : ندوة حول تجربة التسجيل للمبادرة

وعقب الجلسة الاولى تم تنظيم ندوة حوارية مفتوحة قدمها خمس من الاعلاميين اصحاب التجربة في مجال التقدم للمبادرة وهم وداد جربوع الصحفية والباحثة في مؤسسة سمير قصير و الزميل منجد جادو مدير شبكة فلسطين الاخبارية PNN وعطاف روضان صحفية في اذاعة عمان نت راديو البلد المؤسسةالاعلامية العربية الاولى التي تحصل على الشهادة والصحفية غادة الشيخ من جريدة الغد الاردنية الى جانب برتراند موسيات مدير التواصل والتطوير من فريق JTI .

وادار الحوار في الندوة الصحفية وداد جربوع حيث ناقشت اهمية مبادرة JTI حول الحوكمة الاعلامية والصحافية ومدى أهميتها وتأثيرها على استدامة المؤسسات الاعلامية وشفافية محتواها.

كما ركزت جربوع في ادارتها للندوة على آثار الحوكمة على استدامة وتطور المؤسسات الإعلامية منخلال التجربة والعمل للمتحدثين ومؤسساتهم الاعلامية.

وتحدث الزميل منجد جادو عن تجربة شبكة فلسطين الاخبارية PNN في التقدم للمبادرة حيث انهاالمؤسسة الاعلامية الفلسطينية التي قطعت شوطا كبيرا في التقدم لمبادرة JTI مشددا على ان هذه المبادرة فتحت وتفتح الطريق امام الشبكة لتعزيز عملها في اطار نظام واضح يعتمد الحوكمة في كافة جوانب العمل الصحفي معربا عن اعتقاده ان الحوكمة امر مهم في تطور المؤسسات الاعلامية بحيث يكون هناك نظام يسير كل شيء داخل المؤسسة و يشكل مرجعية في كل جوانب العمل الادارية والمالية والتحريرية والشفافية كما واوضح جادو ان من يسعى لبناء مؤسسة اعلامية قوية عليه تحسين معاییر العمل اعتمادا على حوكمةكافة جوانب العمل واعتماد سياسة الشفافية والمهنية والاستقلالية في الاداء.

واشار جادو الى ان التجربة ليست سهلة لكنها مشرقة وتدفع للاصرار على التقدم للحصول عليها  موضحا ان شبكة PNN تعمل من اجل ان تحصل عليها قريبا.

كما تطرق جادو في اجابته على اسئلة المشاركين الى واقع الاعلام المستقل من حيث حرية العملوالقوانين المنظمة للعمل وما هو مطروح من قوانين وتخوفات مالكي وسائل الاعلام من بعض البنودوالقوانين المطروحة التي يمكن ان تضيق على العمل الاعلامي المهني الى جانب بعض الاشكاليات ومحاولات الاستغلال التي يتعرض لها الصحفيون و وسائل الاعلام في فلسطين سواء من القطاع الخاص  والشركات او حتى المانحين تلذين يحاولون فرض اجنداتهم او شروطهم على الاعلام الفلسطيني.

وثمن جادو جهود وشراكة مؤسسة سمير قصير مع شبكة PNN وعدد من المؤسسات الاعلامية الشريكةفي فلسطين والاردن ولبنان.

وتحدثت الصحفية عطاف روضان صحفية اردنية تعمل في اذاعة عمان نت "راديو البلد" وهي المؤسسةالاعلامية العربية الاولى التي تحصل على شهادة JTI مشيرة الى اهمية هذه الشهادة على اكثر منصعيد داخلي بالمؤسسة وخارجي امام الجمهور وامام المانحين مشيرة الى ان كل فرد بالاذاعة يشعربالفخر للحصول على هذه الشهادة لانه تميز بينها وبين اي وسيلة اعلامية اخرى من حيث الحوكمة والشفافية والنزاهة كما انها تثقف وتعرف القراء والمستمعين عن الفروق بين الاعلام المهني والغير مهني وبالتالي هي بمثابة انحاز كبير داعية الجميع للتقدم للحصول على هذه الشهادة التي عملت الاذاعة وادارتها لفترة طويلة للحصول عليها.

وشددت على ان الامر الهام هو ان يكون هناك قرار في داخل المؤسسة من اجل وضع نظام حوكمة شامليعتمد المعاير التي تعزز شفافیة واستدامة المؤسسات الإعلامية.

وتطرقت الصحفية غادة الشيخ من جريدة الغد الاردنية الى اهمية تطوير الاعلام العربي المستقل والمهنيمشيرة الى تجربتها في العديد من وسائل الاعلام كما تطرقت الى الخطوات التي يجب وضعها للوصولإلى إطار شامل للحوكمة واهمية تطبيقها على جميع انواع الاعلام.

واشارت الشيخ الى ان هناك مشكلة الفوضى الاعلامية في ظل مواقع التواصل الاجتماعي التي كانيجب ان تكون اداة لرفع صوت الناس لكنها تحولت لاداة للفوضى في بعض الاحيان بسبب سوءاستخدامها.

وفي نهاية الندوة اجاب المشاركين على اسئلة المشاركين التي تمحورت حول التطور والتغيير في قطاع الاعلام واثره على سير العمل الى جانب اتساع تاثير مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين واثرهم علىالعمل المهني الصحفي والقوانين المطروحة في الدول المشاركة بالمؤتمر واهمية الاستفادة من التجاربالاعلامية المستقلة المهنية الناجحة.

يشار الى ان عدد من ممثلي وسائل الاعلام شارك بالندوات والمؤتمر من لبنان والاردن وفلسطين كماشارك جزء بالمؤتمر عبر نظام الفيديو كونفونس خصوصا من قطاع غزة حيث لم يتمكنوا من الحضور بسبب الحصار الاسرائيلي.