جنين/PNN / لكل من اسمه نصيب، و" عين جنيم" الاسم الكنعاني القديم لجنين والذي يعني عين الجنائن يدل على خصوبة هذه الأرض وواقعها الزراعي منذ القدم، ومع تعرضها المستمر بقراها ومخيمها لهجمات ممنهجة من المستعمرين وقوات الاحتلال، جعلت العربية لحماية الطبيعة محافظة جنين من ضمن أهم أولوياتها الزراعة لحماية الأراضي من المصادرة ورفد أهلنا بمورد اقتصادي مستدام.
وبدات الجمعية مشروعاً ضخماً لزراعة 20,000 شجرة مثمرة متنوعة من الزيتون واللوزيات والرمان والتين والعنب، غطت مساحة 1,015 دونم تعزيزاً لصمود 189 عائلة زراعية تضم 1,386 فرداً.
وتمت الزراعة وتوزيع الأشجار على مراحل خلال الموسم الزراعي 2023، في الأراضي المهددة بالمصادرة المصنفة من المنطقة "ج"، وفي أكثر المناطق حساسية بجانب المستعمرات حيث يعاني الفلسطينيون من حصار وتضييقات بهدف تجويعهم وتهجيرهم باستهداف أراضيهم الزراعية.
وعن المشروع قالت رئيسة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر أن ما يقدمه أهل جنين يستحق من العالم أن يقف ليحييه، وهذا النبض الحر الذي يصلنا من هناك ونحن خارج أرضنا الفلسطينية يمدنا بالقوة والعزم، ولطالما كان برنامجنا في الأرض المحتلة "المليون شجرة" سبّاقاً لدعم سيادتهم على أرضهم وغذائهم وعلينا جميعاً ان نهبّ معاً للقيام بواجبنا بإعادة بناء هذه المدينة البطلة.