الخرطوم/PNN- أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أن قصفًا على منطقة أم درمان في العاصمة الخرطوم، نفذه طيران الجيش صباح اليوم السبت، أدى إلى مقتل أكثر من 31 شخصًا وإصابة آخرين.
وقالت القوات في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "تويتر" إن الهجوم تسبب بهدم عدد من المنازل.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن شهدت البلاد تطورات سياسية خلال الـ 24 ساعة الماضية، على إثر الصراع القائم بين الجيش والدعم السريع منذ أكثر من 80 يومًا.
وأعلنت الحكومة السودانية، مساء أمس الجمعة، أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يرفض حضور الاجتماع الذي دعت إليه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" الإثنين المقبل في إثيوبيا، وفق صحيفة "سودان تربيون".
وكانت الآلية الرباعية لـ"إيغاد" حول الأزمة السودانية "إثيوبيا، جنوب السودان، كينيا، جيبوتي" وجهت دعوات لحضور اجتماع أديس أبابا لكل من الجنرالين عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ودعيت أيضًا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والسعودية للاجتماع.
لكن الخارجية السودانية أكدت أن البرهان لن يحضر "بسبب رئاسة كينيا للآلية الرباعية"، إذ يتهم الجيش السوداني كينيا بدعم قوات الدعم السريع.
وكانت "إيغاد" قدمت في 12 حزيران/يونيو الماضي، مبادرة لحل الأزمة تتضمن لقاء بين البرهان، "حميدتي"، خلال أسبوعين لاحقين، لكن هذا اللقاء لم يحدث إطلاقًا.
من جانب آخر، أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" اليوم السبت، أن البنك المركزي تمكن لأول مرة منذ بدء الصراع من استعادة العمل بالنظام المصرفي وتشغيل الأنظمة التقنية الداخلية المرتبطة به في جميع فروعه العاملة بالولايات.
وكان النظام المصرفي للبنك المركزي والأنظمة المرتبطة تأثر بتوقف الخدمات لعدم استقرار خدمتي الكهرباء والاتصالات إثر الأحداث التي تشهدها البلاد. وفق الوكالة ذاتها.
واندلع القتال بين الجانبين في 15 نيسان/أبريل الماضي؛ بسبب خلافات مرتبطة بخطة مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني.
وتسبب الصراع في مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من 1.9 مليون، مما سبب أزمة إنسانية كبيرة، وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.