الشريط الاخباري

نصائح للراغبين في إجازة الصيف.. اتبعوا هذه الخطوات لتفادي الإفلاس

نشر بتاريخ: 10-07-2023 | منوعات
News Main Image

بيت لحم/PNN- من السهل أن تنجرف في خطة عطلة تدرك لاحقًا - بمجرد أن تكون بالفعل على الشاطئ محاولًا الاسترخاء- أنك لا تستطيع تحمل تكاليفها.

صحيفة "نيويورك تايمز"، أوردت في تقرير لها بعض الإستراتيجيات التي يمكن أن تجنبك كلفًا مالية إضافية خلال التخطيط لرحلة، وأثناء القيام بها، وذلك على النحو الآتي:

قبل أن تبدأ: انظر إلى التكلفة الشاملة للرحلة
تخطيط الرحلة يمكن أن يكون أمرًا مثيرًا، لكن من الضروري أن تكون صادقًا مع نفسك بشأن ما يمكنك تحمله ماليًا، إذ ينصح خبراء التمويل بعمل تقييم تفصيلي للتكاليف والتأثير المحتمل على وضعك المالي قبل الموافقة على الانطلاق في رحلة.

ويوضح الخبراء أنه من السهل الانجراف في خطة لقضاء عطلة دون تقييم تكاليفها بدقة، إذ قد يتسبب الكبرياء والغرور في اتخاذ قرارات مالية غير مناسبة.

ووفقًا لـ"كريس براونينغ"، مضيف برنامج "Popcorn Finance" الإذاعي، فإن هذا الأمر قد يكون جزءًا من الضغوط التي تشعر بها منذ سن مبكرة لتحقيق النجاح في المدرسة، والحصول على وظيفة ذات أجر عالٍ.

وقالت الصحيفة إن تجربة "كريس براونينغ" تؤكد أهمية التخطيط المالي الجيد قبل الرحلة، فقد واجه تحديات مالية في عدة رحلات بسبب تقديراته غير الدقيقة للنفقات، ما أدى إلى الاكتفاء بوجبات خفيفة، وتجاهل بعض النشاطات المدرجة في البرنامج.

ونتيجة لتلك التجربة، ينصح "براونينغ" بإلقاء نظرة على تكاليف رحلة سابقة قمت بها، واستعراض كشوف الحساب المصرفي لتحديد المبلغ الفعلي الذي أنفقته، وعلى ماذا أنفقته، ثم وضع ميزانية واقعية للرحلة التالية قبل السفر.

عندما تعرف ما يمكنك إنفاقه، كن صادقًا مع رفاق سفرك بشأن القدرة المالية، فغالبًا ما يلجأ الأشخاص إلى تقديم أعذار ضعيفة للابتعاد عن رحلة غير قادرين على تحمل تكاليفها بدلًا من قول الحقيقة.

ويشير "براونينغ" إلى أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في إشكالات ومناقشات غير ضرورية، مقترحًا أنه بدلًا من ذلك يمكن تقديم بدائل بأسعار أقل للأنشطة المقترحة من قبل الأصدقاء.

أثناء الرحلة: عندما تدرك أنك في ورطة
أثناء الرحلة، ينصح بمراقبة المصاريف اليومية، والتفكير في إضافة أنشطة أرخص بدلًا من إزالة أنشطة مكلفة.

ويشير الخبراء إلى أن تطبيقات مثل "سبليت وايز" (Split wise) يمكن أن تساعد في تتبع النفقات الجماعية، وتجنب القلق من تقسيم فواتير المطاعم بالتساوي، وقد يحتاج المرء أحيانًا للامتناع عن بعض الأنشطة لصالح الوجبات السريعة الأقل تكلفة.

ولفت التقرير إلى أنه عندما كان "براونينغ" بعطلة في هاواي العام 2012، وواجه أسعارًا مرتفعة للطعام، اقترح بعض الأنشطة ذات التكلفة الأقل للأيام المقبلة لتعويض تكلفة الوجبات.

وقالت الصحيفة إنه عادة ما تأتي السفرة مع حصتها من المفاجآت (تكاليف غير متوقعة)، لكن من الممكن في كثير من الأحيان تعديل النفقات، حتى أثناء سير الرحلة.

ومن الإستراتيجيات الأخرى التي أوردها التقرير هي التفكير فيما يمكنك إضافته إلى الرحلة، بدلًا مما يمكنك إزالته، ففي حالة عدم توافر الأموال الكافية، يُنصح بالابتكار، واستغلال المواهب الشخصية لتوفير المال، إذ يُمكن للشخص أن يقدم نفسه كطباخ للرحلة، أو سائق معين للعطلة، وهذا قد يقلل من الحاجة لإنفاق الأموال بكميات كبيرة.

الحل الأخير: التفكير في الانسحاب
قد يكون التفكير في احتمالية تخطي الرحلة بأكملها هو الحل الأخير، إذ ينبغي التفكير بأهمية العطلة في حياتك مقابل تأثيرها السلبي المحتمل على وضعك المالي، وعليه يجب وضع أهداف مالية محددة وواضحة لتقييم ما إذا كانت الرحلة تتناسب مع صورتك المالية العامة.

كما يجب أن تتساءل عما إذا كان البقاء في المنزل سيساهم فعلًا بتحقيق أهدافك المالية، فإذا لم يكن هناك شيء محدد تتنازل عن الرحلة لأجله، فقد تندم في نهاية المطاف على قرارك بالامتناع عن السفر.

وفي هذا الصدد، يقول "بيكو آير" إن قبول رحلة إلى مكان لم تزره من قبل، حتى إذا أدى ذلك إلى تحمل مخاطر مالية، أكثر قيمة من الانتقال إلى ديون على بطاقات الائتمان لشراء أشياء مادية، مثل أريكة جديدة.

وبحسب التقرير، يرى "آير" أن الرحلة قد تحدث تحولًا في حياته أكثر من أي شيء مادي قد يقتنيه في المنزل، لذا فإنه يعتبرها تستحق المخاطرة، لأن الجمال في الرحلة يكمن في عدم معرفتنا بالشخص الذي سنعود به منها، ويأمل أن يصبح شخصًا مختلفًا تمامًا عن الشخص الذي غادر المنزل.

في النهاية، قرار تخطي رحلة بسبب القلق المالي هو قرار شخصي يجب أن يتم اتخاذه بعناية، كما ينبغي على الأشخاص التقيد بالتكاليف المالية المحددة، وتحديد الأهداف المالية الشخصية قبل السفر، ومراعاة البدائل الممكنة، والابتكار في التكاليف خلال الرحلة.

واختتم التقرير القول: "من المهم أن تعرف أن قرار تخطي الرحلة لأسباب مالية ليس أمرًا مخزيًا.. ففي بعض الأحيان، الحفاظ على استقرارك المالي، وتحقيق أهدافك المالية الطويلة الأجل، يعدّان أولوية أهم، وقد يكون عدم السفر في الوقت الحالي أمرًا مؤقتًا حتى تتمكن من توفير المال اللازم لرحلة أفضل في المستقبل".

المصدر: صحيفة نيويورك تايمز.

شارك هذا الخبر!