رام الله/PNN-أطلقت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) مشروع " نحو زراعة خضراء في فلسطين: تطوير نماذج شاملة ومستدامة تسهم في النمو الاقتصادي الريفي " في قريتي قراوة بني زيد وكفر عين بمحافظة رام الله، حيث أطلق المشروع بمشاركة عضو مجلس الإدارة أ. سميح محسن و المدير العام ورؤساء المجالس القروية وممثلين عن المؤسسات والمزارعين في الموقعين.
وأشار عضو مجلس الإدارة سميح محسن إلى العلاقة التاريخية التي تربط الإغاثة الزراعية بقرى منطقة بني زيد ورمزها الوطنية ودور متطوعي هذه المنطقة سواء في الإغاثة الزراعية أو في لجان الدفاع عن الأراضي و التي كان ومازال هدفها تثبيت المزارعين على أراضيهم وتعزيز صمودهم وجعلها مربحة ومجدية للإستثمار فيها.
وقال مدير عام الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش أنه من غير الممكن الدخول إلى قرى قراوة بني زيد وكفر عين دون تذكر مناضليها ومتطوعيها الذين تركوا بصمة في حياة الإغاثة الزراعية، وأشار إلى أن الإغاثة الزراعية ونظرا للظروف السياسية تركز عمل الإغاثة الزراعية في المناطق المسماة "ج" والأغوار وقطاع غزة ولكن لا يمكن للمؤسسة أن تستثني الريف الفلسطيني أيا كان تصنيفه السياسي.
واستعرض أبو جيش تدخلات الإغاثة الزراعية خلال ال40 عاما الماضية و التي تمثلت في شق وتأهيل طرق زراعية بطول يزيد عن 4000كم، وتأهيل واستصلاح ما يزيد عن 110 آلاف دونم في مختلف قرى وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنشاء 500 كم شبكات ناقلة للمياه، والعمل علة تأسيس النوادي النسوية التي تنتشرفي مختلف القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبه شكر رئيس مجلس قروي كفر عين السيد محمود الرفاعي الإغاثة الزراعية على تدخلاتها التي تعزز من صمود المزارعين على أراضيهم و تجعل منها ذات جدوى اقتصادية، كما أن مثل هذه المشاريع يعطي الأمل بأن المزارعين ليسوا وحدهم في مواجهة الأخطار التي تهدد تواجدهم فيها.
كما أثنى رئيس مجلس قروي قراوة بني زيد م. نزيه نهنون على الدور الذي تقوم به الإغاثة الزراعية في تنمية الريف الفلسطيني و تعزيز صمود المزارعين، كما شكر للإغاثة الزراعية استهدافها لقراوة بني زيد بالمشاريع الزراعية وتشجيع الشباب والشابات على الرجوع للعمل في الأرض وتخفيض نسب البطالة في القرية من خلال هذه المشاريع.
ويستهدف المشروع قرى وبلدات ، كوبر، مزارع النوباني، دير السودان، عارورة، كفرعين، قراوة بني زيد في محافظة رام الله، بالإضافة لميثلون، الزبابدة، مرقة، الجديدة، مسلية، زبوبة، السيلة الحارثية في محافظة جنين.
وسيتم العمل خلال المشروع على أنشطة استصلاح الأراضي الزراعية وشق الطرق الزراعية، تمديد خطوط ناقلة للمياه، العمل على نموذجين لاستخدام المياه المعالجة (رام الله وجنين)، تطبيق نماذج لأنظمة ري حديثة على مستوى المزارع، تعريف المزارعين بمحاصيل جديدة ذات قيمة عالية وتدريب المزارعين على العناية بها، زيارات تبادلية للمزارعين بين المناطق المستهدفة من قبل المشروع لمشاركة المعلومات، تعزيز وصول المنتجين إلى المصادر المالية (دراسة، لقاءات لرفع الكفاءة، التشبيك مع المؤسسات المقدمة للتمويل) وتسويق المنتجات الزراعية.
كما يشمل المشروع أنشطة بناء قدرات المستفيدين من خلال مجموعة من التدريبات، وهي تدريبات المزارعين على الممارسات الزراعية الجيدة، تدريب المزارعين على التعامل مع المخلفات الزراعية وعلى الإنتاج الزراعي الآمن وتوفير المساعدة التقنية والعينية لذلك ، تدريبات في مواضيع الممارسات البيئية، التغير المناخي والاقتصاد الدائري، بالإضافة لحملات وإرشاد بخصوص ترشيد استهلاك المياه، حملة توعية وإرشاد بخصوص الطاقة الشمسية متبوعة بتركيب أنظمة شمسية للمؤسسات الفاعلة وتنفيذ لقاءين على المستوى الوطني بعنوان الاستعمال الفعال للأرض والمياه في فلسطين.
وسيتم العمل خلال المشروع على تأسيس لجان حماية مجتمعية هدفها رفع كفاءة المؤسسات الفلسطينية في إدارة المخاطرتشكيل لجان حماية في المجتمعات المستهدفة تدريب أعضاء لجان الحماية والمجالس المحلية على إدارة المخاطر والتعامل معها، إعداد الخطط المجتمعية لإدارة المخاطر وخاصة المتعلقة بالتغير المناخي، العمل مع لجان الحماية والمجالس على إعداد مبادرات للحد من التغير المناخي وتطبيق مبادرات في جميع المواقع بدعم عيني من المشروع و عمل مؤتمر وطني للجان الحماية المجتمعية متبوعا بتوصيات حول أسلوب تقوية دور اللجان على الصعيد الوطني.
وفي ختام اللقاءات دار نقاش معمق ما بين المواطنين والإغاثة الزراعية والمجالس القروية تناول أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في الريف الفلسطيني، حيث عمل طاقم الإغاثة الزراعية على الأخذ بالتوصيات تمهيدا لبحثها بهدف الخروج بحلول تعالج هذه الإشكاليات وتزيد من المنعة للمزارع الفلسطيني خصوصا أنه القطاع الزراعي الفلسطيني يعتبر من أكبر القطاعات الفلسطينية.