أثينا/PNN-كشف تحقيق صحفي أن خفر السواحل اليوناني "أهدر" فرصاً لإنقاذ ضحايا غرق مركب يقل مئات المهاجرين، قبالة سواحل جنوب غرب اليونان في حزيران/يونيو الماضي.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنها أجرت وشركاء إعلاميين آخرين تحقيقًا صحفياً أثار المزيد من الأسئلة حول الحادث الذي خلّف عشرات القتلى ونحو 500 شخص في عداد المفقودين.
وكشفت الصحيفة عن قصور في عمليات حشد الدعم والمساعدة من قبل السلطات ووجود أدلة على "التلاعب بأقوال الناجين".
وأضافت أن "محاولات خفر السواحل اليوناني لسحب مركب يحمل مئات المهاجرين ربما تسببت في غرق السفينة".
وخلصت الصحيفة في تحقيقها الذي استند إلى العديد من المقابلات مع ناجين ووثائق المحكمة وشهادات خفر السواحل، إلى أنه تم هدر العديد من فرص إنقاذ الضحايا كما تم تجاهل العديد من نداءات الاستغاثة.
وأظهر التحقيق أن سفينة الصيد المنكوبة بدأت تتحرك غربًا عند مقابلة سفينة خفر السواحل اليونانية التي تم إرسالها إلى مكان الحادث، حيث أخبر خفر السواحل المهاجرين أنهم سيقودونهم إلى إيطاليا.
ويتعارض ذلك مع الرواية الرسمية بأن سفينة الصيد بدأت تتحرك غربًا من تلقاء نفسها.
وتحدثت ماريا بابامينا، وهي محامية من المجلس اليوناني للاجئين، عن محاولات سحب وجر قوية للسفينة من قبل خفر السواحل اليوناني، بحسب إفادات الناجين التي أجريت يومي 17 و18 حزيران/يونيو.
وأكدت الصحيفة في تحقيقها أنه "لا يمكن إثبات حقيقة الظروف الدقيقة لغرق السفينة بشكل قاطع في ظل غياب الأدلة المرئية".
وأشارت في هذا الصدد إلى "مصادرة السلطات اليونانية هواتف الناجين التي استخدموها في توثيق اللحظات الأخيرة قبيل غرق السفينة".
وأضافت أن "التساؤل الأكبر يبقى عن سبب عدم تسجيل سفينة خفر السواحل اليونانية مجريات (عمليات الإنقاذ) عبر كاميراتها الحرارية".