واشنطن/PNN- قال كبير المحللين السياسيين توماس فريدمان، في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل عملية إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
يأتي ذلك على خلفية الهجمات الحادة الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية، التي جاءت على لسان الرئيس جو بايدن، والذي قال لشبكة "CNN" الأمريكية مؤخرا، إنه "لم يسبق له أن رأى حكومة متطرفة في إسرائيل مثل الحكومة الحالية".
ويضاف موقف بايدن إلى الإعلان غير المعتاد، الليلة الماضية، من قبل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، ضد إسرائيل، عبر دعوتها إلى السماح بحق التظاهر ضد خطة إضعاف القضاء.
وذكّر فريدمان بطريقة رد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على تصريحات بايدن على شبكة "CNN"، بعبارة أخرى، وقال له: "لا تتدخل، إسرائيل ليست نجمة أخرى في العلم الأمريكي".
وكتب فريدمان في مقاله "قدمت الولايات المتحدة 146 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية. وهذا يتطلب مزيدا من الاحترام للرئيس الأمريكي من جانب بن غفير، الذي أدين في شبابه بالتحريض ضد العرب".
وتساءل فريدمان أيضا كيف أن نتنياهو، الذي وصفه بأنه أحد أذكى الأشخاص والسياسيين الموهوبين، يسمح لنفسه بقيادة أشخاص مثل بن غفير، الذي "يعرض العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة للخطر"، بحسب قوله.
وأوضح فريدمان أن "نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد، يريد الحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية من أجل تعيين أرييه درعي الذي أدين بجرائم تهرب ضريبي". متسائلا "أين الإصلاح القانوني هنا".
وأشار فريدمان إلى المصالح المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، مبينا أنه "طالما دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل في الأمم المتحدة، وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي. والآن، تبذل الحكومة الإسرائيلية قصارى جهدها لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية".
وأضاف فريدمان أنه "لا شك في أن بايدن سينقل رسالة إلى هرتسوغ مفادها أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلا مفر من إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وهذا ليس إعادة تقييم للتعاون العسكري والاستخباراتي الذي سيظل قوياً وحاسماً، ولكنه النهج الدبلوماسي للولايات المتحدة تجاه إسرائيل".