تل أبيب/PNN- إنهارت محاولات التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء الإسرائيلي بين الائتلاف والمعارضة، اليوم الإثنين،؛ فيما تصاعدت الاحتجاجات خارج الكنيست، وسط مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت 12 متظاهرا على الأقل بالتزامن مع بدء تصويت الهيئة العامة للكنيست على تعديل قانوني يهدف إلى إلغاء ذريعة عدم المعقولية.

وأكدت مصادر في الائتلاف والمعارضة على حد سواء، فشل الجهود التي قادها الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الهستدروت، أرنون بن دافيد، في محاولة للتوصل إلى تسوية. في حين شدد قادة الاحتجاجات على عدم تفويض قادة المعارضة بالتوصل إلى تفاهمات لا تضمن "الوقف الفوري والكامل" للتشريعات القضائية.

وشرعت الهيئة العام للكنيست بالتصويت على تحفظات على نص القانون، قبل إقراره نهائيا في قرائتين ثانية وثالثة؛ وسط توقعات بأن يقدم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على إجراء تعديلات أحادية الجانب على نص القانون، الأمر الذي قد يسمح له لاحقا باتهام المعارضة بإفشال المفاوضات.

مصادر في اللكيود: نتنياهو أراد التسوية لكنه استسلم لليفين

ادعت مصادر في الليكود أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أراد التوصل إلى تسوية مع المعارضة حول التعديلات القضائية، لكنه "استسلم لوزير القضاء، ليفين".

وذكرت المصادر أن وزير الجيش، يوآف غالانت، حاول إقناع نتنياهو بالتصويت لصالح أحد التحفظات، في محاولة للتوصل إلى تهدئة تسمح باستئناف المفاوضات مع المعارضة.

وشددت المصادر على "رفض ليفين لهذه المساعي وإصراره على المضي قدما في إقرار التشريع القضائي بصيغته الحالية".

بدء التصويت على تحفظات على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية

بعد الإعلان عن انهيار مباحثات التسوية بين المعارضة والائتلاف، الهيئة العامة للكنيست تبدأ التصويت على 140 تحفظا على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية قبل المصادقة عليه نهائيا في قراءتين ثانية وثالثة. 

بن غفير: التسوية مع المعارضة ستشكل وصمة عار على اليمين

"عوتسما يهوديت"، يضغط لتمرير التشريعات القضائية بالنص الذي أعده الائتلاف، وأصدر بيانا قال فيه: "لسوء الحظ، تتفاوض أوساط في الائتلاف مع نفسها وتفكر في التوصل إلى حل وسط من شأنه تفريغ القانون من مضمونه".

وشدد الحزب الذي يتزعمه المتطرف إيتمار رن غفقير، على أن "أي حل وسط في التصويت على قانون إلغاء حجة عدم المعقولية سيكون وصمة عار على اليمين بأكمله".

هذا وواصل الآلاف من الإسرائيليين احتجاجاتهم في محيط مقر الكنيست في القدس، تزامنًا مع إجراء مناقشات بشأن مقترح قانون إلغاء "حجة المعقولية" للحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية.

وأغلق محتجون جميع مداخل الكنيست الإسرائيلية، اليوم الإثنين، وربطوا أنفسهم ببعض في محاولة لعرقلة دخول أعضاء الكنيست.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية مركبة رش المياه لتفريق المحتجين.

ويخطط المحتجون للجلوس على الشارع المحاذي لمبنى الكنيسيت لعدة ساعات، إذ سيجري التصويت على إلغاء ذريعة عدم المعقولية بالقراءتين الثانية والثالثة، اليوم.

ودعا قادة الاحتجاجات معارضي الخطة القضائية إلى الوصول إلى أماكن الاحتجاجات، وأعلنوا أن المظاهرات لن تتوقف في حال توصل المعارضة والائتلاف إلى تسوية بشأن تجميد تشريعات الخطة القضائية.

ولم تسفر الاتصالات بين الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية بشأن تسوية حول مشروع قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية عن أي تقدم، حتى صباح اليوم.

واستمرت الاتصالات بوساطة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، طوال الليل، فيما يقترب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، الذي يتوقع أن يبدأ ظهر اليوم.

نتنياهو يصل إلى الكنيست ويجتمع بوزير القضاء
وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مكتبه في الكنيست، بعد أن غادر المستشفى في وقت سابق اليوم، وذلك قبيل بدء التصويت في الكنيست على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية.

ومع وصوله إلى الكنيست، اجتمع نتنياهو مع وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.

غالانت للمسؤولين بالائتلاف والمعارضة: اطلعتم على صورة الوضع الأمني.. يجب التوصل لتسوية
أجرى وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، اتصالات مع مسؤولين في الائتلاف والمعارضة في أعقاب تلقيهم إحاطات من مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، حول "صورة الوضع الأمني"، بما في ذلك جهوزية الجيش، في ظل الانقسام الإسرائيلي الحاد حول إصلاح جهاز القضاء.

ولفت موقع "واينت" إلى أن غالانت طالب المسؤولين في الائتلاف والمعارضة بـ"ضرورة التوصل إلى تسوية"، في أعقاب تلقيهم إحاطات حول "صورة الوضع الأمني".

المعارضة تعتزم مقاطعة التصويت على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية
قررت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، مقاطعة جلسة التصويت في الكنيست على تعديل قانون لإلغاء ذريعة عدم المعقولية، في قراءتين ثانية وثالثة، المقررة في وقت لاحق اليوم، الإثنين، لإقرار التعديل التشريعي نهائيا.

وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، "أرحب بالقرار المشترك لأعضاء المعارضة بتأييد اقتراحي ومقاطعة التصويت على قانون لإلغاء ذريعة المعقولية في القراءة الثالثة في الهيئة العامة للكنيست".

11:12
هرتسوغ: يوجد أساس للتفاهم.. هناك فجوات تتطلب إظهار المسؤولية
اعتبر الرئيس الإسرائيلي، اسحاق هرتسوغ، أن إسرائيل في "حالة طوارئ قومية"، مشددا على ضرورة تحلي المسؤولين في الائتلاف والمعارضة بـ"المسؤولية" للتوصل إلى تفاهمات "ممكنة".

وجاء في بيان صدر عن هرتسوغ أنه "نحن في حالة طوارئ قومية. هذه لحظة المسؤولية. نعمل على مدار الساعة، بكل طريقة ممكنة، لإيجاد حل".

وأضاف "هناك بنية تحتية محتملة للتفاهم، ولكن لا تزال هناك فجوات تتطلب من الأطراف المختلفة إظهار المسؤولية".

الجيش يقدم إحاطات لوزراء الكابينيت حول الوضع الأمني وجهوزية الجيش

تعتزم قيادة الجيش الإسرائيلي تقديم إحاطات لأعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) حول "الوضع الأمني وجهوزية الجيش الإسرائيلي"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الجيش الإسرائيلية.

وذكر البيان المقتضب أن ذلك يأتي في أعقاب "الإحاطة التي قدمها مسؤولون أمنيون أمس لزعيم المعارضة، يائير لبيد، ورئيس المعسكر الوطني، بيني غانتس، بتوجيه من رئيس الحكومة ووزير الجيش.

الائتلاف يطالب هرتسوغ وغانتس ولبيد بإدانة "حصار الكنيست"
طالبت أوساط في الائتلاف الحكومي، الأطراف المعنية في المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية بشأن تعديلات في جهاز القضاء، بـ"إدانة الحصار" الذي يفرضه المحتجون على الكنيست.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قال مسؤولون في الائتلاف إن "هرتسوغ ولبيد وغانتس لا يمكن أن يكونوا شركاء في الحوار طالما أنهم لا يدينون الحصار غير القانوني وغير الديمقراطي على الكنيست".