رام الله/PNN/نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، بالتعاون مع (GIZ) في فلسطين، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً بعنوان "تعزيز قابلية التوظيف من خلال الدراسات الثنائية في فلسطين: الوضع الراهن- الابتكار– العالمية".
جاء ذلك برعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، بحضور: رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله المبعوث أوليفر أوفتشا، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده إدريس، ومديرة الـ (GIZ في فلسطين أنيا جوم، ووكيل "التعليم العالي" بصري صالح، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة معمر شتيوي، ووكيل وزارة العمل سامر سلامة، وحشد من الأكاديميين وممثلي مؤسسات التعليم العالي والمهتمين، وأسرة وزارة التعليم العالي والـ(GIZ)، وممثلين عن القطاع الخاص وواضعي سياسات، وطلبة وخريجين.
ويُركز المؤتمر، وفق بيان مشترك للوزارة و(GIZ)، على التكامل السلس للتدريب العملي والتعليم العالي النظري، مما يسد بشكل فعّال الفجوة بين المعرفة النظرية والممارسة العلمية في سوق العمل، وهذا النموذج مستوحى من النموذج الألماني الناجح، بحيث قامت جامعتا القدس وبوليتكنك فلسطين بدور رائد في برامج الدراسة الثنائية في فلسطين منذ عام 2015، بحيث تشمل هذه البرامج المبتكرة المراحل النظرية والعملية، وتم تطويرها بدقة من خلال التعاون الوثيق مع القطاع الخاص.
وفي كلمته، نقل أبو مويس للحضور تحيات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، مشددا على أهمية هذا المؤتمر، ومتمنياً له النجاح والخروج بتوصيات ونتائج مثمرة.
وأكد استراتيجية الحكومة التي تركّز على الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج ومن التعليم إلى التعلّم، وأن الوزارة اتبعت نهج محاربة البطالة بالتقننة، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، وتعزيز نهج "جامعات بلا جدران".
وثمن الوزير الشراكة بين وزارة التعليم العالي والقطاعين الخاص والأهلي ومؤسسات التعليم العالي بما فيها جامعتا القدس وبوليتكنك فلسطين، باعتبارهما من أوائل الحاضنات للدراسات الثنائية في فلسطين، لافتا إلى أن ثلاثية التقنية والثنائية وتلبية حاجات سوق العمل؛ رفعت نسبة الإقبال على التعليم التقني من 5% في عام 2017 إلى 15% في عام 2022، وأن ثلاثية الرقمية ونقل التكنولوجيا والعولمة قد منحت جامعاتنا المنافسة والحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.
كما أكد أبو مويس أن جهود الوزارة بالتعاون مع شركائها قد أثمرت على صعيد تعزيز البرامج التعليمية الثنائية، وتعزيز التعاون بين الجامعات وسوق العمل، وإكساب الخريجين المهارات وتسهيل انخراطهم في سوق العمل، والحد من نسب البطالة، مشيرا إلى أن مؤتمر اليوم هو تعميم للتجربة والدفع بها إلى الأمام واستدامتها، مشددا على دور البحث العلمي المنتج والمؤثر في هذا السياق.
من جانبه، أكد رئيس مكتب الممثلية الألمانية أهمية توفير الفرص للطلبة لاكتساب الخبرة العملية في الخارج قائلا: "يزداد الاقتصاد تركيزا عالميا، ومن الأهمية بمكان إعداد الطلبة لهذا الواقع. ولا يسعني إلا أن أثني على جهود التعاون مع الشركات الألمانية، وأشجعكم على العمل بشكل أكبر في هذا الاتجاه".
وفي كلمة إدريس، التي ألقاها بالنيابة عنه أمين عام اتحاد الغرف التجارية جمال جوابرة، تم التأكيد على أهمية التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل؛ مما يسهم في توفير فرص عمل للشباب والخريجين، وتحقيق نمو اقتصادي، شاكرا وزارة التعليم العالي والـ GIZعلى جهودهما في تعزيز نمط البرامج الثنائية.
يُشار إلى أنه ومن خلال التعاون بين الجامعات الدولية والمحلية ونقابات ومؤسسات القطاع الخاص، سهّل الحدث الاتصالات وعزز التبادل المحلي والدولي. علاوة على ذلك، فقد مهد الطريق لنقل المعرفة والابتكار من خلال إظهار الشراكات الناجحة بين الجامعات والشركات في الدراسات الثنائية.
كما يُشار إلى أنه تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع برنامج "المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني"، بتكليف من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والمنفذ من قبلGIZ بالشراكة مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين.