الشريط الاخباري

مؤسسة سمير قصير وصوت المجتمع تنظمان ورشة تدريبية حول جدوى وسائل الاعلام ونماذج اعمال تطويرها شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 27-07-2023 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

 رام الله /PNN / نظمت مؤسسة سمير قصير  للحريات الاعلامية و بالتعاون مع مشروع صوت المواطن لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ورشة تدريبية حول مفهوم جدوى وسائل الإعلام المستقلة وتداعياتها العملية، و نماذج الأعمال المختلفة التي يمكن أن تتّخذها وسائل الإعلام المستقلّة لتطوير قدرات روّاد الأعمال في قطاع الإعلام على إعداد نماذج أعمال فعّالة تساهم في تطوير ونموّ مؤسساتهم الإعلامية.

وقدم في الجلسة الاولى من الورشة ايمن مهنا مدير مؤسسة سمير قصير  شرحا عن واقع الاعلام المستقل في فلسطين وبعض الدول العربية كما تحدث عن جهود المؤسسة لتعزيز وتطوير عمل وسائل الاعلام المستقلة ايمانا من المؤسسة باهمية رفع صوت المجتمعات العربية ومنها فلسطين.

واشار مهنا الى عمل مؤسسة سمير قصير مع عدد من المؤسسات الاعلامية الفلسطينية ضمن مشروع ابناء القدرات ضمن مشروع قريب حيث تم دراسة واقع الاعلام الفلسطيني من خلال هذه المحطات الاعلامية.

وقدم مهنا نماذج عن الاعمال التي يمكن ان تساهم باستدامة عمل وسائل الاعلام ماليا واداريا بما يعزز عملها الاعلامي المهني وقدرتها على خدمة المجتمع مشيرا الى تجربة المؤسسة مع وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية لاسيما بعد ازمة كورونا وانعكاساتها السلبية حيث اجرت المؤسسة دراسات حول واقع الاعلام ومصادر دخله وانخفاض هذه المصادر كما قدم بعض النماذج الناجحة لتعزيز الوضع المالي والاستدامة للاعلام.

كما قدم الخبير والباحث الفلسطيني شوقي مخطوب الشريك الإداري لشركة «بزنس إنتغريتد سولوشنز» (Business Integrated Solutions دراسة معمّقة حول نماذج الأعمال حيث فتحت هذه الجلسة على الافق امام ادرات وسائل الاعلام  الفلسطينية اليات تطوير قدرات رواد الأعمال في قطاع الإعلام على إعداد نماذج أعمال فعّالة ماليا واقتصاديا.

و اشارت مخطوب الى اهمية بناء استراتيجية قوية مبنية على اسس صحيحة في الادارة بما يتناسب مع الاعلام حيث قدم شرحا وافيا حول اهمية رفع مستوى الانتاج الاعلامي وقيمته مما سيزيد القدرة على المنافسة وزيادة الجمهور وبالتالي تعزيز الوضع الاقتصادي لوسائل الاعلام.

وقالت نائلة خليل مديرة مؤسسة سمير قصير في فلسطين، إن هذه الورشة من تنظيمهم بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والهدف من هذه الورشة خلق حوار بين مؤسسات الإعلام الفلسطينية؛ لنقاش الازمات التي يعاني منها الاعلام كله بالعالم، ونحن كفلسطينيين لسنا بعاد عن هذه الازمات، وأهمها الاستدامة المالية وتهديد مواقع التواصل الاجتماعي الاعلام الرسمي.

وأشارت خليل إلى أن مهنة الإعلام تتعرض إلى خطر حقيقي الا وهو الاستمرارية، مضيفة أن هذه الورشة تقدم بعض النماذج والحلول لمؤسسات الاعلام الفلسطينية بطرحهم بعض طرق الاستمرار، ليتمكنوا من البقاء في ظل البيئة الضاغطة سواء كانت على المستوى الاقتصادي أم السياسي.

وأكدت أن هذه المشاكل الإعلامية هي مشاكل عالمية، ولكنها مضاعفة في فلسطين بسبب وجود الاحتلال وتقيداته، مشيرة إلى أن عقد هذه الورشات يأتي من باب الحرص على استمرار الصحفيين أمنيين على مهنتهم.

وأوضحت أن المؤسسة تبذل جهودا كبيرة وخاصة خلال العامين الماضيين لعمل بحث كامل حول الوضع العام للاعلام الفلسطيني، كما درست التهديدات التي تواجه المؤسسات الاعلامية الفلسطينية المستقلة خاصة، بالإضافة إلى كيفية وضع سياسية تحريرة تستطيع أن تتحدى كل الازمات الموجودة، موضحة أنهم حصلوا على اجابات عبر مختصين ولكنهم يريدون وقت حتى يتبنوا بعضها.

وخلال الورشة اكد ممثلي وسائل الاعلام على اهمية وضع خطط وحلول علمية لادارة الاعلام من خلال نماذج متعددة لا سيما في ظل الواقع الفلسطيني الذي تتضاعف فيه المعاناة.

وشدد الصحفيون و وسائل الاعلام الفلسطينية على اهمية ان بكون هناك نماذج متعددة للتمويل لضمان وسائل الاعلام الفلسطينية اهمها سن قوانين تضمن تمويل فلسطيني من دافعي الضرائبلتجنب الاشتراطات على عمل الاعلام.

من جهته قال عضو مجلس ادارة شبكة وطن الإعلامية معمر عرابي، إن "الإعلام الذي لا يموله الجمهور يموله المجهول"، مشيرا إلى أن يفضل النموذج الذي يدعم الإعلام من خلال الجمهور ودافعي الضرائب الفلسطينيين من خلال سن قوانين خاصة لتحديد نسب لدعم الاعلام لضمان استمرارية عملها.

وأشار عرابي إلى وجود بعض المال السياسي والمال المشروط في فلسطين، الذي لا يتماشى مهنيا مع وسائل الإعلام المستقلة وخطها التحريري المستقل، والذي يكون منحازا احيانا بمهنية ومصداقية لشعبنا.

 و قال محمود حريبات وهو شريك مؤسس “تيلغراف”، إن المطلوب من أجل ضمان إستدامة وسائل الإعلام الفلسطينية، هو أن يكون هناك إستراتيجية وطنية شاملة يشارك فيها الجميع، سواء مؤسسات أو شركات، أو مؤسسات مجتمع مدني، أو مؤسسات حكومية، وغيرها، تقوم على الحفاظ على وسائل الإعلام وحمايتها، من خلال القوانين والسياسات المختلفة، والتفكير المغاير في دعم استمرارية عمل وسائل الإعلام.

كما أكد حريبات على ضرورة أن يكون هناك مؤسسات  أكاديمية وتعليمية وجامعات تخرج كوادر قادرة على مواكبة التطورات الإعلامية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك أيضا مواكبة لدى المؤسسات الإعلامية وأن تكون قادرة على وضع إستراتيجيات وخطط وبرامج تستطيع من خلالها مواكبة كل التطورات التكنولوجية من ذكاء إصطناعي، وغيرها.

وأشار إلى أنه في حال لم تجتمع كل هذه الأدوات فإن الوضع سيكون خطير، والمؤسسة الإعلامية الفلسطينية لن تكون بخير.


 

شارك هذا الخبر!