الداخل المحتل/PNN- اعتبر تقرير نشره موقع "سباي توك" الأمريكي، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقف على مفترق طرق وسط تفاقم الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، على خلفية تعديلات قضائية تجريها حكومة نتنياهو.
وجاء في التقرير الذي نُشر، الخميس، أن أجهزة الاستخبارات ستكون في وضع صعب "عندما تواجه لحظة الحقيقة المتمثلة بإصدار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمرًا إليهم تعتبره المحكمة العليا غير شرعي".
ونقل التقرير قول المحامي الإسرائيلي، جلعاد شير، إن أجهزة أمنية "قد تواجه قريبًا أزمة وجودية، ربما تضطرها في لحظة ما إلى الاختيار بين اتباع المحكمة العليا أو رئيس الحكومة".
من جانبه اعتبر المدير السابق لمكتب "سي آي ايه" في إسرائيل "ستيفين سليك"، أنه "بإمكان مسؤولي الاستخبارات والأمن في إسرائيل التمرد إذا ما رأوا في الإصلاحات القضائية تهديدًا للديمقراطية".
وقال إنه متأكد أن مسؤولي الأمن "لن يدخلوا في التناحر السياسي إلا إذا اقتنعوا بأن الإصلاحات القضائية المقترحة تشكل خطرًا محدقًا على مبادئ الدولة الديمقراطية".
وكان مدير الموساد "ديفيد برنياع"، قد عقد لقاء مع أفراد جهازه وطمأنهم أنه في "حال تكّشف الوضع عن أزمة دستورية فإنه سيكون إلى الجانب الصحيح من التاريخ"، وفق قوله.
واعتبر السفير الأمريكي المتقاعد، لويس مورينو، تصريح رئيس الوساد بأنه "عميق وصريح ويكشف أين سيكون ولاؤه إن كان عليه الاختيار ما بين طاعة نتنياهو أو المحكمة العليا".