بيت لحم/PNN- أعرب علماء مختصون عن خشيتهم من أن تؤدي موجة الحر القاسية التي يشهدها العالم من أزمة غذائية كبرى على مستوى كافة دول العالم، وذلك بسبب أن الحرارة العالية أدت إلى تلف الكثير من المحاصيل.
وقال تقرير نشرته جريدة «الغارديان» البريطانية إن موجة الحر التي اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة والصين قد تؤدي إلى أزمة غذاء عالمية بسبب تأثيرها الضار على المحاصيل الزراعية والشعاب المرجانية.
وقال الأستاذ بجامعة ليدز البريطانية جون مارشام: «تزايد خطر فشل المحاصيل في مناطق مختلفة من العالم، ما سيؤثر سلبا على توافر الغذاء وتكلفته».
وتفيد الصحيفة بأنه سيتم بحلول عام 2040 تسجيل موجات حرّ تحدث أكثر بمقدار 12 مرة مما هو الحال الآن، ما يعني أن الطبيعة لن يكون لديها الوقت للتعافي من موجات الحر.
وقالت الصحيفة إن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة يهدد على وجه الخصوص الشعاب المرجانية الاستوائية لأنها معتادة على درجات حرارة مستقرة طوال العام، مشيرة إلى أن الشعاب هي مصدر غذاء لما يقرب من 500 مليون شخص، يعيش معظمهم في البلدان النامية. وقال الأستاذ مارشام: «إذا لم نتخذ خطوات سريعة فستختفي هذه النظم البيئية نهائيا».
ويؤكد العالم أنه لا توجد تكنولوجيات للحفاظ على درجات الحرارة المثلى للنظم البيئية الطبيعية والمحاصيل الغذائية في المزارع.
وسجل خبراء الأرصاد الجوية الصينيون ارتفاعا قياسيا في درجة حرارة الجو في هذا الوقت من العام على مستوى 52.2 درجة مئوية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. كما سُجل الطقس الحار بشكل غير طبيعي في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا. واندلعت حرائق الغابات في اليونان وسويسرا وإسبانيا بسبب الحر. وافترضت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الطقس المتطرف يحتمل أن يصبح قانونا طبيعيا جديدا في تلك المناطق.