تل ابيب /PNN / كشفت جمعية "عير عميم" الإسرائيلية عن قيام الحكومة الإسرائيلية بتمويل مشروع البقرة الحمراء، والذي يعتبر بمثابة تمهيد لبناء "الهيكل المزعوم"، وابتداءًا بهذا المشروع أقام مستوطنون في مستوطنة "شيلو" شمال مدينة رام الله مهرجًا قاموا خلاله بإحراق بقرة حمراء.
ووفقًا لجمعية "عمير عميم"، فإن الحكومة الإسرائيلية رصدت ميزانيات لجمعيات استيطانية تنشط في تمويل مشروع "البقرة الحمراء" الذي يهدف إلى بناء "الهيكل المزعوم" مكان قبة الصخرة في باحات الحرم المقدسي.
ووفقًا للجمعية فإنه جرى رصد عشرات ملايين الشواكل من أجل مشروع "البقرة الحمراء"، الذي سيتم بتنظيم وإشراف من "معهد بناء الهيكل".
وبحسب الجمعية، يستثمر "معهد بناء الهيكل" الجهود والأموال للعثور على "البقرة الحمراء" والتي من خلالها سيتم تنفيذ بعض الطقوس الضرورية لبناء وإقامة "الهيكل المزعوم".
وكشفت الجمعية أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ومن بعض أحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلي انضموا في العام الماضي إلى نشاطات "منظمات الهيكل" وشاركوا في مساعدتهم لجلب الأبقار الحمراء إلى "إسرائيل".
إلى جانب ذلك، كشفت الجمعية عن تعاون وزارة التراث الإسرائيلية برئاسة الوزير "عميحاي إلياهو"، حيث ساعد "إلياهو" بتوفير منطقة أثرية في الضفة الغربية وتخصيصها كمركز للزوار بهدف إنشاء مزرعة لتربية الأبقار، وذلك بتعاون وثيق ومستمر مع المعهد الأثري في الإدارة المدنية التابعة لسلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت القناة 12 العبرية قد كشفت في تقرير لها عن سعي الحكومة الإسرائيلية لاستحضار 5 بقرات تهدف من خلالها إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك.
ووفقًا للتقرير فإن القناة أكدت على أن جماعات استيطانية وبالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية سعت لشراء 5 بقرات من الولايات المتحدة الأمريكية وفق ما تنص عليه الكتب التوراتية.
وأوضح التقرير أن 4 بقرات منها تم جلبها على متن طائرة خاصة وبانتظار العثور على البقرة الخامسة.
وأفاد التقرير بأنه عندما تمضي البقرات عامها الثاني سيقوم المستوطنون بحرقها على جبل الزيتون قبالة المسجد الأقصى وفق ما تنص عليه التوراة.
ولفت التقرير الذي نشرته القناة 12 العبرية إلى أنه سيتم نشر رماد البقرات عقب حرقها إيذانًا بإطلاق طقوس بناء الهيكل المزعوم، حيث يعني حرقها انخراط آلاف المستوطنين في عمليات اقتحام الأقصى.
ويكشف التحقيق عن دور الحكومة الإسرائيلية في تمويل وإحضار البقرات، وإعادة استحضار دورها منذ تشكيلها.