تل ابيب/PNN- طالب الاحتلال الإسرائيلي السعودية بالتوصل لاتفاق تطبيع بينهما خلال ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
جاء ذلك في ظل خشية إسرائيل من قرار قد يتخذه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتأجيل صفقة أمنية – عسكرية مع الولايات المتحدة، تشمل تطبيع علاقات سعودي – "إسرائيلي"، إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، في نهاية العام المقبل.
وبحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد نقلت "إسرائيل" رسائل إلى السعودية، تحض من خلالها بن سلمان على التقدم في هذه الصفقة مقابل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لأنه سيكون من الصعب أن تحظى صفقة كهذه بأغلبية في الكونغرس تحت إدارة جمهورية".
وأوضحت الصحيفة العبرية: "تضع السعودية شروطا أمام إدارة بايدن بشأن هذه الصفقة، تشمل تزودها بأسلحة متطورة والموافقة على تطوير برنامج نووي مدني سعودي، تعارضه "إسرائيل"، واتفاق دفاعي أميركي – سعودي".
ويستوجب اتفاق كهذا موافقة ثلاثة أرباع مجلس الشيوخ عليه، أي 67 سيناتور. وهذه أغلبية ليست متوفرة لدى إدارة بايدن، رغم أن للحزب الديمقراطي أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ لكنها ليست كافية لتمرير الصفقة لسببين.
وقالت الصحيفة: "السبب الأول هو أن قسما من السيناتورات يتحفظون من الصفقة مع السعودية وينتقدونها بشدة، والسبب الثاني هو أنه حتى لو أيد جميع السيناتورات من الحزب الديمقراطي الصفقة، فإن إدارة بايدن ستكون بحاجة إلى تأييد 17 سيناتور آخر من الحزب الجمهوري".
وأضافت: "من أجل حشد تأييد سيناتورات ديمقراطيين ستصبح إسرائيل جماعة ضغط (لوبي) لصالح إدارة بايدن، من أجل إتمام الصفقة قبل انتخابات الرئاسة، وأن تصل إلى الكونغرس خلال فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر".
واعتبر مسؤول "إسرائيلي" رفيع أن إدارة بايدن ارتكبت خطأ بتعاملها مع رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، بعدم دعوته إلى واشنطن، وبالانتقادات التي وجهتها إلى خطة إضعاف جهاز القضاء.