رام الله/PNN/التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، اليوم الثلاثاء، وفدا من اعضاء هيئة تدريسية وطلاب دراسات دولية وعلوم سياسية في الولايات المتحدة الأميركية.
كما التقى بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، والوكيل البطريركي، مطران السريان الارثوذكس في الاراضي المقدسة مار انتيموس جاك يعقوب، وبطريرك المدينة المقدسة للروم الارثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، كل على حدة.
وخلال لقائه اعضاء هيئة تدريسية وطلاب دراسات دولية، قال خوري، إن من حق الفلسطينيين التنقل دون قيود ودون اي حواجز، وأن حرية الحركة حق تكفله كافة المواثيق الدولية.
وأضاف في معرض لقاءاته مع عدد من البطاركة، أن العلاقة مع الڤاتيكان والكنيسة الكاثوليكية تاريخية، وتنعكس في جهود البابا فرنسيس في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، على اساس العدل والسلام، وأن حماية املاك الكنائس والحفاظ عليها واجب وطني وديني، مشددا على أن فلسطين لوحة فسيفساء يزينها التنوع في نسيجها الوطني.
واشار خوري لدى لقائه وفدا من اعضاء هيئة تدريسية وطلاب دراسات دولية وعلوم سياسية في الولايات المتحدة الأميركية، الى المعاناة التي يواجهها طلاب فلسطين خلال تنقلهم من والى جامعتهم عبر الحواجز العنصرية الاسرائيلية، عدا عن تقييد حرية العبادة ومنع الآلاف من ممارسة شعائرهم الدينية وفرض القيود على الدخول للمسجد الاقصى المبارك، ومنع الآلاف من المسيحيين من الوصول للصلاة في كنيسة القيامة، اضافة الى استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية والاعتداء على رجال الدين، وهدم المنشآت التعليمية والمدارس في أكثر من منطقة بقرار من الحكومة والمحكمة الإسرائيلية.
واوضح خوري أن القضية الفلسطينية بحاجة الى عمل كافة الأطراف المعنية في تحقيق العدالة والسلام والأمن والاستقرار، مطالبا الوفد ان يكون لهم بعد النظر وعدم الانجراف وراء ما تروجه الرواية الاسرائيلية التي تحاول قلب الحقائق، وأن يحملوا معهم رسالة الشعب الفلسطيني الذي يتعرضا لظلم تاريخي منذ أكثر من 75 عاما، وقال: "أنتم اليوم هنا لتروا عن قرب واقع وحياة ومعاناة الشعب الفلسطيني، ودوركم ان تكون صناع التاريخ في الغد القريب لرفع الظلم وتحقيق العدالة والسلام".
ونقل خوري خلال لقائه بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، تحيات السيد الرئيس محمود عباس، مهنئا بتعيينه كاردينالا للأراضي المقدسة، لافتا إلى أن العلاقة مع الڤاتيكان والكنيسة الكاثوليكية تاريخية، وتنعكس في جهود البابا فرنسيس في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، على اساس العدل والسلام.
واشار خوري الى أن الوجود الفلسطيني المسيحي بحاجة الى عمل مشترك بين كافة الكنائس في القدس، وتحركات على ارض الواقع لتعزيز صموده والحفاظ على كافة المقدسات الاسلامية والمسيحية.
بدور عبر الكاردينال بيتسابالا عن امتنان البطريركية للدور الذي تقوم به اللجنة الرئاسية في مساندة الكنائس والمؤسسات التابعة لها وتعزيز مكانتها للقيام بدورها ومهامها لكافة ابناء الشعب الفلسطيني.
والتقى رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، الوكيل البطريركي، مطران السريان الارثوذكس في الأراضي المقدسة مار انتيموس جاك يعقوب، ونقل له تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا استعداد اللجنة الرئاسية لتسخير كافة الامكانيات بما يخدم الكنيسة والمؤسسات التابعة لها.
واشاد خوري في دور الكنيسة الفاعل في الحفاظ على اللغة الآرامية السريانية اللغة التي تحدثها السيد المسيح، موضحا ان الحفاظ على هذه اللغة هو تمسك بالإرث التاريخي ويعكس الوجود المسيحي المتجذر على ارض فلسطين.
وأثنى يعقوب على مساندة اللجنة الرئاسية، للكنيسة السريانية الارثوذكسية في الفعاليات والنشاطات الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها، ودعم الانشطة والمخيمات الكشفية.
كما التقى خوري، بطريرك المدينة المقدسة للروم الارثوذكسكيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، مشيرا الى أن ما تتعرض له املاك البطريركية الأرثوذكسية من محاولات للاستيلاء عليها من قبل قطعان المستوطنين، هو ضمن عمل ممنهج ومدروس ومخطط له من قبل الحكومة الاسرائيلية التي تحاول تغيير الواقع التاريخي وخاصة في البلدة القديمة.
واضاف عضو اللجنة التنفيذية أن ما يتعرض له دير مار الياس في حيفا من اقتحامات ومحاولات لأداء صلوات معينة، هو ذاته ما يحدث في المسجد الاقصى المبارك وفي كافة الاماكن المقدسة، في مساعي اسرائيلية لتهويدها.
وأثنى خوري على المواقف المشرفة للبطريركية والبيانات التي اصدرتها ورفضت فيها كافة السياسات الاسرائيلية العنصرية والمتطرفة.
بدوره اشاد بطريرك الروم الارثوذكس بعمل اللجنة ومساندتها للبطريركية وكنائسها والمؤسسات التابعة لها في الدفاع عن املاكها، وفي ضمان استمرارية وتنمية الخدمات التي تقدمها من خلال النشاطات الكشفية والشبابية والمجتمعية.