بيت لحم /PNN/ حقق مجلس بلدية بيت لحم إنجازاً تاريخياً بتوقيع رئيس البلدية أ. حنا حنانيا إتفاقية لنقل صلاحية جباية ضريبة الأملاك في مدينة بيت لحم من وزارة المالية إلى بلدية بيت لحم.
و لطالما عانت بلدية بيت لحم عبر المجالس السابقة من أزمة مالية نتيجة لغياب السيولة النقدية بسبب تأخير وزارة المالية في تحويل مستحقاتها من ضريبة الأملاك التي تجبيها نيابة عن البلدية، الأمر الذي صعّب من مسيرتها وحدّ من قدرتها على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين والزائرين على حد سواء.
ولبلدية تغيب عنها مصادر الدخل الأخرى مثل خدمة توزيع المياه والكهرباء، فإن ضريبة الأملاك تُشكل مصدر دخل كبير ورافداً أساسياً لموازنة بلدية بيت لحم.
وقد إضطرت البلدية مؤخراً إلى تنفيذ خطوات احتجاجية شملت إقامة مؤتمر صحفي ووقفة احتجاجية في ساحة المهد من أجل الحصول على جزء من مستحقاتها لدى وزارة المالية والتي وصلت إلى ما يقارب (١٩) مليون شيكل.
وقد أثمرت هذه الجهود عن التوصل إلى إتفاق بين البلدية ووزارة المالية لتوقيع إتفاقية بين الطرفين يتم بموجبها نقل صلاحية جباية ضريبة الأملاك في المدينة من وزارة المالية إلى بلدية بيت لحم، خاصة أن البلدية أثبتت جهوزية كاملة من ناحية الطواقم والأجهزة والبرامج المطلوبة لعملية الجباية والبلدية تعمل حالياً على إستكمال الإجراءات والترتيبات اللوجستية حيث من المتوقع البدء بالجباية مع بداية الشهر القادم.
وقد أعربت البلدية على لسان رئيسها شكرها وتقديرها إلى كافة الجهات التي لعبت دوراً في تحقيق هذا الإتفاق خاصة معالي وزير المالية الدكتور شكري بشارة ومدير عام الإدارة العامة لضريبة الأملاك السيد محمود نوفل ومعالي وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح ومعالي وزيرة السياحة والآثار السيدة رولا معايعة، كما نقل شكره وتقديره الكبيرين إلى مجلس الوزراء الموقر على تبنيه قراراً بالمصادقة على الإتفاق.
وقد إعتبر رئيس البلدية أ. حنا حنانيا الإتفاقية الموقعة مع وزارة المالية خطوة هامة يُعوّل عليها لتوفير السيولة النقدية في صندوق البلدية بانتظام، وهو الأمر الذي سيُعزز أداء البلدية ويسمح لها بالتخطيط للمستقبل ويُساعدها في تقديم الخدمات وتطوير مرافق المدينة لصالح المواطنين والحُجاج بشكل يليق بمكانة مدينة بيت لحم الدينية والسياحية على إعتبارها نافذة فلسطين على العالم.