القدس/PNN- أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أن التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناحي الحياة في القدس المحتلة، يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وقال الهدمي، خلال استقباله اليوم الأربعاء، وفدا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة برئاسة أندريا دي دومنيك، إن التصعيد الإسرائيلي في القدس لم يتوقف منذ الاحتلال، لكنه ازداد بشكل ملحوظ منذ تسلم الحكومة اليمينية الإسرائيلية مهامها.
وأوضح أن عدد المنازل التي هُدمت بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري، يفوق عدد المباني التي هُدمت خلال العام الماضي بأكمله.
وتطرق إلى التصعيد في عمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المدينة، والإخلاء القسري والعرقي لعائلات فلسطينية من منازلها، كما حصل مؤخرا مع عائلة غيث صب لبن بالبلدة القديمة.
ولفت إلى التصعيد الملحوظ في عنف المستوطنين ضد المقدسيين في مختلف أنحاء المدينة، خاصة الشيخ جراح وسلوان في البلدة القديمة، إضافة إلى الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، والمحاولات المحمومة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى.
وذكر أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيدها في عمليات اعتقال المقدسيين، مع تصعيد ملحوظ في قرارات الاعتقال الإداري والحبس المنزلي والإبعاد عن البلدة القديمة بما فيها المسجد الأقصى.
وشدد على خطورة استهداف الاحتلال للجهاز التعليمي في المدينة، عبر محاولة فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي والمنهاج الإسرائيلي المحرف على المدارس بالقوة وبالترهيب، بما في ذلك التهديد بإغلاق المدارس التي تُدرّس المنهاج الفلسطيني.
وأكد الهدمي أن العديد من الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعيا إلى تحرك دولي عاجل، عبر توفير الحماية الدولية لشعبنا، وصولا إلى إنهاء هذا الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.