غزة /PNN/ قالت مصادر اعلامية فلسطينية ان موسى ابو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الدولية في قيادة حركة حماس الذي يعيش في قطر زار مؤخرا قطاع غزة والتقلى بقيادة الداخل وعلى راسها يحيى السنوار وبحث معها ملفات هامة .

وبحسب المصادر الاعلامية في القطاع فقد اتت زيارة ابو مرزوق لقطاع غزة عقب لقاء الرئيس محمود عباس باسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واعضاء من قيادة الحركة في تركيا وبعد لقاء الامناء العامون في مصر بهدف تنسيق المواقف ما بين قيادات الداخل والخارج بالحركة اتجاه ملفات سياسة واقليمية .

المصادر اشارت الى ان حرك حماس اخفت تفاصيل الزيارة وغلفتها على انها زيارة خاصة لكنها في حقيقة الامر اشتملت على عقد العديد من اللقاءات مع قيادة الداخل حيث عقد ابو مرزوق العديد من الاجتماعات مع السنوار وغيره من قيادة الداخل كما عقد لقاءات مع قادة الامن والجناح المسلح للحركة.

ابو مرزوق قال في تصريح مقتضب انه ياتي الى غزة من اجل مناقشة ملفات تتعلق باهمية رعة انهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني للمرحلة السياسية المقبلة في المنطقة حيث قالت المصادر ان زيارة شخصية كشخصية موسى ابو مرزوق لا يمكن ربطها بزيارة شخصية موضحة ان هناك ملفات نوقشت مثل ملفات غاز غزة واستكمال اجراءات المصالحة وتوسيع نشاطات حماس في الضفة الغربية وتمكن حماس من فتح علاقات مع دول عربية مؤخرا وعدم رغبة قيادة الخارج بخطوات قد تخرب هذه العلاقات مع هذه الدول دون تسميتها.

متحدثون باسم حماس كانوا قد اعلنوا قبل ايام عن لقاءات بين قيادات حماس ومسؤولون سعوديون كبار من الامن والسياسة حيث كشف طاهر النونو مستشار اعلامي لاسماعيل هنية عن لقاءات عقدتها قيادة حركة (حماس) خلال تواجد أعضاء من المكتب السياسي مؤخراً في السعودية.

محللون سياسيون قالوا ان قيادة حماس ترغب بانهاء الانقسام لان ذلك يساعد الحركة على الدخول في علاقات مع العديد من الدول العربية والاجنبية وعلى راسها روسيا التي ترغب وتعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني لكن المشكلة امام قيادة حماس في الخارج هي تعنت قيادات حماس الداخل التي تستفيد من انهاء الانقسام على اكثر من صعيد حيث اشارت تحاليل سياسية الى ان ابو مرزوق وصل للقطاع من اجل ان يشرح اهمية انهاء الانقسام للحركة في المرحلة المقبلة.

قيادات حمساوية نقلت لموقع زوايا الاخباري في القطاع ان ابو مرزوق حمل ثلاث ملفات اهمها انهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية واقناع قيادات الحركة الذهاب لانتخابات محلية في غزة وملف تفعيل حركة حماس في الضفة الغربية ومتابعة نتائج اجتماعات الامناء العامون حيث يتوجب على حماس اتخاذ اجراءات في غزة كما يتعين على السلطة اجراءات في الضفة الغربية.

واكدت القيادات الحمساوية التي رفضت الكشف عن نفسها ان ابو مرزوق جلس مع قيادات الحركة السياسية والعسكرية والقيادات الميدانية وشرح لهم اهمية عدم معارضة مخططات انهاء الانقسام من قبل حماس اهمها اجراء الانتخابات المحلية في القطاع حيث اكد لهم انه لا حديث الان عن انتخابات تشريعية حيث تم نقل الملف الى الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها كحكومة وحدة وطنية في القريب .

المصادر قالت ان الرئيس الفلسطيني بدء بالفعل باتخاذ بعض الاجراءات في اطار سعيه لتنفيذ تفاهمات غير معلنة اتحاه الخطوات لانهاء الانقسام ومنها تغيير المحافظين وبدء الحديث عن انهاء عمل الحكومة الحالية في الضفة الغربية وغيرها من اجراءات ستشهدها الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية استعدادا للمرحلة السياسية المقبلة.

وشددت المصادر على ان هناك توافق ما بين هنية وحماس على احداث نقلة في الواقع الفلسطيني بعيدا عن اجراء الانتخابات التشريعية في المرحلة المقبلة حيث يعتقد ان الاثنان اتفقا على ان تكون التغييرات مضبوطة وغير كبيرة مثل اجراء الانتخابات المحلية وتاجيل التشريعية والاعلان عن حكومة جديدة لكن السؤال هو هل ستكون هذه الحكومة حكومة تكنو قراط ام حكومة وحدة وطنية او تشمل الامرين معا.

وتختتم المصادر الفلسطينية بان الاوضاع سياسيا في فلسطين تسير باتجاه تغييرات لا سيما بعد أن الرئيس عباس أكد لهنية أن لديه خطة سياسية يامل بان توافق عليها حماس لكن هذه الخطة ستستند إلى الشرعية الدولية وأن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية كما شدد الرئيس عباس خلال اللقاء الذي حضره الرئيس التركي أردوغان، على التزامه بخيار المقاومة السلمية وأن لا سلاح غير سلاح السلطة، بحسب القناة.