بيت لحم /PNN / نجيب فراج – حذا الاسير المناضل ماهر الاخرس حذو الشهيد خضر عدنان الذي استشهد داخل السجن مضربا عن الطعام منذ 87 يوما في الثاني من ايار الماضي حيث اعتقل الشهيد خضر عدنان لاكثر من 12 مرة كان اغلبها يعلن فيها الاضراب عن الطعام ساعة اعتقاله ، وهذا ما فعله الاسير ماهر الاخرس الذي اعتقل فجر امس الاربعاء من منزله في قرية سيلة الظهر بمحافظة جنين وفور اعتقاله اعلن عن اضرابه المفتوح عن الطعام ولا زال يواصله لليوم الثاني على التوالي، وقد قام قاضي عسكري اسرائيلي بتمديد اعتقال الاخرس البالغ من العمر 52 عاما اليوم لمدة سبعة ايام ليتسنى للمحققين اعطاء فرصة كافية لهم في محاولة لانتزاع اعترافات بالقوة منه، وكان الاسير الاخرس قد حذا حذو عدنان وهو احد اصدقائه المقربين باعلانه الاضراب المفتوح لدى اعتقاله في العام 2020 ضد اعتقاله الاداري حيث استمر الاضراب لمدة 103 ايام وتمكن خلالها ورغم معاناته الكبيرة من جراء هذا الاضراب الحصول على حريته في السادس والعشرين من نوفمبر من ذات العام، واصبح منذ ذلك الحدث رمزا نضاليا يعبر عن ارادة فولاذية وشخصية سياسية يعبر عن مواقفه المناهضة للاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ويدعو مجاهرة لمقاومة هذا الاحتلال وذلك عبر الفضائيات اذ اصبح مطلوبا للمقابلات الصحفية في كل حين ولم يخفي الاخرس مواقفه المؤدية لمحور المقاومة وهو من الكوادر المحسوبة على حركة الجهاد الاسلامي.
وكان الاخرس يظهر ومن خلال الفضائيات او من خلال مشاركته في المسيرات والمظاهرات والتجمعات الكثيرة لمساندة الاسرى ومناهضة الاحتلال وكذلك في المظاهرات التي تدعو الى اطلاق يد المقاومة والى وقف التنسيق الامني والدعوة الى اطلاق الحريات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم قمعها بالعقال والكوفية الحمراء لدرجة انها اصبحت جزءا من شخصيته وغالبا ما كان يضع في الخلفية لدى ظهورها في الشاشات صورة الشهيد فتحي الشقاقي والشهيد خضر عدنان والشهيد قاسم سليماني.
و اعتقل الاخرس عدة مرات من قبل قوات الاحتلال كان اولها في العام 1989 ومن ثم في العام 2004 وثالثة في العام 2009 ورابعة في العام 2018 وخامسة في العام 2020 وهي المرة التي اضرب فيها عن الطعام لمدة 103 ايام.
خشية جدية
ويخشى العديد من المراقبين على حياة الاسير الاخرس كما حصل مع الشهيد عدنان في ان يتم استغلال اضرابه واهماله بهدف قتله حيث تعمدت سلطات الاحتلال ومن خلال مصلحة السجون والمسؤول عنها ما يسمى بوزير الامن القومي الفاشي ايتمار بن غفير المسؤول عن حادثة الاستشهاد اذ ذهبت زوجة الاخرس الى اطلاق مناشدة لكافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التدخل لمنع تنفيذ اي مخطط لاعتياله في استغلال لاضراب قد يمتد طويلا وقالت الزوجة انها تخشى ان يتعرض زوجها لاغتيال سياسي كما حصل مع الشهيد خضر عدنان.
بيانات تحذير رسمية
ولم تخفي البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات المتابعة لشؤون الاسرى وخاصة كلا من هيئة شؤون الاسرى والمحريين ونادي الاسير الفلسطيني التي تركز على حالة الاعتقال وتتابع التطورات بهذا الخصوص مع الاسير الاخرس اولا باول عن قلقها على حياته وتحسبا من وجود مخطط جهنمي يستهدف حياته، لا لشيء الا لانه يناهض الاحتلال ويحمل مواقفا واضحة باتجاه ممارساته واستمرار احتلاله لفلسطين والاعتداء على شعبها.
وكان القيادي ماهر الأخرس، قد استشاط غضبا كغيره من ابناء الشعب الفلسطيني حيال جريمة اغتيال عدنان وقال حينها أن الفصائل الفلسطينية يجب لت لا تسكت على جريمة استشهاد الأسير الشيخ عدنان، وضرورة ان يدفع الاحتلال الثمن على هذه الجريمة البشعة.
وأكد أن الاحتلال كان مصراً على قتل الشيخ خضر عدنان، والاهمال الذي مورس بحقه يدل على ذلك، إضافة إلى عزله التام عن العالم.
وقال: "الشيخ خضر عدنان يمثل الأسرى الفلسطينيين، وسكوتنا عن مثل هذه الجريمة سيكون انتصارًا للاحتلال".
يشار الى ان الاخرس لديه من الابناء ستة اصغرهم تسع سنوات