الرباط/PNN-فقدت الساحة الفنية المغربية، أمس الخميس، الفنان محمد تويرتو، قيدوم مسرح الطفل في المغرب .
انطلقت تجربته المتميزة من مسقط رأسه مدينة سلا المجاورة للعاصمة في أشهر ثنائي للمسرح الموجه لجمهور الطفل، وذلك برفقة الممثل الراحل “مولاي سليمان العلوي” حيث شكلا معا الثنائي ” سلسلة وناقوس” الذي صنع الحدث في مسرح الطفل زهاء ربع قرن بدءا من سبعينيات القرن الماضي.
وقال المسرحي عبد المجيد فنيس في شهادة عن الفنان الراحل إنه من الممثلين المغاربة الذين مروا بالتجربة الهامة لفرقة “المعمورة “، إلى جانب اشتغاله في فرقة “الطيب الصديقي”، ومساهماته المتنوعة في الأعمال الاستعراضية التي تناولت بعض محطات تاريخ المغرب، مع أكبر المخرجين المغاربة، وأساسا الفنان ” محمد حسن الجندي”، الفنان عبد الصمد دينينة.
وللفقيد حضور مشهود في الدراما الإذاعية كممثل و كمؤلف لعدد من التمثيليات والمسلسلات، الى جانب السلسلة الإذاعية “قصص من القران الكريم ” التي توفق في أن يقربها الى المستمع عبر حكي تمثيلي باللغة الدارجة.
وللراحل مشاركات كتقني وكممثل كذلك في العديد من الأفلام السينمائية المغربية والعالمية التي تم تصويرها في المغرب، إضافة الى كونه صاحب أزجال تم تلحين بعضها و غناؤها من طرف مبدعين مغاربة.
ورغم ظروفه الصحية في السنتين الأخيرتين فقد ظل المرحوم في صلة مع المشهد الدرامي المغربي ، خاصة عبر حرصه على مشاهدات الأعمال التي تقدم في الرباط وسلا، مع حضوره لبعض اللقاءات التي تتناول مواضيع هيكلة القطاع الدرامي، وأنشطة ثقافية متنوعة.