عمان /PNN / جرى إشهار كتاب رسائل كسرت القيد للأسير الفلسطيني أسامة الأشقر، سكان طولكرم والمحكوم بثماني مؤبدات في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في العاصمة الأردنية عمان، وبدعوة من المكتبة الوطنية الفلسطينية والرابطة وذلك يوم 28 آب/ أغسطس 2023 وبحضور عدد كبير من الكتاب والمثقفين وعائلة الأسير الأشقر.
وفي كلمته؛ شكر رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع رئيس وأعضاء إدارة رابطة الكتاب الأردنيين على تنظيم هذا اللقاء الثقافي الذي يعتبر وفاء ودعماً للأسرى وحريتهم ودعماً لثقافة التحرر الوطني والمقاومة.
وقال قراقع أن كتاب رسائل كسرت القيد يضم مئات الرسائل التي أخرجها الأسير أسامة من السجن إلى العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية والعالمية بهدف حشد الدعم والمساندة لقضية الأسرى، وأن الأسير رغم وجوده بالسجن قام بدور دوبلوماسي وجمع بين الكلمة والمقاومة وحمل خطاباً تحررياً إنسانياً وحقوقياً، وفضح برسائله جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على العدالة الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان.
واعتبر قراقع أن كتاب رسائل كسرت القيد هو جزء نوعي ومستمر من أدب وثقافة الحركة الأسيرة والتي استطاعت أن تتحرر من واقع السجن المغلق وتخلق أحلاماً واعدة للحياة والحرية والثقافة الإنسانية.
وقالت الدكتورة دلال عنبتاوي في كلمتها أن رسائل الأسير أسامة الأشقر جاءت محملة بالحب والامتنان لكل من ناصر القضية الفلسطينية ووقف مع الأسرى، وأظهرت هذه الرسائل روح المقاومة لدى الأسير والسعي لكسر القيد والتحرر من واقع السجن فكرياً وروحياً، وأن رسائل أسامة تدخل في باب أدب الرسائل ولكنها تحمل نمطاً آخر ومغايراً لما عهدناه ونعهده في عصرنا الحاضر من أدب الرسائل.
وتحدثت القاصة صفاء أبو خضرة عن قوة الحب في رسائل أسامة الأشقر وهو البعد الآخر الذي عاشه الأسير وسط كل تلك العتمة، يمنح الأسير الطاقة على التحليق خارج الأسوار والأسلاك الشائكة، مشيرة إلى خطيبته منار خلاوي التي ساهمت مساهمة كبيرة في نشر هذه الرسائل وإيصالها إلى كل بقاع الأرض، موجهة التحية لمنار الشجاعة التي لم يردعها المؤبد عن الاعتصام بحبل الصبر والحب والمواصلة بالأمل واليقين.
وتحدث القاص نبيل عبد الكريم قائلاً أن رسائل أسامة أرادت أن يسمع العالم صوت الأسرى، صوت الحرية، مؤمناً أن قيم الخير والعدل والحق هي الأساس وأن الظلم والاحتلال إلى زوال، وأن أسامة قرر أن يحول أحلامه إلى أفعال حرية بعد أن صنع لها مفاتيحاً قادرة على فتح أبواب العالم، فهو مثل الرسول في سجنه يحمل رسالة العدالة والمحبة والحياة الحرة الكريمة.
وشكرت منار خلاوي خطيبة الأسير أسامة الأشقر في كلمتها باسم الأسير أسامة المكتبة الوطنية ورابطة الكتاب الأردنيين على تنظيم هذه الندوة، وأوضحت أنه بصدد توسيع مشروع مخاطبة العالم عن طريق استمرار التواصل بين الأسرى في السجون ومكونات المجتمع الدولي، وخلق رأي عام ثقافي وفكري وإنساني لمساندة قضية الأسرى ومن أجل العمل على تحريرهم ووقف جرائم الاحتلال التي تمارس بحقهم.
وفي نهاية الندوة قامت رابطة الكتاب الأردنيين بتكريم عائلة الأسير أسامة الأشقر والمكتبة الوطنية الفلسطينية.